ويكيليكس: أمريكا سعت لإلغاء صفقة بيع معدات عسكرية أسبانية لفنزويلا

الخميس، 09 ديسمبر 2010 06:46 م
ويكيليكس: أمريكا سعت لإلغاء صفقة بيع معدات عسكرية أسبانية لفنزويلا وزير الخارجية الأسبانى السابق ميجيل انخيل موراتينوس
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واصلت صحيفة الباييس الأسبانية نشر وثائق "ويكيليكس" التى أثارت كثيراً من الجدل فى جميع أنحاء العالم، واليوم نشرت الصحيفة وثائق هامة عن صفقة بيع أسبانيا معدات عسكرية لفنزويلا والتى عملت الولايات المتحدة بقوة لإلغائها ومنع وصول سفن دورية وطائرات لفنزويلا، حيث إن هذه الصفقة أثارت مخاوف الولايات المتحدة وأصبحت هذه الصفقة واحدة من العقبات الرئيسية التى اعترضت تطبيع العلاقات بين أسبانيا والولايات المتحدة عقب انسحاب القوات الأسبانية من العراق.

ووفقاً للصحيفة، فإن هناك عشرات الوثائق التى أظهرت ضغط واشنطن مراراً وتكراراً على وزير الخارجية الأسبانى السابق ميجيل انخيل موراتينوس ووزير الدفاع "خوسيه بونو" وأيضا رئيس الحكومة خوسيه لويس رودريجز ثباتيرو، وسعت واشنطن بشتى الطرق لإلغاء هذه الصفقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا العقد كان غاية فى الأهمية، حيث اتفق بونو فى رحلته إلى العاصمة الفنزويلية "كاراكاس" فى يناير 2005 على بيع معدات عسكرية إلى فنزويلا، مما أشعل غضب الولايات المتحدة محاولة إلغائها، فى فبراير دعا بونو السفارة للتأكد من أن السفن كانت دورية وأن كاركاس أعطت ضمانات بعدم استخدامها فى أغراض هجومية، وأنها فقط لحماية سواحلها، حيث كان بونو يرغب فى التأكد من أن هذه الصفقة ليست لها أى أسباب سياسية.

وقالت الوثائق، إن من شدة القلق الأمريكى من هذه الصفقة عقدت ما يقرب من ثمانية اجتماعات مع أسبانيا لإلغاء هذه الصفقة وجميع أعضاء الحكومة الأسبانية فى هذا الوقت، أعربوا عن عدم ارتياحهم لضغط الولايات المتحدة الذى يتكرر كثيراً ولم يتم الكشف عن الأسباب سوى مخاوفهم من استخدام هذه السفن استخداماً سياسياً أو أن تكون محملة بالصواريخ.

وأكد نائب وزير الخارجية الأمريكية "روبيرت زوليك" خلال زيارته إلى مدريد فى 2005، أن هذه الصفقة تعتبر كمساعدة دفاعية لمكافحة الاتجار المخدرات والإرهاب.

وأشارت الوثائق إلى احد الاجتماعات المهمة بين وزير الدفاع الأمريكى فرانسيسكو باردو مع المسئول الثانى فى السفارة روبيرت مانزانريس لإقناع أسبانيا بعدم البيع، ولكن كان رد روبيرت "أرغب فى توضيح الأمر، حيث إننا ندرك جيداً ما المفترض بيعه من غير المفترض بيعه، مشيراً إلى أن السفن لا تحمل صواريخ"، وصرح "أرجو أن تثق فينا الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من هذا"، مضيفًا أن شافيز الأكثر قوة سياسياً وعسكرياً وأسبانيا تعلم جيداً ما تفعله".

وعلى الرغم من ذلك فقد استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية فى نهاية الأمر إلغاء الصفقة، مما أدى إلى توجيه العديد من الانتقادات لرئيس الحكومة الأسبانية خوسيه لويس ثباتيرو.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة