تسال إحدى السيدات عمرى واحد وخمسون عاما وأشعر بآلام فى الثدى والذراع، وعندما فحصته بالأشعة الصوتية والماموجرام وجدت زيادة نسبة التليف فى أنسجة الثدى وزيادة عدد الغدد اللبنية، وأنا أتابع كل عام مع الأطباء حالتى منذ ثمانى سنوات منذ اكتشاف كتلة صغيرة 0.5 فى 0.5 سم، وقد انقطع الطمث من حوالى خمسة شهور، فهل زيادة نسبة التليف فى أنسجة الثدى تمثل خطورة أن يتحول إلى سرطان، خاصة أن أمى أجرت جراحة استئصال ورم سرطانى من الثدى وهى فى السبعين من العمر؟
يجيب الدكتور شريف عمر، أستاذ جراحة الأورام بجامعة القاهرة والعميد السابق لمعهد الأورام القومى قائلا: "حقيقة أن ورم الثدى يجب أن يؤخذ بالحيطة والحذر وخاصة إذا كان هناك تاريخ عائلى سواء كانت الأم أو الجدة أو الخالات أو أبنائهم، ومن ثم إذا كان هناك كتلة معينة موجودة فى الثدى فى أشعة الماموجرام فمن الأنسب أخذ عينة بواسطة الإبرة، وذلك بمساعدة جهاز الأشعة التليفزيونية لتحديد مكان الورم، وهذه العينة يجب أن تفحص بواسطة متخصص فى علم الأنسجة، للتعرف على نوعية الخلايا فى هذه الكتلة المتواجدة بالثدى "علم الباثولوجى"، وبناء على هذه النتيجة الباثولوجية يتم التعامل مع هذه الكتلة ومع الأعراض المصاحبة.
الأمر الثانى إن حدوث آلام فى الثدى ربما يكون أيضا لأسباب هرمونية نتيجة انقطاع الطمث فى الفترة الأخيرة، ولهذا فإن العلاج سيكون طبقا لكل المعطيات السابقة.
ويشير الدكتور شريف عمر إلى أن زيادة نسبة التليف لا يعنى حدوث ورم سرطانى ولكن الشىء القاطع هو الفحص المجهرى بواسطة متخصص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة