"إيباك" تمارس ضغوطا على الكونجرس لتخفيف حدة الموقف من إسرائيل

الأربعاء، 31 مارس 2010 04:40 م
"إيباك" تمارس ضغوطا على الكونجرس لتخفيف حدة الموقف من إسرائيل إيباك تمارس ضغوطا على الكونجرس
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت صحيفة الجارديان البريطانية الضغوط التى يمارسها اللوبى الإسرائيلى على الكونجرس الأمريكى من أجل التخفيف من حدة موقف إدارة أوباما من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، وقالت فى تقرير لمراسلها من واشنطن إن اللجنة العامة للشئون الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" والتى تعد أبرز جماعات الضغط الموالية لإسرائيل فى الولايات المتحدة، تحشد أعضاءً داخل الكونجرس من أجل الضغط على البيت الأبيض بشأن الأزمة التى وقعت مع نتانياهو خلال الأسابيع الماضية.

وأوضحت الجارديان أن هذه الخطوة تهدف على ما يبدو إلى استغلال الخلافات داخل إدارة أوباما، بعد أن قررت الأخيرة كيفية استخدام الأزمة المتعلقة بقضية الاستيطان فى القدس الشرقية للضغط على إسرائيل من أجل تقديم تنازلات فى مفاوضات عملية السلام.

وقد أقنعت إيباك، حسبما تقول الجارديان، ثلاث أرباع أعضاء مجلس النواب بالتوقيع على خطاب يدعو إلى وقف الانتقادات العلنية لإسرائيل، ويحث الولايات المتحدة على تعزيز علاقتها مع الدولة العبرية.

ويعترف هذا الخطاب المفتوح، الذى تم تدويره بين أعضاء الكونجرس خلال الأسبوع الماضى بوجود خلافات بين البلدين، إلا أنه يدعو إلى ضرورة إبقائها خلف الأبواب المغلقة. وجاء فيه "أننا نرى أن مثل هذه الخلافات من الأفضل حلها فى هدوء وثقة واطمئنان". ولفتت الجارديان إلى أنه من بين الموقعين على خطاب إيباك، ستينى هوير، زعيم الأغلبية الديمقراطية فى مجلس النواب، وإيريك كانتور، العضو الجمهورى البارز.

ويشبه هذا الخطاب رسالة إلكترونية أخرى أرسلتها إيباك إلى أوباما أثناء زيارة نتانياهو، وصفت فيها انتقادات الرئيس الأمريكى للحكومة الإسرائيلية بأنها مسألة تثير مخاوف خطيرة، ودعت إيباك الإدارة الأمريكية إلى اتخاذ خطوات فورية لإنهاء التوتر مع الدولة العبرية.

وترى الجارديان أن منظمة إيباك، التى كانت على مدار سنوات مؤثرة فى السياسة الأمريكية فى إسرائيل باستهداف أعضاء الكونجرس الذين ينتقدون إسرائيل، لم تعد تملك مثل هذا التأثير الآن. وتنقل الصحيفة عن روبرت مالى، مساعد الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون للشئون العربية الإسرائيلية إن قرار الإدارة بالاختلاف مع إسرائيل حول الاستيطان فى القدس الشرقية والدخول فى مواجهة مع إسرائيل بسبب ذلك، إنما يمثل انعكاساً لحسم البيت الأبيض.

ورأى المسئول الأمريكى السابق أن الموقف الحالى يتعلق بالماضى والمستقبل أكثر من كونه يتعلق بالحاضر، فهو يعكس حالة الإحباط وإنعدام الثقة فى حكومة نتانياهو من جانب البيت الأبيض.

كما نقلت الصحيفة عن مصدر آخر يستشيره مسئولو الإدارة بشأن سياسة إسرائيل، رفض الكشف عن هويته، قوله إن اختيار المواجهة مع نتانياهو، يجعل أوباما غير قادر على التراجع، فقد أصبحت مصداقية الإدارة الأمريكية على المحك فى كل من إسرائيل والعالم العربى.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة