تقرير حقوقى: الحزب الوطنى تفوق إلكترونياً على الإخوان لأول مرة

السبت، 11 ديسمبر 2010 07:55 م
تقرير حقوقى: الحزب الوطنى تفوق إلكترونياً على الإخوان لأول مرة غرفة عمليات الحزب الوطنى - صورة أرشيفية
كتب رامى نوار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أطلق المرصد الوطنى لمراقبة الانتخابات تقريره الأول عن المشهد الانتخابى الأخير، خاصةً فيما يتعلق باستخدام الأحزاب السياسية المختلفة والقوى المشاركة فى الانتخابات للأدوات الإلكترونية المتاحة، وركز التقرير على الصراع الإلكترونى بين "الوطنى" و"الاخوان".

وأشار المرصد الوطنى لمراقبة الانتخابات فى تقريره الصادر اليوم، السبت، إلى وقوع معركة إلكترونية شرسة بين الموقع الإلكترونى للحزب الوطنى وبين مواقع الإخوان المسلمين، حاول خلالها الفريقين التغلب على الآخر، وقال التقرير إن الحزب الوطنى تفوق إلكترونياً على الجماعة للمرة الأولى.

وأكد التقرير أن الفترة التى سبقت الانتخابات كانت تشهد تفوقاً إلكترونياً كاسحا للجماعة، غير أن "الوطنى" قلب الطاولة وحسم المعركة لصالحه باللجوء لتحديث موقعه وفق متطلبات المعركة الانتخابية وحرصه على تقديم خدمة إخبارية للقارى من وجهة نظر حزبية.

واعتبر المرصد أن الموقع الإلكترونى للحزب الوطنى تحول فى فترة الانتخابات لصفحة إخبارية تفاعلية أقرب لوكالات الأنباء منها إلى المواقع الإلكترونية، حيث خصص الموقع قسماً كبيراً لمتابعة أداء المرشحين للحزب ومنافسيهم، وقسم آخر لتفنيد وجهات نظر الخصوم وخاصة جماعة الإخوان التى بدأ الموقع هجومه عليها مبكرا عبر مجموعة مقالات تحليلية لكتاب بارزين وباحثين شباب تحدثوا جميعا عن "عورات البرنامج الانتخابى الإخوانى وسلبياته".

وفيما يتعلق بالجماعة، رصد مراقبو المرصد، وجود أكثر من 164 موقعاً تابعا لجماعة الإخوان المسلمين منها مواقع رئيسية مثل" إخوان أون لاين" و"الشاهد"، إضافة لعشرات المواقع الفرعية أبرزها المواقع المعبّرة عن المكاتب الإدارية للجماعة فى المحافظات المختلفة، وكان من أغرب المواقع التى رصدها المراقبون موقع "الأزهر اليوم" و"أزهراوى"، والاثنين يحملان اسم جامعة الأزهر لكنهما ينتميان للجماعة، وينشر الأول فيديوهات عن التزوير ويتفق فى اتجاهاته مع سياسة تحرير الموقع الرئيسى "إخوان أون لاين"، بينما يحمل الثانى نفس شعار حملة الإخوان الجديدة "إصلاحيون.. نحمل الخير لمصر".

وأكد المراقبون أن مواقع الأفرع الدولية لتنظيم الإخوان المسلمين قامت بمساندة مرشحى الجماعة وتبنى دعواها بتزوير الانتخابات مسبقاً، لافتين لإصابة عدد كبير من المواقع الإلكترونية التابعة للجماعة بمشاكل تقنية وصعوبة فى الدخول عليها يوم الجولة الأولى من الانتخابات.

وفيما يتعلق بحزب الوفد رصد المراقبون وجود عنوانين إلكترونيين تحت اسم "الموقع الرسمى لحزب الوفد"، وكلتاهما خارج نطاق الخدمة وعليهما إعلان كبير يفيد بأن الموقع تحت التطوير، وفعليا لم يكن للوفد خلال الانتخابات موقع إلكترونى واستخدم فقط الموقع الإلكترونى للجريدة الذى يرأس تحريره الزميلان عادل القاضى وعادل صبرى.

وأوضح المرصد فى تقريره، عدم وجود موقع خاص لحزب التجمع المصرى "اليسارى"، حيث استخدم الحزب الموقع الخاص بجريدة الأهالى الصادرة عنه لنشر بياناته والتعبير عن رأيه، وخصصت مساحة الفيديو بشكل كامل لأحاديث الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب.

وحسبما ذكر التقرير، رصد المراقبون مفارقة غريبة خاصة بحزب الغد، حيث كان يوجد موقع للحزب، لكن ما لاحظه المراقبون وجود الموقع القديم وعليه أن رئيس الحزب أيمن نور والسكرتير العام هو إيهاب الخولى، فى حين لم يجد المراقبون أى موقع إلكترونى لحزب الغد المعترف به رسميا والذى يرأسه موسى مصطفى ويشغل رجب هلال حميدة موقع الأمين العام فيه، حيث اكتفى الحزب بموقع جريدته الإلكترونى.

كما رصد المراقبون وجود موقع إلكترونى لحزب السلام لكنه غير مفعل بشكل يناسب خوض الحزب للانتخابات، والحال نفسه، حين أشار مراقبو المرصد إلى عدم وجود موقع إلكترونى لحزب شباب مصر الذى يصف رئيسه أحمد عبد الهادى بأنه رائد الإعلام الإلكترونى فى الشرق الأوسط، لكن كان هناك موقع لجريدة الحزب، لكنه فقير من كل الجوانب مهنيا وتقنيا.

وأكد مراقبو المرصد، عدم وجود مواقع إلكترونية خاصة بأحزاب العربى الناصرى، الجيل، العدالة الاجتماعية. كما رصد المراقبون انتقال المعركة من المواقع الرسمية إلى ساحة الفيس بوك الذى تعامل معه المرشحون التابعون لمختلف القوى السياسية بشكل فردى فيما عدا الحزب الوطنى والإخوان والوفد، وكشف المرصد عن تفوق "الوطنى" من حيث عدد الجروبات على الفيس بوك التى تم تخصيصها سواء لمرشحين أفراد أو كيانات حزبية، وجاءت نتيجة المنافسة بين الأحزاب كالتالى: 842 مجموعة تابعة للوطنى، وجاء فى المركز الأول وكانت أبرز مجموعة له باسم "اللجنة الإلكترونية للوطنى"، وكان نصيب جماعة الإخوان 219 مجموعة، وجاءت فى المركز الثانى، ثم حزب الوفد فى المركز الثالث بنحو 154 مجموعة.

ووفق التقرير، كان البريد الإلكترونى الأكثر استخداما فى الدوائر واحتل موقع الحزب الوطنى فيه المركز الأول بنشرته الإخبارية، تلاه الموقع الإلكترونى البرلمانى للجماعة، وعلى مستوى الأفراد كان مرشح الوفد المنسحب محمد مصطفى شردى الأكثر استخداما وحرفية، وفيما يتعلق برسائل الـ ( s m s) كان مرشح الوطنى الفائز بمقعد الفئات عن دائرة الوايلى الأكثر استخداما لها كوسيلة انتخابية وللتواصل مع أهالى الدائرة.

وأكد عبد الجواد أبوكب مدير المرصد، أن اختيار استخدام الأحزاب للمواقع الإلكترونية كان لزيادة هذا الجانب، خاصة فى ظل تنامى الخدمات الإلكترونية وزيادة عدد المواقع الإلكترونية الإخبارية ودخولها حيز المنافسة بقوة إلى جانب الوسائل التقليدية.

وأشار، مدير المرصد، أن النتائج جاءت مخيبة للآمال، حيث انحسرت المنافسة الإلكترونية بين الحزب الوطنى وجماعة الإخوان المسلمين، ودخل حزب الوفد على استحياء فى بعض المنافسات، على أن عملية الرصد أكدت أن الأحزاب المصرية لا تهتم بالجانب الإلكترونى وتعتبره من الكماليات، حيث اعتمد بعض الأحزاب على مواقع صحفهم الإلكترونية الضعيفة تقنيا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة