"هيومان رايتس" تحذر الكويت من حرمان المفكرين والسياسيين من دخول البلاد

طالبت "هيومان رايتس ووتش" فى بيان لها، اليوم، السلطات الكويتية بأن تكف عن حرمان الشخصيات العامة التى تزورها من دخول الكويت بسبب ما يبدونه من آراء. وكانت وزارة الداخلية قد منعت باحثين بارزين – عالمة أنثروبولوجيا اجتماعية سعودية وعالم دين مصرى – وعالم دين سعودى، من دخول الكويت على مدار الشهور الثلاثة الماضية.

ولم تذكر الحكومة أية أسباب رسمية لرفض إدخال الثلاثة المذكورين إلى البلاد. لكن فى الحالات الثلاث، يبدو أن الحرمان من الزيارة يستند إلى آراء هؤلاء الأفراد فى الدين والسياسة، على حد قول هيومان رايتس ووتش.

وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذى لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى هيومان رايتس ووتش: "تُرسل الكويت برسالة مفادها أن بواعث القلق السياسية أهم من حق الرأى العام الكويتى فى الاستماع لجميع جوانب القضية". وتابع: "يجب على الكويت إما أن تُظهر وجود سبب مشروع لحرمان الأشخاص من دخول أراضيها، وإلا تدعهم يدخلون ويتكلمون بحرية".

وفى 11 فبراير الجارى، ألغى مسئولو الأمن الكويتيون تأشيرة دخول مضاوى الرشيد عالمة الأنثروبولوجيا الثقافية من أصول سعودية بجامعة كينغز كوليدج بلندن، قبل أسبوع من زيارتها المقررة للتحدث فى محفل اقتصادى وإلقاء محاضرة فى معهد المرأة للتنمية والتدريب.

وفى ينايرالماضى منعت الحكومة محمد العريفى، عالم الدين السعودى البارز، من دخول الكويت، وقد سبق له زيارتها كثيراً لإلقاء محاضرات عامة وللمشاركة فى احتفاليات. وفى ديسمبر من العام الماضى رفض مسئولو الداخلية إدخال العالم المصرى نصر حامد أبو زيد، بعد أن وصل مطار الكويت الدولى رغم أن لديه تأشيرة سارية المفعول.