إحصائيات ألمانية تؤكد

تزايد محاولات الانتحار بين الشباب والمراهقين العرب والألمان

السبت، 13 فبراير 2010 04:16 م
تزايد محاولات الانتحار بين الشباب والمراهقين العرب والألمان ظاهرة الانتحار تهدد الشباب العربى - صورة ارشيفية
برلين (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشارت الجمعية الألمانية لمكافحة الانتحار فى آخر إحصائياتها إلى تزايد ظاهرة الانتحار فى ألمانيا بشكل ملحوظ.. موضحة أن هناك شخصا يحاول الانتحار فى ألمانيا كل 47 دقيقة، كما أوضحت الجمعية فى نهاية عام 2009 أن هناك 10 آلاف شخص يلقون مصرعهم سنويا بعد محاولة انتحار ناجحة.

ويقدر عدد محاولات الانتحار فى ألمانيا سنويا بحوالى "مائة ألف حالة وربما أكثر".. ويعزو خبراء علم النفس الألمان سبب إقدام الأطفال والشباب على الانتحار إلى الآلام النفسية التى تتمكن منهم بسبب تعرضهم لضغوط يصعب عليهم التعامل معها نفسيا.. فبعض الأطفال يفتقدون مثلا إلى من يتحدث معهم ويواسيهم أو يرعاهم فى
حالة إصابتهم بالاكتئاب أو بعد التعرض للتحرش أو الاستغلال الجنسى وغير ذلك.

ويشير الخبير النفسى البروفيسور كريستوف فيفيتسر إلى عدد من الضغوط التى تلقى بظلالها السلبية على نفسية الأطفال والشباب مثل تجربة الإخفاقات اليومية فى المدرسة والعلاقات الأسرية المتفككة أو البحث عن الذات فى عالم يتسم بمظاهر الماديات والاستهلاك والنجومية.

ويلاحظ البروفيسور بيتر ميلشرز ، الذى شارك مؤخرا فى مؤتمر متخصص فى كولونيا حول الدراسات النفسية للأطفال والشباب "ارتفاع عدد الذين يقدمون على الانتحار فى أوساط الفتيات التركيات"، وهو يعزو ذلك إلى مشاعر التناقض التى تسيطر عليهن بسبب وجودهن فى مجتمع ألمانى متفتح، فى حين يتعرضن من جهة أخرى إلى ضغوط من طرف الوالدين أو الأخوة.

هذا التطور المقلق انتقل إلى المحيط العربى أيضا كما يقول الدكتور أحمد عبدالله، أستاذ الطب النفسى بجامعة الزقازيق.. فرغم غياب البيانات الدقيقة أو الدراسات العلمية عن محاولات الانتحار فى البلدان العربية "يمكن ملاحظة ارتفاع عدد حوادث الانتحار المسجلة فى الجرائد اليومية أو الأسبوعية".

ويعتقد عبد الله أن أسباب السعى إلى الانتحار بين الأطفال والشباب تختلف فى العالم العربى عنها فى ثقافات أخرى مثل ألمانيا.. فهو يرجع الأسباب الرئيسية للإقدام على الانتحار بين الشباب إلى الظروف المادية الصعبة فى كثير من الأحيان والشعور بالفشل وبعدم تحقيق الذات وغيرها من الظروف العاطفية مثل عدم اكتمال قصة
حب أو عدم السيطرة على المشاعر.

ويضيف الخبير المصرى أن عددا كبيرا من المنتحرين من بين المراهقين والشباب العرب كان يسيطر عليهم مشاكل "تفكك الأسرة أو إحساس الطفل بالإهمال أو الخوف من عقاب الوالدين بسبب الحصول على درجات مدرسية متدنية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة