لقاء الرئيس مبارك بمحافظ البنك المركزى يثير الكثير من التوقعات

تسبب الإعلان عن اجتماع الرئيس مبارك صباح اليوم والدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزى، بانتشار بعض التوقعات عن أسباب اللقاء، بعضها ربط بين الاجتماع وختام جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشعب المقبل، وهو ما جعل البعض يتوقع أن يكون الاجتماع جاء بشأن ترشيح الدكتور العقدة لمنصب سياسى وخاصة أنه- أى الدكتور العقدة- كان دائما فى قائمة الترشيحات لتولى منصب سياسى مع أى حديث عن تغييرات فى الحقائب الوزارية، حتى أنه يتصدر الترشيحات لمنصب رئيس مجلس الوزراء، وقد يدعم هذا التوقع أن اجتماع الرئيس والمحافظ جاء مباشرة بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية.

إلا أن مصادر اقتصادية رجحت أن يكون اللقاء استعرض قضايا اقتصادية بحتة قد يكون منها مسألة اختيار نائب جديد للمحافظ وعرضه على الرئيس، خاصة أن منصب نائب المحافظ لم يُشغل منذ انتقال طارق عامر النائب السابق للمحافظ إلى رئاسة البنك الأهلى المصرى.

وتوقعت المصادر أن يكون الدكتور العقدة قد قدم للرئيس تقريرا عن الانتخابات البرلمانية وانعكاساتها على الاستثمارات الأجنبية فى مصر وأزمة أيرلندا وتأثيراتها على مصر، خاصة مع التخبطات التى يواجها الدولار.

ولم تستبعد المصادر أن يكون لقاء العقدة بمبارك جاء لعرض تقرير حول أداء القطاع المصرفى خلال الفترة الماضية، لطمأنة الرئيس على حجم الاحتياطى النقدى المصرى، خاصة فى ظل التوقعات بارتفاع أسعار الغذاء العالمية، وتزايد العجز فى الميزان التجارى المصرى .

كان أحدث تقرير للبنك المركزى قد اظهر ارتفاع حجم العجز فى الميزان التجارى بنسبة 6.0% خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر من العام المالى الجارى ليصل حجم العجز 6.6 مليار دولار، ويعزى ذلك إلى ارتفاع المدفوعات عن الواردات السلعية بمعدل 9.3% إلى 12.7 مليار دولار، وارتفاع حصيلة الصادرات السلعية بنسبة 13.2% إلى 6.1 مليار دولار.