فى تقرير جديد أعده مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية "إيرين"، ذكر فيه أنّ التوترات تتصاعد على نحوٍ متزايد مع اقتراب ميعاد الانتخابات السودانية، حيث أبدى كل من محللين سياسيين، والمرشحين، وحتى الناخبين عن قلقهم إزاء اندلاع أعمال العنف المحتملة فى مناطق الجنوب والتى يسودها التوتر، مشيراً إلى أنّ الانتخابات المقرر إجراؤها فى شهر أبريل القادم هى جزء أساسى من اتفاق السلام الشامل عام 2005، والذى أنهى الحرب الأهلية فى السودان منذ 22 عاما.
ونقل التقرير عن "أنجيلينا تينى" وهى المرشحة للانتخابات بجنوب السودان، فى قولها إنّ مسألة تحقيق الأمن لردع الفوضى هى فعلاً مصدراً كبيراً للقلق، مضيفة أنّه إذا كانت هناك أية مشكلة، يجب الذهاب للسلطات وليس الرد على العنف بالعنف.
ووفقاً للتقرير فقد سلط "ريك مشار" زوج تينى ونائب رئيس حكومة جنوب السودان الضوء التعقيدات التى تتسم بها الحملات الانتخابية، مشيراً إلى أنّ قضية الحروب الأهلية قضية عميقة وغير بسيطة بالمرة، حيث تم قتل ما يقدر بنحو مليونى شخص فى الصراعات التى تغذيها الدين والعرق والأيديولوجيات والعقائد.
وبالرغم من دعم الحركة الشعبية لرئيس حكومة جنوب السودان؛ إلا أنّ "ماديت" وهو مواطن سودانى قال إنّه سيصوت لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم، وذلك لضمان بقاء الطرفين الموقعين على اتفاق السلام فى السلطة.
وأشار التقرير إلى أنه توجد خطوات إيجابية للالتزام بالقوانين الانتخابية، وذلك لتحقيق انتخابات نزيهة وعادلة خاليةً من الشوائب، والامتناع عن كل أشكال العنف وعرقلة الناخبين.
وذكر التقرير أنّ القتال فى "بانتيو" قد اندلع فى أكتوبر 2009 بين القوات الموالية للحاكم وبين القوات الداعمة لـ"باولينو ماتيب"، وهو قائد الميليشيا السابق الذى انضم إلى جيش التحرير السودانى.
وأشار التقرير إلى أنّ مستويات العنف عالية بالفعل بجنوب السودان، حيث قتل أكثر من 450 شخصا وهروب ما يقرب من 40،000 نازح منذ يناير 2010، وفى العام الماضى تم قتل أكثر من 2500 شخص وتشريد ما يقرب من 400000 فى أنحاء الجنوب، وقد جاء ذلك وفقاً لمكتب منسق الشئون الإنسانية فى حكومة جنوب السودان.
الأمم المتحدة متخوفة من العنف مع قرب انتخابات السودان
الثلاثاء، 30 مارس 2010 01:36 م
تخوف من العنف مع قرب انتخابات السودان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة