اهتمت مجلة "الإكسبرس" الفرنسية بتسليط الضوء على ظاهرة انتشار النساء الانتحاريات فى العراق، التى عكسها قيام انتحارية بتفجير نفسها يوم 1 فبراير فى شمال شرق العاصمة العراقية بغداد.
تقول المجلة إن عدد النساء الانتحاريات فى العراق آخذ فى الازدياد، وفقا لما ذكرته السلطات الأمريكية. فبعد مرور عام على التفجيرات الانتحارية التى وقعت فى كربلاء فى فبراير الماضى، ها هو التاريخ يعيد نفسه مع التفجير الذى حدث يوم الاثنين الماضى على يد سيدة انتحارية الذى أسفر عن مقتل نحو أربعين شخصا وإثارة البلبلة والخراب فى حى تقطنه أغلبية شيعية.
وتضيف الصحيفة أنه مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية فى 7 مارس، يبدو أن العراق بدأ يغرق مرة أخرى فى دوامة من العنف، حيث لا يبشر تجدد الهجمات الانتحارية بأى خير. وما يزيد أيضا من إثارة القلق والإزعاج هو نمو ظاهرة النساء الانتحاريات التى يبدو أنها قد أخذت أبعادا كبيرة.
تتسائل المجلة عن دوافع هؤلاء النساء اللاتى يقررن - أو يتم إقناعهن - تفجير أنفسهن وسط حشد من الناس. حيث ترى أنه يوجد بالطبع بين هؤلاء الانتحاريات أولئك الذين فقدن زوجا، أو ابنا أو أخا، ولم يتبق لديهن سوى الرغبة فى الانتقام.
كما أن هناك نساء أخريات يتم خداعهن أو إيقاعهن فى الفخ، مثل الثمانين سيدة اللاتى كن ضحايا لسميرة أحمد جاسم.
هذه السيدة العراقية البالغة من العمر 51 عاما التى تم إلقاء القبض عليها فى 21 يناير 2009 فى الشمال من بغداد، كانت تعمل لصالح الجماعة الإسلامية السنية "أنصار السنة". ونجحت سميرة جاسم فى تجنيد 80 انتحارية كانت تختارهن من بين النساء اللاتى يتعرضن للعنف أو الاعتداء الجنسى، وكانت تقنعهن أن قيامهن بالعمليات الاستشهادية هى وسيلتهن الوحيدة للخلاص. حتى أنها أقرت قيامها بتنظيم عمليات اغتصاب لبعض النساء لتسهيل تجنيدهن. ووفقا لما ذكرته، فإنها قد نظمت 28 تفجيرا انتحاريا.
ترى المجلة أن هؤلاء النساء يقمن فى كثير من الأحيان بهذه الأمر بدافع من المعاناة واليأس أكثر منه كونه دافع سياسى أو دينى. وعندما تقوم هؤلاء النساء بعمليات انتحارية، فهن ينتهكن بذلك اثنين من المحظورات فى الإسلام: القتل والانتحار. إلا أن الجماعات الارهابية، أيا كانت التى تجندهن لا تهتم لهذه الاعتبارات ولا ترى فيهن إلا ميزة هامة، ألا وهى أنهن يجذبن بقدر أقل من الرجال نظر السلطات ويتفادين عمليات التفتيش التى يخضع لها الرجال. ومن ثم تكون هؤلاء النساء بالنسبة لهم مثاليات كقنابل بشرية.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
الإكسبريس الفرنسية تلقى الضوء على ظاهرة انتشار النساء الانتحاريات بالعراق
الخميس، 04 فبراير 2010 07:37 م
الإكسبريس الفرنسية تلقى الضوء على ظاهرة الانتحاريات بالعراق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة