انتقدت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، تفاقم أزمة البطالة بين صفوف الشباب التونسى.
وقالت، إن واقعة انتحار شاب لم يتجاوز عمره 24 عاما صعقا بالكهرباء بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، عكست مدى تنامى مشاعر الإحباط واليأس والاستياء بين الشباب تجاه الحكومة، خاصة وأنه قال قبل أن يلقى حتفه "لا للبؤس، ولا للبطالة".
وقالت الصحيفة، إنه برغم ارتفاع مستوى التعليم بين الباحثين عن وظائف عمل مناسبة، غير أن الحكومة فشلت فى وضع سياسات تضمن خلق فرص عمل كافية لاستيعاب الوافدين الجدد إلى سوق العمل، خاصة هؤلاء الحاصلين على شهادات جامعية، ونتيجة لذلك، باتت تونس واحدة من أكثر الدول التى تعانى من أعلى مستويات البطالة فى العالم العربى، إذ تجاوزت نسبتها 14%، منهم 30% تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما.
وأشارت "لوس أنجلوس تايمز" إلى أن الكثير من هؤلاء الشباب الخريجين يفشلون فى الحصول على عمل يتناسب مع مؤهلاتهم، لذا لا يجدون بدلا آخر سوى الاتجاه إلى تأسيس أعمالهم الخاصة فى القطاع غير الرسمى، الأمر الذى يضطرهم لطلب المساعدة المالية من ذويهم، فى الوقت الذى يختار فيه آخرون الهجرة إلى دول أخرى، سواء بصورة قانونية أو غير قانونية.
وما يدعو للأسف هو أن معدلات الانتحار بين الشباب زادت بصورة كبيرة فى الآونة الأخيرة، وقام بعض الشباب بإحراق أنفسهم على مرأى من المارين بالشارع فى محاولة لجذب انتباه المسئولين لوضعهم المذرى.
وأثارت حادثة الانتحار الأخيرة، موجة عارمة من الاحتجاجات والمظاهرات وعكست شعور الشباب العميق باليأس لانعدام فرص الحصول على عمل مناسب وعيش حياة كريمة.
لوس أنجلوس تايمز: تفاقم البطالة بتونس وراء انتحار الشباب
الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010 02:56 م
شباب من تونس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة