رمضان محمود عبد الوهاب يكتب: الرئيس.. أمل الشعب وحصن الوطن

الجمعة، 26 مارس 2010 06:46 م
رمضان محمود عبد الوهاب يكتب: الرئيس.. أمل الشعب وحصن الوطن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اطمأن الشعب المصرى على صحة الرئيس مبارك وتعافيه بحمد الله تعالى من العملية الجراحة التى كان قد أجراها فخامته بنجاح فى أوائل مارس الجارى بمستشفى هايدلبرج الجامعى بألمانيا.. وذلك من خلال الصورة التى بثها التلفزيون المصرى للرئيس على قنواته الأرضية والفضائية منذ أيام.

ولقد كانت مستشفى هايدلبرج الجامعى ولا تزال حتى الآن محط أنظار المواطن المصرى فى هذه الفترة بالذات حيث كان يتابع من خلالها باهتمام بالغ الحالة الصحية للرئيس عن طريق وكالات الأنباء المحلية والعالمية والتى كانت تذيع كل يوم تقريرا طبيا عن صحته نقلا عن الفريق الطبى المعالج لفخامته.

و كان المواطن يستقبل هذه الأخبار فى حذر، وذلك حين امتنع عليه صوت الرئيس مبارك واحتجبت عنه صورته، فى وقت كان المواطن فى أشد الحاجة, إلى سماع هذا الصوت، ورؤية هذه الصورة، لما يحملان له فى طياتهما كثير من الاستقرار والأمان.

ومن المحقق أن الرئيس مبارك يمثل للمواطن صورة الأمن والأمان والاطمئنان فى الوطن ومن أجل هذا يلقى فخامته كل هذا الحب وكل هذا التقدير من الموطن المصرى.. ومن أجل هذا أيضا تلمس قلق المواطن المصرى عليه فى كل مكان وحرصه الشديد عليه بالدعاء له وطلب الرجاء من الله تعالى بأن يتم شفاؤه على خير.

وقد تبدّت مظاهر الفرح والسعادة فى نفس المواطن المصرى وذلك حين شاهد الظهور الأول لفخامة الرئيس مبارك منذ أيام فى صورة بثها لفخامته التلفزيون المصرى على قنواته الأرضية والفضائية حيث كان يجرى فخامته عدة اتصالات تليفونية مع كل من السادة أصحاب المعالى الوزراء والسادة ملوك ورؤساء الدول العربية كما شاهده المواطن فى اليوم نفسه، يمارس مسئولياته لشئون الدولة من محل إقامته حيث يكمل فترة النقاهة بمستشفى هايدلبرج.
أغلب الظن أن المواطن قد أحس بارتياح شديد مع أول ظهور للرئيس مبارك ومع أول كلمة سمعها بصوته ليكتشف فى نفسه ولأول مرة أيضا أن حبه للرئيس يعيش فى أعماقه ومرتبطا بنياط قلبه ولا يعدله حب آخر.. وأن ألم الرئيس لاشك أنه كان يؤلمه وأن جراح الرئيس هى نفس جراحه.

وأنه لمن المحقق أيضا أن الموطن قد عبر عن حبه للرئيس فى هذه الأثناء بتظاهرة حب عارمة لم تشهدها مصر من قبل، وتعد هذه التظاهرة استفتاء يكمن فى داخله التأييد والولاء ومبايعة صريحة للرئيس عن المرحلة المقبلة.

ومن المحقق أيضا.. أن طبقة البسطاء الصامتة هى أكثرة سعادة بتماثل الرئيس للشفاء وقد خرجت عن صمتها إلى الكلام هذه الأيام لتعبر عن مدى حبها وامتنانها للرئيس وليس لمطالبته بحقوقها الضائعة.. وقد تركت له هذا الأمر.. لأنها ترى فيه الأمل فى إصلاح فى باقى حياتها الواسعة ومجاهلها المليئة بالبؤس والفقر، وباليأس والشقاء، وتعتبر هذه الطبقة أن الرئيس بالنسبة لها.. كالواحة الخضراء وسط البيداء فهى تستريح فى ظلالها الوارفة بعد عناء، وفخامته بالنسبة لها أيضا كالقطرة هاطلة تروى ظمأ حياتها الذابلة.

وهذا الشعور الجميل بالطبع يزيد من مسئولية الرئيس تجاه هذه الطبقة المهمشة والنظر إليها بعين الاهتمام وذلك لأن الحكومات المتعاقبة قد أغضت عنها الطرف فى السابق وأسلمتها إلى الإهمال أو إلى التجاهل أو النسيان فأمست هذه الطبقة معدمة ومهضومة الحقوق حتى أصبحت تأيد الرئيس لشخصه دون النظر للآخرين ـ و أعلنت عن تحفظها على آلية عمل الحكومة وتجد أنها عاجزة على أن تفى بالتزاماتها.. كما تحفظت على دور الأحزاب وتجد عدم جدوها فى إثراء الحياة السياسية وتقديم ما يصلح من حال الوطن والمواطنين بما فيها الحزب الوطنى.

ولذلك فإن طبقة البسطاء تعلق آمالها على دور فخامة الرئيس فى تفعيل المرحلة المقبلة والعمل الحثيث على مراجعة المواقف وتصحيح الأوضاع وحسم الأمور بما يخدم مصلحة الحزب الوطنى والتى تصب فى النهاية فى خدمة المواطن المصرى.

وترى أنه لابد أن تتسارع الخطى نحو ذلك فى وقت ظهرت فيه شخصيات سياسية جديدة على الساحة المصرية تطالب بالإصلاح والتغير وتستثمر عجز الحكومة عن تلبية احتياجات الموطن لصالحها فى تأجيج مشاعره والعزف على أوتار الحاجة والضرورة الملحة لاستنهاضه ضد القيادة السياسية ولم تقف دعوتها الفضفاضة عند هذا الحد بل زادت فى مطالبتها للطبقة الصامتة بعدم السكوت عن حقوقها.

إلا أن هذه الطبقة الكادحة ترى أن ما يدعو إليه الدكتور محمد
البر ادعى وغيره من الإصلاحيين الجدد مجرد خيال لا يرقى إلى الواقع وهذه الطبقة المتوسطة لا تريد أن تشاهد عصى موسى وقد خيل إليها أنها تسعى ولا تريد بمن يقف بها خلف جبل ليعصهما من الماء وإنما تريد من يوفر لها الحياة الكريمة من الواقع وليس من الخيال.

ولذلك فهى ترى أن هذه المواصفات التى تبحث عنها، لا تتوافر إلا فى شخص الرئيس مبارك أحد صناع نصر أكتوبر المجيد والمحرر لآخر شبر من سيناء والداعم لحركة التعمير والبناء والقاطع لدابر الإرهاب فى التسعينيات.. ففخامته الملهم لأحلام هذه الطبقة والمحقق لها آمالها وطموحاتها.. وهذه الطبقة هى التى ترى فى فخامته زهرة فى بستان الأمل حتى وإن كانت كل الشواهد تدل على أنه لا أمل وأكبر ظنى أن هذه ثقة متناهية وبلا حدود بين الشعب وقائده.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة