طالب د. حسام عيسى، نائب الحزب الناصرى، خلال الجلسة الثانية لمؤتمر "البديل الآمن للوطن" والذى عقده أحزاب الائتلاف اليوم الأحد، كل أحزاب الائتلاف أن تفتح أبوابها للحوار مع الدكتور محمد البرادعى، رئيس وكالة الطاقة الذرية السابق، كما فعل حزب التجمع، موضحا أن إيمانه بالبرادعى ومحاورته رغم هجومه الشديد على الحقبة الناصرية لا تأتى من باب الرغبة فى التغيير والإصلاح، مضيفا أن هناك خلافا أيضا بين الناصرى والوفد حول الحقبة الماضية من التغيير لكن هدف الجميع واحد هو التغيير الآن.
فى حين قال الدكتور أسامه الغزالى حرب إننا مع كافة الدعوات فى حزب الجبهة كما أن الجمعية الوطنية للتغيير التى شكلها مؤيدو الدكتور البرادعى تعقد اجتماعاتها بمقر حزب الجبهة.
بينما شن سامح عاشور، نائب رئيس الحزب الناصرى، هجوما حادا على جمعية "البرادعى" واصفا إياها بـ"الحزب المؤقت"، مضيفا أنهم مجموعة كوادر قيادية تسعى لتنفيذ مطالبها.. لكن ذلك لا يعنى أننا سننقاد وراءهم، مشيرا إلى أنه لا مقارنة بين الجمعية وائتلاف الأحزاب الذى يشير إلى أن كل حزب فيهم لديه لوائح تنظيمية فى حين لا توجد بالجمعية، قائلا "لن يترأسنا أحد".
وهاجم د. عيسى الحضور، قائلا إن الناس لن تصدق أى شىء مما يجرى هنا والأحزاب أمامها خياران الأول هو خوض الانتخابات ومنها إكساب شرعية للنظام، أو مقاطعة الانتخابات المقبلة على كافة مستوياتها وبالتالى يتم كشف النظام أمام الرأى العام الدولى، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أننا لو خرجنا عن هذين المطلبين فنحن سنصبح "نعبث" بالكلام فى هذه القاعة، والأمر الأهم والذى يجب الأخذ به هو أننا هنا لبحث كيفية تغيير موازين القوى على أرضية العمل الوطنى فهل أنتم مستعدون لهذا الأمر.
وقال عيسى "إن الحزب الوطنى باع مصر بالكامل ببلاش فهل تعتقدون أن يسمح لحضراتكم بأن تأتوا السلطة من أجل أن تفتحوا ملفات الفساد الخاصة به".
وقال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، "إننا نحاول الدفع بالحركة الجماهيرية خطوة إلى الأمام لكن إذا كان الأمل فى الانتخابات فماذا نفعل؟..
وتحدث الدكتور حسن نافعة عن التغيير من خلال 7 شروط، وإشراك المواطن فى التغيير بحيث لا يكون التغيير قاصرا على "المخلص".
على جانب آخر هاجم جورج إسحق القيادى بحركة كفاية المجتمعين بالمؤتمر الذى عقده أحزاب ائتلاف الديمقراطية اليوم بعنوان "البديل الآمن للوطن" ردا على وصفه هو وغيره من الحضور بأنهم ضيوف قائلا "نحن مشاركون بعملية التغيير والذى لن يأتى من قاعات الفنادق فخيمة بالنزول للشارع والقواعد ورغبات الناس".
وأكد جورج أن الحل الوحيد فى التخلص من حالة الطوارئ التى تسود مصر الآن هو حشد كل القوى الوطنية والجماهير بالخروج والتجمع ضد هذا القانون.
فى حين قاطع محمد عبد الدايم القيادى بالحزب الناصرى الجلسة مطالبا بضرورة أن تتاح الفرصة للناصريين ليقدموا مداخلاتهم خصوصا وأن الكلمة لم تُتَح إلا للوفديين والتجمع فقط، الأمر الذى أدى إلى شبه حالة من التذمر على مستوى المشاركين.
من جانبها انتقدت منى مكرم عبيد القيادية بحزب الوفد تجاهل المؤتمر لإبراز التاريخ الوطنى والسياسى للمرأة بعدم تمثيلها بالجلوس على المنصة أو حتى الاشتراك فى أعمال تنظيم المؤتمر أو تقديم بعض أوراقه، الأمر لم يقتصر على نساء الوفد بل طال أيضا نساء التجمع والناصرى والجبهة الديمقراطية.
بالجلسة الثانية لمؤتمر "البديل الآمن للوطن"..
رؤساء الأحزاب يختلفون حول شرعية "البرادعى".. وإسحق يرد: التغيير لن يتم من قاعات الفنادق الفخمة.. و"عاشور" يصف جمعية البرادعى بالحالة المؤقتة
الأحد، 14 مارس 2010 10:04 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة