مديرو مديريات تعليمية يعترفون بـ"تسهيل" الامتحانات بحجة أنفلونزا الخنازير..و"تعليم القاهرة": "لو وضعناها بمستوى العام الماضى لرسب 50% من الطلاب"..وخبراء تربويون يصفون تحسن النتائج بـ"الزائف"

الأربعاء، 10 فبراير 2010 08:52 ص
مديرو مديريات تعليمية يعترفون بـ"تسهيل" الامتحانات بحجة أنفلونزا الخنازير..و"تعليم القاهرة": "لو وضعناها بمستوى العام الماضى لرسب 50% من الطلاب"..وخبراء تربويون يصفون تحسن النتائج بـ"الزائف" أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم
كتب حاتم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعترف عدد من مديرى المديريات التعليمية بالمحافظات بأنهم تعمدوا "تسهيل" امتحانات النصف الدراسى الأول بسنوات النقل والشهادات المحلية لتفادى غضب أولياء الأمور، خاصة أن النصف الأول شهد غلقاً لمدارس وفصول بـ24 محافظة لارتفاع معدلات إصابة الطلاب بأنفلونزا الخنازير بما أثر على سير الدراسة بها.

وأكدوا أن تلك التسهيلات كانت سبباً فى ارتفاع نسب النجاح المئوية بالشهادات المحلية وسنوات النقل، حيث وصلت بـ"ابتدائية القاهرة" إلى 91.4 %، و"ابتدائية الجيزة" إلى 83.01 %، و"ابتدائية حلوان" إلى 82 % و"ابتدائية الغربية" إلى 85.15 %، واعتبروا خفض مستوى الامتحانات هذا "التيرم" ضرورة فرضتها أنفلونزا الخنازير فى نصف دراسى وصفوه بـ"الاستثنائى".

وقال مدحت مسعد، مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، إن الامتحانات بمدارس المحافظة، الأكثر تسجيلاً لإصابات الطلاب بالفيروس، جاءت سهلة حتى لا يثور أولياء الأمور، واعترف "لو وضعنا امتحانات هذا التيرم بنفس مستوى امتحانات العام الماضى لما ارتفعت نسبة النجاح العامة عن 50% لذلك أزلنا أى أجزاء شابتها تعقيدات".

غير أنه شدد على عدم مخالفة أسئلة الامتحانات للحد الأدنى من المعايير التى تضعها الوزارة للورقة الامتحانية، واعتبر الالتزام بها دون إدراج أجزاء "التعلم الذاتى" بالكتب الدراسية أو الأسئلة الصعبة نجاحاً للأجهزة التنفيذية.

ونبَّه إلى تسبب أنفلونزا الخنازير فى حرمان الطلاب من استيعاب جميع الدروس، كما منعتهم من الحضور إلى المدرسة، وهو وضع بدا معه الانخفاض بمستوى الأسئلة أمراً طبيعياً.

إلى ذلك أوضح الدكتور أمين أبو بكر، رئيس قطاع التعليم الأساسى بوزارة التربية والتعليم، أن المحافظات، ممثلة فى مديريات التعليم، هى المسئولة عن تحديد مستوى الامتحانات داخل مدارسها.

فى الوقت نفسه أكد خبراء تربويون أن امتحانات هذا "التيرم" جاءت "أسهل من اللازم" وتفادت تناول أجزاء اعتبروها مهمة بالمناهج، ورفضوا لجوء المديريات التعليمية إلى ما أسموه بـ"الكروتة" بحجة أنها ضرورة تفرضها الأنفلونزا، ووصفوا النتائج التى أسفرت عنها هذه الامتحانات بأنها "زائفة" تخدع الطالب وولى الأمر.

وحذر الدكتور أيمن حبيب، الخبير التربوى، من خطورة تجاهل الامتحانات لأجزاء معينة من المناهج، محدداً نتيجتين سلبيتين لذلك، أولهما انخفاض مستوى التحصيل العلمى للطالب مستقبلاً تحت تأثير نتيجة "خادعة" لا تعكس مستواه الحقيقى، أما الثانية فهى عدم استيعابه لباقى أجزاء المواد الدراسية خلال النصف الثانى.

كما أوضح أن انخفاض مستوى امتحانات النصف الأول يؤدى إلى اختلال أساس تربوى تقوم عليه عملية ترتيب المناهج بالفصول الدراسية، ويسمى "مصفوفة المدى والتتابع"، مضيفاً أن اختلالها يكون مصحوباً بتأثيرات سلبية على الاستيعاب المستقبلى للطلاب لأن الامتحانات حينها تصبح، غير كافية، حسب قوله، لتقييم "العمر العقلى" لهم، ومدى استفادتهم من الأنشطة التى مارسوها خلال فترة الدراسة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة