حرب جديدة ضد النقاب بفرنسا..

عمدة بفرنسا يطلب من جمعيات نسائية إقناع مرتديات النقاب بخلعه

الثلاثاء، 09 مارس 2010 04:35 م
عمدة بفرنسا يطلب من جمعيات نسائية إقناع مرتديات النقاب بخلعه
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اقترح جان فرانسوا كوبيه، عمدة مدينة "مو" شرق باريس، على جمعيات نسائية أن يلعبن دور الوسيط بين الدولة والنساء مرتديات البرقع أو النقاب فى فرنسا وأزواجهن لفهم أسباب ذلك ومساعدتهن على خلع النقاب كخطوة جديدة تتخذها فرنسا لمحاربة النقاب، فى الوقت الذى تمنع فيه بعض الجمعيات قبول هذه المهمة فى حين وصفتها جمعيات أخرى بالمستحيلة.

وكان النائب الفرنسى وعمدة مدينة "مو" حالياً، جان فرانسوا كوبيه المنتمى للحزب اليمينى الحاكم فى فرنسا، قد ألقت الضوء على هذه الجمعيات عندما اقترح أن توكل مهمة التواصل مع النساء اللواتى يرتدين البرقع والنقاب فى فرنسا ومع أزواجهن لمحاولة فهم الأسباب التى قادتهم للجوء إلى هذا الزى.

ووفقاً لموقع قناة فرانس 24 الفرنسية باللغة العربية تقول نسيمة، إحدى العاملات فى هذه الجمعيات النسائية وهى من أصل جزائرى: "لما لا؟، سبق وأن قمت بالشىء ذاته مع سيدة كانت تضع الحجاب ولم تجد عملاً لأن رب العمل كان يرفضه، فحاولت إقناعها بالتنازل عنه خلال أوقات العمل وداخل الشركة، قلت لها إن أطفالها من مسئوليتها وأن عليها أن تقبل العمل لكى تكسب قوتها وقوت أبنائها.

من جهتها قالت بيندا وتعمل أيضا فى هذه المنظمات: ليس لدى مانعاً فى قبول "المهمة" التى اقترحها جان فرانسوا كوبيه"، وتقول إنها مستعدة للتحدث مع هؤلاء النساء، غير أن المشكلة المطروحة فى نظرها هو محيط النساء اللواتى يرتدين البرقع "النساء هنا فى مدينة مونفيرمى لا يردن الخروج عن تعليمات وتقاليد نساء ورجال بلدهن الأصلى، إذا كانت إحداهن ترى أن نساء بلدها يضعن البرقع فستضعه ولن ينجح أحد فى إقناعها بخلعه، لأن ذلك سيكون إخلالاً بتعاليم أبناء بلدها وخروجاً عما هو متداول بينهم وسينظر إليه بعين قاسية".

على الجانب الآخر أكدت فاطمة ولد قدور، مسئولة فى جمعية النساء الوسيطات "الشباب" فى مرسيليا جنوب فرنسا: أنه يوجد عدد قليل من مرتديات النقاب فى الأحياء التى نعمل فيها، أعتقد أن هناك أربعة فقط من أصل 15 ألف ساكن، ولا واحدة منهن تقول إن زوجها أجبرها على وضعه، وإنما عن اقتناع دينى، إذن فكيف يمكن أن نتدخل فى اختيارهن فى هذه الحالة؟ عندما يتعلق الأمر بالدين، من الصعب التدخل والاعتراض.

وأضافت: لقد استمعت إلينا اللجنة البرلمانية – التى قدمت توصيات بهدف سن قانون يحظر البرقع فى فرنسا- وكانت إجابات النساء الوسيطات العاملات فى جمعيتنا تصب فى الاتجاه ذاته: هؤلاء النساء اخترن ارتداء البرقع ولسن مجبرات على ارتدائه، كما قلنا إنه من الضرورى أن تنزع هؤلاء النساء النقاب أمام شبابيك المرافق العامة، لكن حظره تماماً... أعتقد أنه من غير المعقول منع النساء من ارتداء ما يريدن".

وقالت نيكول لاركا مديرة جمعية "النساء الوسيطات" فى بلفور شرق فرنسا: "أنا لا أقبل بالمهمة التى يريد جان فرانسوا كوبيه عمدة المدينة أن نقوم بها لأننى لا أستطيع التصور كيف يمكننا التدخل فى حياة هؤلاء النساء والحديث إليهن وإلى أزواجهن، بمجرد ما سنسألها عن السبب الذى يدفعها إلى ارتداء النقاب ستقول إنه اختيار شخصى، فكيف يمكن مواصلة الحديث معهن؟ الموضوع حساس جداً، وقد ينقلب تدخلنا فى حياتهن بما قد لا نشتهيه، هدف جمعيتنا هو إخراج نساء الأحياء الفقيرة من عزلتهن وفى حال الحديث مع بعضهن حول موضوع البرقع قد يدفعهن إلى التشنج أكثر فى مواقفهن والانزواء أكثر، ما يجب أن يعرفه السيد كوبى هو أننا لا يمكننا مساعدة شخص إذا لم يكن يريد هو أن نساعده".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة