محمد أبو فرحة يكتب: هل استفادت المعارضة من الانسحاب؟

الجمعة، 10 ديسمبر 2010 09:10 م
محمد أبو فرحة يكتب: هل استفادت المعارضة من الانسحاب؟ صورة أرشيفية حزب الوفد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انسحاب.. انسحاب.. انسحاب، أغلب الأحزاب انسحبت من الانتخابات بحجة عدم نزاهة الانتخابات وأنا هنا أتساءل هل كان عند أمل بالإطاحة بالحزب الوطنى والذى يمثل أغلب الشعب المصرى، فأغلب موظفى الحكومة أعضاء فى الحزب الوطنى، وأغلب الفلاحين الأميين اللذين لا يجيدون الكتابة أو القراءة أعضاء فى الحزب الوطنى، وأغلب من لهم مصالح من الحكومة أعضاء فى الحزب الوطنى.

إذا الطريق إلى الديمقراطية لا بد أن يسير ولا يتوقف إذا كان للمعارضة بعض المقاعد فى الدورة السابقة وخسرت بعضها فى هذه الدورة فعليها العمل جيدا فى الدورة القادمة، لا أن يسيروا إلى الخلف متحججين بالتزوير، فالاستمرار فى الصورة سوف يزيد من شعبيتكم أما الانسحاب من الانتخابات لن ينقص من شرعية المجلس الجديد شيئا ولن يقلل منه بالعكس سوف يضع الحزب الوطنى يده على شئون الدولة دون معارضة نهائيا ومن يمثلوا الحزب الوطنى هم أيضا من الشعب وكثيرون اختاروهم ليمثلوهم، فهم لهم مؤيدون كثيرون، وسوف يقفون معهم وقت الضرورة.

ونرى الخطأ الذى وقعت فيه الأحزاب، وإذا كان الفنان أحمد زكى حى لقال كلمته المشهورة على لسان السادات (أنا أتهمهم بالغباء السياسى) فبعد أن أصبح لهم قاعدة كبيرة وسط الشعب انسحبوا بسرعة شديدة، وتركوا المجال خاليا للحزب الوطنى وكل من وقف معهم خلال الفترة الماضية وجد نفسه خاليا.

وأنا أرى أن الحزب الوطنى قادر على إدارة شئون البلاد ولكن لن يتغير حال المواطن المصرى كثيرا عن السابق، ولكن إذا بقى الوفد والأحزاب الأخرى واستمروا حتى ولو لم يحصل أية منهم على أى صوت فهو يكون قد أرسى مبدأ وجودى (أنا هنا) وفى المرات القادمة سوف يفوز بمقاعد فى مجلس الشعب ولكن حزب الوفد والأحزاب الأخرى متعجلون جدا والانتخابات البرلمانية هى سياسة النفس الطويل.

على الأحزاب المختلفة أن تبقى لآخر نفس وتعمل ما عليها ولكن الانسحاب جبن وخوف وعدم إدراك للمسئولية الواقعة عليهم
أغلب الشعب المصرى لا يهتم بكون المرشح وطنى أو وفدى أو إخوانى أو غيره و لكن يعطى صوته للشخص الذى يحقق مصالحه.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة