القصة الكاملة لتسلل الصحفى الإسرائيلى يوتام فيلدمان إلى سيناء والإفراج عنه.. مواطنوه ساعدوه واحتفظوا بهويته وأوراقه بجنوب سيناء

الأربعاء، 24 مارس 2010 10:12 ص
القصة الكاملة لتسلل الصحفى الإسرائيلى يوتام فيلدمان إلى سيناء والإفراج عنه.. مواطنوه ساعدوه واحتفظوا بهويته وأوراقه بجنوب سيناء الصحفى الإسرائيلى مراسل القناة العاشرة يوتام فيلدمان
سيناء ـ عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن دخول الصحفى الإسرائيلى مراسل القناة العاشرة يوتام فيلدمان إلى جنوب سيناء عن طريق منفذ العوجة البرى بغرض السياحة لمدة 15 يوما، وهو ما تسمح به اتفاقية كامب ديفيد، حيث يحق للإسرائيليين الدخول بدون تأشيرة..

الصحفى الذى دخل من المنفذ وفق المصادر يوم 9 مارس، احتاج إلى عدة أيام للانتقال من طابا إلى منطقة السعلة بدهب بجنوب سيناء، حيث التقى هناك بعدد من مهربى الأجانب إلى إسرائيل وقام بإخفاء هويته متعللا بأنه مهاجر يريد التسلل إلى إسرائيل بغرض اللجوء السياسى، كما حمل معه كاميرا فيديو لم يعرف مصيرها، فيما قالت مصادر إنه أعلن عن هويته ودفع مبالغ كبيرة لإتمام مهمته.

ووفق المصادر جلس الصحفى قرابة 48 ساعة دفع خلالها ما يقارب 1000 دولار لعصابات التهريب، التى نقلتهم فى سيارة نصف نقل إلى وسط سيناء برفقة عدد من الأفارقة.

قام الصحفى فيلدمان برصد كل الرحلة من البداية للنهاية عبر سيناء، وخلال محاولة تسلله عائدا إلى إسرائيل جنوبى رفح وكرم أبو سالم، ألقى القبض عليه مساء يوم 14 مارس برفقة متسلل غانى آخر. وقالت المصادر إن الصحفى لحظة إلقاء القبض عليه كان قاب قوسين أو أدنى من القفز من السلك الشائك.

فى بداية الأمر، بعد أن رحل برفقة الغانى إلى قسم شرطة رفح، أخفى هويته، ومع الضغط عليه اعترف بأنه صحفى إسرائيلى وكان يقوم بعمل قصة مصورة عن رحلات الأفارقة إلى إسرائيل فى ظل كثرة أعداد المهاجرين العابرين من سيناء، فى اليوم التالى لاعتقاله تم التحقيق معه بمعرفة الأمن المصرى فى رفح ثم فى النيابة العسكرية بالعريش، والتى نقلته وفق توجيهات إلى القاهرة لاستكمال التحقيقات.

ووفق المصادر، فإن الصحفى الإسرائيلى دخل ضمن وفد إسرائيلى إلى طابا وترك جواز سفره وأوراقه مع أحد زملائه على أساس نجاحه فى الرحلة وتسلله إلى إسرائيل، بما يحقق سبقا صحفيا كبيرا إلا أنه فشل، وتضاربت الأنباء حول الكاميرا مع الصحفى، حيث رجحت مصادر أن تكون صودرت منه لتصويره مناطق فى سيناء.

وحول الإفراج عنه من القاهرة وفق الصحافة الإسرائيلية، فإن قيادات إسرائيلية خاصة وزير الداخلية الإسرائيلى أيلى يشائى، توسطت لدى اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية للإفراج عنه، خاصة أن حالات التسلل المماثلة يتم الحكم عليها بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ والغرامة لا تتخطى 2000 جنيه مصرى كما يتم مع الأفارقة.

وفى ظل ترحيل مصر لشابين إسرائيليين ضبطا فى وسط سيناء فى 21 ديسمبر الماضى قرب منفذ العوجة تسللا من مستعمرة نيتسانا، وزعما أنهما دخلا بطريق الخطأ، تم الإفراج عن الصحفى خلال 6 أيام من اعتقاله، وزعمت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن فيلدمان تعرض لضرب مبرح من قبل شرطيين مصريين عند اعتقاله وواجه فى وقت لاحق تهديدا بقتله، لكن تم تصحيح معاملته بعد ذلك.

وكان حزب الكرامة المصرى بشمال سيناء برئاسة عبد القادر مبارك طالب فى بيان صادر بمحاكمة الصحفى الإسرائيلى بتهمة التجسس، إلا أنه أفرج عنه ليلة صدور البيان.

الإفراج عن الصحفى قوبل برفض فى جبهات المعارضة بسيناء على أساس خضوع الصحفى للإجراءات المعتادة وتغليظها لكونه إسرائيليا، خاصة أنه يتم إحالة الفلسطينيين المضبوطين متسللين فى سيناء بحرا أو برا إلى المحاكمة العسكرية أسوة ببقية الجنسيات.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة