رمضان محمود عبد الوهاب يكتب:القمة انتهت.. المهم تفعيل القرارات

الإثنين، 29 مارس 2010 10:58 ص
رمضان محمود عبد الوهاب يكتب:القمة انتهت.. المهم تفعيل القرارات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختتمت القمة العربية الاعتيادية الثانية والعشرون المنعقدة فى مدينة سرت الليبية أعمالها التى استمرت يومين، والتى انطلقت وقائعها صباح السبت الموافق 27 مارس2010 بحضور14حاكما عربيا و8 من رؤساء الوفود وممثلى الدول وقد غاب عن قمت سرت 8 رؤساء عرب لظروف صحية أو لخلافات عربية، وكان أبرزهم الرئيس حسنى مبارك وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رئيس المملكة العربية السعودية كما حضرها أيضا السيد: عمر موسى الأمين العام للجامعة العربية والسيد بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة والسيد رجب طيب أردغان رئيس الوزراء التركى والذى أعطى زخما سياسيا بالكلمة التى ألقاها أمام القمة.

وقد تضمن جدول أعمال هذه القمة28 بندا كان أهمها: الورقة الفلسطينيةـ ومشروع العمل العربى المشترك- والعمل على حل مشاكل كل من دول السودان والصومال واليمن، بالإضافة إلى الرابطة الإقليمية التى دعا إليها الأمين العام للجامعة العربية فى مستهل حديثه الذى كان أكثر حسما وتشددا فى تناوله للقضايا من بين المتحدثين فى الجلسة الافتتاحية للقمة.

وقد أكد فيه على ضرورة الدعم العربى بدول الجوار وخص فى ذلك تركيا وبعض الدول الأفريقية وإيران، بالرغم من وجود خلافات جوهرية بين إيران والبلدان العربية إلا أن الأمين العام للجامعة قد شدد على ضرورة الحوار مع طهران .. بينما كان حديثه قاطعًا عن رفض أى تعامل مع إسرائيل، ومشيرا فى ذلك بأنه لا مكان لها فى الرابطة الإقليمية طالما ازدادت فى عبثها بالمقدرات العربية بل زاد فى طلبه من القادة العرب بأن يضعوا فى الاعتبار فشل عملية السلام برمتها، كما أكد على عدم بدء الحوار غير المباشر مع إسرائيل .. فى ظل إصرار القيادة الصهيونية على إنشاء 1600وحدة استيطانية فى القدس الشرقية وكذلك دأبها على ضم المقدسات العربية إلى التراث اليهودى وإعلانها الدائم بتهويد القدس دون أدنى اعتبارات للمجتمعين العربى والدولى.

ولقد عكس إعلان قمت سرت بوضوح مدى جدية القرارات التى تمت مناقشتها فى الجلسات المغلقة بين القادة العرب وتهم المواطن العرب، كما عكس المناخ العربى الصحى للوفود العربية، وذلك بإذابة الخلافات وتجنبهم الانقسامات فى هذه القمة.. فيما عدا الخلاف السورى الفلسطينى على كيفية دعم المقاومة الفلسطينية حيث أرادها الجانب الفلسطينى أن تكون مقاومة سلمية ولكن الجانب السورى أرادها أن تكون مقاومة مسلحة وتحظى بالتأييد العربى فى ظل وجود الاحتلال، وانتهى السجال الكلامى بالمصافحة فى نهاية الجلسة بين الأسد وعباس، وقد جاء إعلان سرت فى النقاط التالية:

أولا: اتفاق الزعماء العرب على قمة استثنائية فى سبتمبر المقبل لاستكمال مناقشات القضايا الناتجة عن قمة سرت التى اختتمت أعمالها مساء الأحد 8 مارس 2010.

ثانيا: تأجيل مناقشة الرابطة الإقليمية والحوار العربى الأفريقى إلى القمة الاستثنائية المقبلة وإحالة الموضوع إلى الأمين العام للجامعة العربية للتشاور والمناقشة.
ثالثا: اتفاق الزعماء العرب على تطور منظومة العمل العربى المشترك وقد كلفت كل من ليبيا وقطر والعراق واليمن، بالإضافة إلى الأمانة العامة للجامعة العربية لبحث هذا الشأن.

رابعا: النظر فى استكمال عملية السلام من خلال لجنة المتابعة لمبادرة السلام فى غضون أسبوعين بعدها ترى اللجنة الاستمرار أو إلغاء هذه المبادرة من عدمها.

خامسا: طالب الزعماء العرب الرئيس الأمريكى بارك أوباما باستمرار مواقفه الداعمة لوقف الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى المحتلة.

لقد اختتمت القمة أعمالها واتخذت عدة قرارات تبدو مهمة للشارع العربى وأرجأت باقى القضايا للقمة الاستثنائية التى ستنعقد فى سبتمبر المقبل، ولكن المواطن العربى ينتظر عقب كل قمة عربية.. تفعيل هذه القرارات التى حظيت بإجماع الزعماء العرب وفق آلية عمل عربية موحدة فهل سيرى المواطن اليوم الذى تفعل فيه هذه القرارات هذا ما ستكشف عنها الأيام المقبلة؟





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة