سامح عاشور: أحمد حسن «زق» الناصرى للمشاركة فى الانتخابات وقبض الثمن مقدماً

الجمعة، 24 ديسمبر 2010 02:14 ص
سامح عاشور: أحمد حسن «زق» الناصرى للمشاركة فى الانتخابات وقبض الثمن مقدماً سامح عاشور
حوار - محمد إسماعيل - تصوير - سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ سأذهب لمقر الحزب خلال أيام ولدى الكثير لمواجهة التجميد.. وتفويض ضياء الدين داوود لى صحيح تماماً
◄◄ أحمد حسن وأحمد الجمال وكل قيادات الحزب يعلمون بأمر التفويض وجريدة العربى يجب أن نسعى لاستقلاليتها وفصلها عن خلافاتنا التنظيمية

شن سامح عاشور نائب رئيس الحزب الناصرى هجوماً عنيفاً ضد أحمد حسن، وكشف فى حوار خاص لـ«اليوم السابع» أن حسن وافق على كل قرارات المؤتمر العام الطارئ الذى دعا إليه، باستثناء إلغاء الهيئة البرلمانية للحزب فى مجلس الشورى، كما اتهمه بالحصول على مقعده بالتعيين فى مجلس الشورى كثمن قبضه مقدما لمشاركة الحزب فى انتخابات مجلس الشعب، بالإضافة إلى تفاصيل أخرى كشف عنها فى سياق الحوار التالى:

◄◄ لماذا وجهت دعوة لانعقاد المؤتمر العام الطارئ على الرغم من معارضة أحمد حسن؟
- الدعوة جاءت من أعضاء المؤتمر العام أنفسهم بعد شعورهم أن هناك حالة عمدية لتعطيل وجودهم وتغييبهم عن عملية صنع القرار داخل الحزب، خاصة بعد موقف الحزب من التعيين فى مجلس الشورى والتزوير الذى حدث فى انتخابات الشعب وكانت هناك حالة غضب بين أعضاء المؤتمر العام، لأننا لا نريد أن يتحول الحزب الناصرى إلى مجرد تابع للوطنى ينتقى منه من يعارضه، ويعين فى مجلس الشورى من يريد دون الحصول على إذن الحزب.

◄◄ لماذا لم تنتظر حتى إجراء الانتخابات الداخلية للحزب؟
- شخصياً كنت أسعى لتهدئة الأمور حتى يتم عقد الانتخابات فى موعدها، ونحسم كل خلافاتنا من خلال الانتخابات، لكنى اكتشفت أن هناك محاولة لإخفاء كشوف العضوية قبل الانتخابات التى كان من المقرر أن تجرى فى 23 ديسمبر، ومن ثم أصبح من المستحيل قانوناً أن تعقد الانتخابات فى غياب الكشوف إلى جانب أن إجراء الانتخابات فى أى موعد يتجاوز 23 ديسمبر، يعنى بطلان التشكيلات التى ستسفر عنها. لأن مدة دورة المؤتمر العام تنتهى فى 23 ديسمبر، ومدها يحتاج لقرار إما من المؤتمر العام نفسه، أو من اللجنة المركزية.

◄◄ لماذا تذكرت الحزب الناصرى خلال السنوات الأخيرة بينما كنت غائبا عنه لفترة طويلة؟
- أنا لم أطرح نفسى لأى موقع داخل الحزب، وأذكر أننى حضرت المؤتمر العام السابق فى 2006، ولم يكن لدى أى رغبة فى الترشح، فى حين أن أعضاء المؤتمر طلبوا منى وقتها أن أترشح لمنصب رئيس الحزب، لكنى رفضت أن أدخل الانتخابات فى مواجهة ضياء الدين داوود، بالإضافة إلى أنى لم أشأ أن أحدث ضربة مفاجئة، وكانت رؤيتى أن إصلاح الحزب يتم بالإضافة وليس بالخصم، ولذلك اخترع أعضاء المؤتمر منصب النائب الأول ليحل محل الرئيس إذا تغيب عن موقعه لأى سبب من الأسباب وبقى الأمين العام فى منصبه بكل صلاحياته، لكن المشكلة أن أحمد حسن قاوم المؤتمر وقتها وحاول أن يعطله بجميع السبل.

◄◄ لماذا لم ترسل طلبات الدعوة للمؤتمر إلى أمانة التنظيم للتأكد من صحتها؟
- اللائحة لا تنص على ذلك، والدعوة للمؤتمر العام موجهة فى الأساس ضد الأمين العام وأمين التنظيم، فكيف تقدم إليهم.. وبالمناسبة القائم بأعمال رئيس الحزب يملك نفس الصلاحيات التى يملكها أمين التنظيم، وحصلت على كشوف العضوية من أمانة التنظيم التى قدمتها للمحكمة أثناء نظر الدعوى القضائية لفاروق العشرى ضد أحمد حسن، وهى التى أعتمدت عليها فى المؤتمر، واتحدى أن يكون شارك أحد فى المؤتمر وهو ليس عضوا بالمؤتمر العام والتوقيعات موجودة.

◄◄ أنت متهم بالهبوط بالبراشوت على الحزب الناصرى؟
- أنا عضو مؤسس بالحزب وكنت نائباً لضياء الدين داوود عندما كان أمينا عاما للحزب، لكن اسأل غيرى أين كان وما هو مستواه التنظيمى عندما كنت أنا نائباً للأمين العام.

◄◄ لكن جمدت عضويتك فى الحزب لعدة سنوات؟
- هذا كان موقفا سياسيا لإثبات أننى نقيب لكل المحامين وللفصل بين العمل الحزبى، والعمل النقابى والحزب لم يكن فى حاجة لخلط أوراقه بأوراق النقابة.

◄◄ أحمد حسن يتهمك بالعودة للحزب الناصرى لتعويض فشلك فى نقابة المحامين؟
- عدت للحزب الناصرى 2006 وكنت نقيبا للمحامين أى لم أكن فاشلاً وبعدين دى «تضايقه» فى إيه؟

◄◄ هل صحيح أنك لم تحضر اجتماعات الحزب إلا مرات قليلة منذ عودتك؟
- غير صحيح، ويمكن العودة لكل اجتماعات المكتب السياسى والأمانة العامة لإثبات حضورى بانتظام مع ملاحظة أننى لست ملزماً بحضور جميع الاجتماعات، ولا يوجد أحد متفرغ فى الحزب الناصرى أو ينتفع من الحزب، لكن هناك 2 أو 3 فقط هم الذين استفادوا مادياً من الحزب وهناك من قبض من أموال الحزب والجريدة وحصل على رواتب وعمولة إعلانات.

◄◄ من الذى يتحمل إخفاق الحزب الناصرى فى الانتخابات؟
- الحزب الناصرى «اتزق» للمشاركة فى الانتخابات ليضفى عليها مشروعية، وأحمد حسن ظن أنه من الممكن أن يعقد صفقة رغم أنى حذرت من المشاركة فى الانتخابات وقلت فى اجتماع المكتب السياسى إن هذه المعركة وهمية لكن أحمد حسن أصر على دفع الحزب إلى المشاركة.

◄◄ كيف تتحدث عن صفقة والحزب خرج من الانتخابات صفر اليدين؟
- الصفقة كان مدفوع ثمنها مقدما، عندما حصل أحمد حسن على عضوية مجلس الشورى مقابل مشاركة الحزب فى الانتخابات.

◄◄ هل لو كان قرار الرئيس صدر بتعيين سامح عاشور بدلاً من أحمد حسن كنت سترفضه؟
- بالقطع كنت سأرفضه وبالمناسبة أحمد حسن اعترض على نجاح محسن عطية فى انتخابات مجلس الشورى لأنه خشى ان يكون هذا المقعد بديلاً عن تعيينه هو فى الشورى.

◄◄ لماذا لم يظهر تفويض ضياء الدين داوود لك بالقيام بأعمال رئيس الحزب إلا بعد انتخابات مجلس الشعب، رغم أن تاريخه يعود إلى بداية يوليو؟
- أحمد حسن وأحمد الجمال وكل قيادات الحزب يعلمون بأمر التفويض منذ فترة، وكنت طلبت بموجب هذا التفويض أن يتم إعداد نموذج بتوقيع لى وتوقيع لأحمد حسن فى البنوك حتى لا يفهم أننى أسعى لإقصاء أحد وبالفعل حدث ذلك.

◄◄ ما هى قصة هذا التفويض؟
- ضياء الدين داوود وقع على هذا التفويض فى حضور أسرته وقيادات بالحزب فى دمياط وأرسله إلى عن طريق أحد أفراد أسرته، وطلب منى أن أعلنه فى الوقت المناسب ونظراً لظروف الانتخابات أجلت إعلانه، لكن بعد ان طلب الأعضاء عقد مؤتمر عام أعلنت عنه.

◄◄ هل طعن أحمد حسن على التفويض بالتزوير فعلاً؟
- لم يطعن ولا يستطيع أن يفعل علاوة على أن ضياء الدين داوود أكد بنفسه صحة التفويض فى تصريحات صحفية.

◄◄ ما هو موقف ضياء الدين داوود من هذه الأزمة؟
- محايد ولا يريد أن ينحاز لأى طرف.

◄◄ هل ستستعيد مقر الحزب ومقر جريدة العربى من أحمد حسن؟
- المقرات معى ولن أتركها، وقريباً جداً سأكون متواجداً فى المقر.

◄◄ هناك معلومات حول تأمين مقر الجريدة والحزب بأفراد مدربين ألا تخشى من حدوث أعمال عنف أثناء ذهابك للمقر؟
- أحمد حسن يريد أن يصنع خلافا يصل إلى مرحلة إغلاق الحزب، لأنه لم يعد يلزمه فى شىء، بعد أن أصبح نائباً فى مجلس الشورى، لكننا قادرون على أن نفسد له كل مخططاته.

◄◄هل ستقيل أحمد حسن من منصبه فى جريدة العربى؟
- هو مش كبير على الإقالة، وإذا حققت فى الوقائع ووجدت هناك حاجة لإقالته سأقيله.

◄◄ كيف ترى وضع جريدة العربى فى ظل هذه الأزمة؟
- جريدة العربى مؤسسة يجب أن نسعى جميعاً لتأكيد استقلاليتها ولابد أن نفصلها عن خلافاتنا التنظيمية، وأرجو ألا يجعل أى متصارع من وجوده فى الحزب أداة لترويع الصحفيين، مثلما فعل أحمد حسن عندما قرر مكافأة 7 من الصحفيين الأعضاء بالأمانة العامة قبل اجتماع الأمانة العامة.

◄◄ ما هو موقف أحمد الجمال فى هذه الأزمة؟
- أحمد الجمال حضر المؤتمر وشارك فيه، ووصلنى أن القرارات الصادرة لاقت قبولا لديه وهو حر أن يضع نفسه فى المكان الذى يريده.

◄◄ لماذا فشلت جهود الوساطة التى حدثت قبل المؤتمر؟
- أحمد حسن وافق على كل القرارات التى كان من المتوقع أن تصدر عن المؤتمر باستثناء إلغاء الهيئة البرلمانية للحزب فى مجلس الشورى.

◄◄ ماذا ستفعل فى قرارات التجميد التى أصدرها أحمد حسن بشأنك؟
- هذا كلام لا يستحق الرد، لأنه لا يجوز للأمانة العامة أن تحاسبنى لاننى لست منتخبا منها، وإنما أنا من يحاسبنى هو المؤتمر العام أعلى سلطة بالحزب.

◄◄ هل ستحقق مع أحمد حسن بسبب تمسكه بعضوية مجلس الشورى؟
- لن أحاسبه على التصريحات الصحفية، لكن إذا أصدر جوابا إلى مجلس الشورى بهذا المعنى سيحاسب.

◄◄ ماذا تتوقع رد فعل مجلس الشورى إزاء هذه القرارات المتضاربة؟
- المؤتمر العام ألغى الهيئة البرلمانية للحزب فى مجلس الشورى، وإذا لم يحترم المجلس هذا القرار يصبح الأمر واضحا أن «الوطنى» اشترى من يمثل المعارضة عنده.

◄◄ ألا تخشى من تجميد الحزب؟
- التجميد سيتم إذا أرادت الحكومة وستسلط عملاءها وأدواتها لإتمام هذا الهدف، ولكن لدى الكثير جداً لمواجهة جميع السيناريوهات.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة