صحيفة أسبانية: البرادعى كشف ضعف النظام.. مخاوف أوروبية من غياب الاستقرار بعد مبارك.. "والأسوانى" يصف المشهد السياسى بفريق كرة قدم فى حاجة لـ"تغيير المدرب"

الأربعاء، 10 مارس 2010 03:49 م
صحيفة أسبانية: البرادعى كشف ضعف النظام.. مخاوف أوروبية من غياب الاستقرار بعد مبارك.. "والأسوانى" يصف المشهد السياسى بفريق كرة قدم فى حاجة لـ"تغيير المدرب" جانب من تقرير الباييس الأسبانية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة الباييس الأسبانية فى تقرير لها اليوم الأربعاء، إن احتمالات غياب الرئيس مبارك عن المشهد السياسى فى مصر، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية يثير مخاوف أوروبية من عدم استقرار منطقة الشرق الأوسط، مشيرة فى الوقت نفسه إلى أن ظهور د.محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية كمرشح للرئاسة كشف ضعف النظام الحاكم.

وأوضحت "الباييس" أنه لا أحد يعرف ما إذا كان مبارك يعتزم ترشيح نفسه فى الانتخابات المقبلة، لخوض ولاية رئاسية سادسة على التوالى، مشيرة إلى أن فترة حكم مبارك شابها تجاوزات تتعلق بملف الحريات المدنية والسياسية.

وأضافت الصحيفة أنه بينما بدأ الرئيس مبارك يتعافى من عملية المرارة التى أجريت له يوم السبت الماضى فى ألمانيا، بدأت التساؤلات عن المستقبل السياسى للبلد، موضحة أن مصر محاطة بالحكومات التى تملك السلطة عن طريق الأسر الحاكمة مثل عائلة الأسد فى سوريا والقذافى فى ليبيا.

وقالت الصحيفة إن 20٪ من 80 مليون نسمة فى مصر يعيشون تحت خط الفقر، ورغم ذلك فاز مبارك فى الانتخابات الرئاسية 2005 بـ88.6 % من الأصوات. ورصدت الصحيفة 4 مرشحين محتملين للتنافس على الرئاسة خلال 2011، وهم: جمال مبارك، نجل الرئيس، ود.محمد البرادعى، والوزير عمر سليمان، وأيمن نور زعيم حزب الغد. وأوضحت أن كثيرين يرجحون كفة جمال مبارك (46 عاما) رئيس لجنة السياسات بالحزب الوطنى، مشيرة إلى دوره فى الإصلاح الاقتصادى خلال السنوات القليلة الماضية، منذ دخوله العمل الحزبى 2002. وتطرقت "الباييس" إلى الوزير عمر سليمان قائلة إنه من أبرز القائمين على ملف المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، إضافة إلى رعايته للمفاوضات بين الجانيين الإسرائيلى والفلسطينى.

وعن البرادعى (67 عاماً)، الذى وصفته الصحيفة بـ"رمز التغير الديمقراطى"، قالت "الباييس" فى تقريرها إنه أصبح منذ نهاية ولايته فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رمزاً لتغيير الدستور، رغم أنه ما زال لم يعترف به رسميا كمرشح للانتخابات الرئاسية.

ونقلت الصحيفة عن الروائى علاء الأسوانى، قوله إن غالبية المصريين يرغبون فى خوض البرادعى للانتخابات المقبلة، وذلك لسعيه إلى دفع النظام الحالى لتحقيق التغيير. لكنه أكد قائلاً: "نحن الآن نعيش على أعتاب انتخابات ينتابها الخوف وليست انتخابات حرة". ولفتت الصحيفة إلى أن الأسوانى يعد نموذجا من المثقفين المصريين الذين يدعمون البرادعى الذى يجمع عددا كبيرا من المؤيدين على الفيس بوك بلغوا أكثر من 170 ألفا.

من جهة أخرى، أشارت إلى دور أيمن نور خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وحبسه على خلفية تزوير توكيلات حزب الغد، موضحة أن نور يسعى لخوض الانتخابات كمرشح للمعارضة، للمرة الثانية أمام مبارك.

وفى ختام تقريرها، نقلت "الباييس" وصف الأسوانى للتعقيد السياسى الذى تعيشه مصر الآن بأنه مثل فريق كرة القدم، الذى يضم لاعبين جيدين لكنهم لا يزالون على مقاعد البدلاء، فى حين يتواجد فى الملعب من هم أقل كفاءة، وبذلك فإن المشكلة تكمن فى المدرب.. ولا حل دون تغيير المدرب نفسه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة