أثارت تصريحات الدكتور يوسف زيدان التى طالب فيها الأقباط بإقامة تمثال للصحابى "عمرو بن العاص"، لأنه أقام الكنيسة المرقصية وجعل لها كياناـ جدلا واسعا بين بعض المفكرين العلمانيين الأقباط الذين اختلفوا مع ما قاله "زيدان"، وإن كانوا اتفقوا معه فى بعض الجزئيات.
أكد الباحث "كمال زاخر" على أن الكنيسة المرقصية بنيت قبل دخول "عمرو بن العاص" بما يقرب من الـ600 عام، وكانت قد دخلت فى حروب عقائدية مع أصحاب المذاهب الأخرى مثل "آريوس" و"نسطور" وواجهت العالم أجمع برؤيتها الخاصة، وأضاف: "إذا أراد "زيدان" تقييم "عمرو بن العاص" فليقيمه بعيدا عن الكنيسة، فهو شخصية عامة اختلف الناس حولها، وتساءل "من الذى خير الأقباط بين ثلاثية "القتل" أو "الإسلام" أو "دفع الجزية"؟
اتفق معه الكاتب الدكتور رفيق حبيب الذى قال إن الكنيسة المرقصية موجودة قبل وجود العرب بآلاف السنين، إلا إنه أشار فى الوقت نفسه إلى أن الفتح العربى الإسلامى حافظ على وجود الكنيسة، وفى عهد المسلمين بنيت العديد من الكنائس الجديدة، وقال "ما يقرب من 95% من الكنائس الموجودة حاليا بنيت بعد الفتح الإسلامى، كما أن الفتح الإسلامى دافع عن الكنيسة المرقصية ضد الكنيسة الرومانية وساندها فى خلافها معها".
ووصف "أكرم حبيب" الصحابى "عمرو بن العاص" بـ"الغازى والمستعمر"، وقال: "بن العاص هو الذى غزا مصر والتاريخ ينظر إليه على أنه مستعمر، تماما مثلما نظر الإيرانيون للعرب على أنهم غزاه عندما جاءوا لغزو مملكة الفرس فى فترة سابقة من التاريخ، رغم أن الإيرانيين مسلمون، فالأمر لا يتعلق بالدين بقدر ما يتعلق بالجنسية".
وتساءل: "كيف يطلب زيدان من المصريين وكنيستهم أن يقيموا تمثالا لمن غزا بلادهم؟ وأضاف "حتى لو افترضنا أن "بن العاص" خدم الكنيسة بطريقة أو بأخرى فهل نقيم تمثالا لأمريكى خدم الكنيسة المصرية؟ وأجاب بالطبع لا.
موضوعات متعلقة
زيدان: على الأقباط إقامة تمثال لعمرو بن العاص
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة