◄◄ابنى جعلنى أخاف على نفسى.. وما دمت أعمل فنانا فيجب علىّ أن أتعب
جمال سليمان فنان موهوب ومثقف، له حضور كبير سواء فى الدراما السورية أو المصرية، إلا أنه وجد نفسه يتعرض لشائعة وهجوم حاد من إحدى الصحف الجزائرية، التى نسبت إليه تصريحاً يحمل هجوماً ضد الشعب الجزائرى على خلفية مباراة كرة القدم الشهيرة بين المنتخبين المصرى والجزائرى، وهو ما نفاه فى حواره لـ«اليوم السابع»، كما نفى أيضاً معرفته بترشيح روبى لبطولة مسلسله التليفزيونى الجديد «قصة حب» وتحدث أيضاً عن كيفية تصويره لعملين فى وقت واحد، حيث يصور أيضاً مسلسلاً سوريا بعنوان «ذاكرة الجسد».
◄ما تفسيرك للهجوم الذى شنته إحدى الصحف الجزائرية ضدك واتهامك بانتقاد الجزائريين والمطالبة باستبعادك من دور مناضل جزائرى فى مسلسل «ذاكرة الجسد» للروائية الجزائرية أحلام مستغانمى؟
- لم أتهم الجمهور الجزائرى ولا الشعب الجزائرى يوماً ولا أى شعب عربى آخر بناء على تصرفات فردية من بعض الأشخاص غير المسئولين، وهناك ملايين العرب بينهم أغلبية من إخواننا فى مصر والجزائر أصابهم النفور من الحديث عن الأزمة التى تبعت مباراة مصر والجزائر فى السودان، ويريدون لهذه الحادثة أن تصبح جزءاً من الماضى المنسى، وأنا لجأت منذ بداية الأحداث إلى الحرص فى أى تصريح أدلى به لأى جهة إعلامية كى أتفادى تحوير تصريحاتى لصالح جهة معينة ضد الأخرى، وحاولت قنوات فضائية الحصول على تصريحات لى خلال حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الماضى، لكننى كنت حريصاً على التزام الحياد الشديد فى محاولة لتهدئة الأمور واحتواء الأزمة.
◄بعيداً عن تلك الأزمة ما تفاصيل دروك فى مسلسل «قصة حب» وكيف استعددت له؟
- هو مسلسل اجتماعى وأجسد فيه دور «مدرس عربى» أصبح ناظر مدرسة، ولديه رغبة فى أن يعمل بضمير مهنى ويجعل مدرسته مميزة، لكنه يصطدم بواقع مرير، وأيضا لديه ظروف عائلية خاصة، حيث يفقد والديه فيصبح مسئولاً عن أسرته ويربى أشقاءه، وتكون العلاقة بينهم جيدة لكن بعد أن يكبروا تولد بينهم الصراعات.
◄ ألم تقلق من تعاونك مع المخرجة إيمان حداد فى أولى تجاربها الدرامية؟
- إيمان حداد ليست غريبة عن الوسط، فهى عملت أكثر من مرة مساعدة مخرج، وفى أول اجتماع عمل بينى وبينها توسمت فيها خيراً، ولابد أن نعطى الفرصة للأجيال الجديدة لأنهم لهم نظرتهم الخاصة، وأسلوبهم الفنى أقرب إلى السينما منه للتليفزيون، وهذا بالطبع يعد إضافة للدراما لأن التجديد دائما يكون فى مصلحة الفن.
◄ترددت أخبار عن مشاركة المطربة روبى لك بطولة المسلسل، وبعد ذلك ترددت أخبار أخرى عن استبعادها بسبب كليباتها المثيرة وهجوم عدد من الجمهور على المنتج جمال العدل وهو ما جعله يستبعدها من بطولة العمل؟
- لا أعلم شيئاً عن مثل هذه الأخبار ولا توجد لدى أى تفاصيل، لأننى لا أتدخل بتوزيع الأدوار، وكل ما أعلمه أن بسمة هى البطلة التى تقف أمامى والتى يحدث بينى وبينها قصة حب، لكن لا أعلم ظروف أى فنان آخر سوى الفنان فتحى عبدالوهاب الذى رشح لبطولة العمل، لكن ظروف عمله وارتباطاته بأعمال فنية أخرى جعلته يعتذر عن الدور، وانتشر خبر فى الصحافة لتجسيده الدور وبعدها اعتذاره وهكذا، رغم أن كل هذا يكون مجرد اجتهادات ومناقشات فقط، وأعتقد أن هذا ما حدث مع روبى.
◄ كيف تستطيع التوفيق بين تصوير مسلسل «قصة حب» فى مصر ومسلسل «ذاكرة الجسد» فى سوريا؟
- هذا عملى، ولا أعمل فى مهنة أخرى غير الفن، ولابد أن أستطيع التوفيق بين تصوير المسلسلين فى عام واحد حتى يعرضا فى شهر رمضان المقبل، حتى لو أصابنى هذا ببعض الإرهاق والتعب، لكن طالما وافقت على العملين فلابد أن أكون ملتزماً.
◄ ولماذا رفضت فيلم «ليلة الدم» بعد قراءتك للسيناريو؟
- لم أرفض السيناريو لكن الموضوع بأكمله عبارة عن سيناريو فقط، ولم تكن هناك أى ترتيبات فعلية للعمل سواء كانت جهة إنتاج أو مخرجا، وإذا اكتملت جميع العناصر سأقول رأيى حينها.
◄ هل ترى أن نجاح جمال سليمان فى الدراما المصرية شجع باقى الفنانين العرب علي التواجد المكثف فى مصر؟
- من الممكن أن يكون قد أعطاهم حافزا، لأن الدراما العربية فى الوقت الحالى فى حاجة إلى ذلك وإلى وجود تعاون فنى، وليس فنانين فقط بل مخرجين وكتاب أيضاً، وهذا موجود طول عمره لكن زاد هذا حالياً، وأعتقد أن نجاح «حدائق الشيطان» شجع المبدعين على الحضور إلى مصر.
◄ قدمت العديد من الشخصيات فى المسرح مثل شخصية ابن خلدون فى مسرحية سعد الله ونوس لكن لماذا ابتعدت عنه؟
- لأن المسرح الذى أحبه ليس موجوداً حالياً، رغم أنه كان من المفترض أن أقدم عشرات المسرحيات لكن بسبب مستوى المسرح الآن ابتعدت عنه.
◄ تتألق فى الأعمال التليفزيونية وتبتعد عن السينما، فهل هذا بسبب أنك تميل إلى العمل التليفزيونى أكثر من السينمائى؟
- أميل للعمل الجيد مهما كان، سواء فى السينما أو فى التليفزيون ولا يهمنى نوعية العمل «والسينما لو سينما بجد تكون مغرية جداً بالنسبة لى» لكن الفرق أن الفرص الجيدة التى تأتينى فى التليفزيون أكثر من السينما كثيراً، وأسمع الناس تتحدث عن السينما بشكل مجرد، لكن يجب أن نسأل أنفسنا عن نوعية الأفلام التى نقدمها، هل هى مقاولات أم أفلام جيدة أم ماذا، وببساطة شديدة السينما عندى يعنى فيلما بجد، والتليفزيون يعنى مسلسلا بجد، وعلى قدر ما أستطيع أبحث عن عمل محترم.
◄ تصور مسلسلاً مصرياً وآخر سوريا فى وقت واحد فما مساحة التشابه أو الاختلاف بين المدرستين المصرية والسورية؟
- يوجد اختلاف بسيط لكن التشابه أكثر لأن الاثنين يخضعان لنفس الظروف والملابسات بين البلدين، فالفرق بين مصر وسوريا ليس كبيراً، لأنهما دولتان عربيتان ويحكمهما نفس المناخ تقريباً.
◄ لكن يتردد أن القيادة السياسية فى سوريا تسهل تصاريح الدراما السورية حتى إذا كانت لها علاقة بجهات سيادية وهذا يختلف فى مصر حيث يواجهها العديد من العراقيل والروتين؟
- هذا كلام مغلوط وغير صحيح يردده بعض الناس فى مصر، فإجراءات الحصول على إذن التصوير فى سوريا أصعب من مصر، وليس كما يقال إن الجيش السورى كله تحت تصرفنا وكأن الدولة هى التى تصنع هذه الأعمال، فهذا الكلام غير حقيقى لأن كل الأعمال الكبيرة التى صورت فى سوريا كل المجاميع المشاركة بها مدفوعة الأجر وتحصل على 3 وجبات يومية، بدليل أن الأعمال الكبيرة كلها مصورة فى المغرب مثل «ملوك الطوائف»، و«ربيع قرطبة»، الفرق أن الأماكن الحكومية فى سوريا تسهل تصاريح التصوير وتجعلنا نصور فى أماكن تاريخية فقط.
◄ عرفت طعم الأبوة بعد فترة عزوبية كبيرة وكنت العازب الأشهر فى سوريا فماذا غير ابنك محمد فى حياتك؟
- محمد أعطانى معنى جديداً فى الحياة، جعلنى أخاف على نفسى، وأفكر فى المستقبل بشكل أكبر وأكثر جدية، وخلق بداخلى سعادة كبيرة لا حدود لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة