فى حلوان.. محاضر البيئة والإشغالات "حبر على ورق"

الجمعة، 10 ديسمبر 2010 08:36 ص
فى حلوان.. محاضر البيئة والإشغالات "حبر على ورق" الفوضى والتلوث يحاصران شارع منصور بحلوان
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بمجرد أن تطأ قدماك محطة مترو حلوان وتخرج للشارع الرئيسى بها ويسمى شارع منصور يمكنك بمنتهى السهولة أن تعرف أن كل محاضر البيئة والإشغالات فى محافظة حلوان مجرد "حبر على ورق"، حيث تجد الباعة الجائلين والقمامة وسيارات الصف الثانى ترافقك خطوة بخطوة.

شارع منصور هو الشارع الأكثر ازدحاما وعشوائية بحلوان، حيث يبدأ السوق من أول بوابة المترو حتى يصل إلى الشوارع الداخلية المحيطة بالمنطقة، ويعلن الباعة الجائلون أنهم لن يتنازلوا عن موقعهم الذى يمر عليه أكثر من 150 ألف راكب يوميا، ورغم تحويل حلوان إلى محافظة لم يتمكن أحد حتى اليوم من الوقوف أمام هؤلاء الباعة.


يؤكد الأهالى أن الحملات تنزل وتحصل من صاحب المخالفة على "المعلوم" وتتركه دون أن يغلق محله يوما واحدا، حيث يقول رمضان عبد المنعم، أحد قاطنى العمارة رقم 10 بشارع منصور، قدمنا شكاوى عديدة لمسئولى حى حلوان، وجاء أحد الموظفين وانصرف دون أن يفعل شيئا.

أما هيثم سعيد، صاحب شركة استثمار عقارى، فقال إنه يستقل المترو يوميا ليذهب إلى عمله ليعانى من هذا السوق الذى يباع فيه كل شىء من الخضروات والفاكهة حتى الملابس والمفارش والسجاجيد، ولم تقدر شرطة المرافق على الوقوف أمامهم، إضافة إلى أن شرطة المترو لا تملك التصدى لهم، رغم أنهم يفترشون أمام البوابة الرئيسية.

القط والفأر اسم اللعبة بين الحى والباعة الجائلين فالحملات يومية فعلا على أماكن تجمع البائعين المخالفين الذين يعرفون بدورهم مواعيد تحرك الحملة، ففى لحظات تختفى البضاعة وأصحابها ولتثبت الحملة عدم وجود مخالفات وبعد انصرافها يعود كل شىء كما كان، حسب قول هويدا عزت عضو المجلس المحلى بالمحافظة.

تقول هويدا أيضا، "أنا أشعر حين أسير فى هذا الشارع أننى وسط مظاهرة وليس شارعا حيويا مثل شارع المترو، إضافة إلى أن هذه الفوضى ينتشر فيها اللصوص والنشالون، وقبل نزول حملة المرافق يقوم الباعة بحمل بضاعتهم وإخفائها فى مداخل المنازل أو داخل بعض المحلات، وبعد عشر دقائق تعود الفوضى والزحام.

ويرصد محمد السيد، محام، تحول الباعة الجائلين فى حلوان إلى مافيا تبدأ من كم الإشغالات واحتلالهم المنطقة وإغلاقهم الشارع وعجز الحى عن مواجهتهم قائلا، إذا حاول صاحب محل الاعتراض على وجود فرشة أو عربة أمام محله يتلقى درسا قاسيا يصل إلى الاعتداء عليه، فأين الحملات التى يزعمون أنها تنزل الشوارع وتصادر البضائع وتفرض الغرامات؟ وأين الجولات المرورية لرئيس الحى؟.

ويضيف معتز إبراهيم، محام أيضا، أن المنطقة تشهد مافيا للباعة الجائلين، قائلا يوجد بلطجية يؤجرون متر الشارع بخمسين جنيها فى اليوم، وفى المقابل يتم حماية الباعة الجائلين من الحى والمرافق، حيث يقوم بعض موظفى الحى بتسريب موعد الحملات مقابل مبلغ يومى أو أسبوعى، بل عندما تصادر الحملة بضائع المخالفين يتم ردها إليهم مرة أخرى.

أين الحى والمرور؟ سؤال طرحه عبده السويفى قائلا، لم يتوقف التراخى عند هذا الحد، فالأحياء فقدت هيبتها بعد عجزها عن مواجهة الباعة الجائلين والأسواق العشوائية، وفشل حملات الإشغالات فى ردعهم بل وتحولت تلك الحملات إلى "سبوبة" لضعاف النفوس يسربون مواعيدها أما محاضر البيئة والإشغالات فهى حبر على ورق، وأين الحى والمرور اللذان تركا السيارات تركن صفا ثانيا حتى تحول الشارع إلى جراج مفتوح وسوق كبير؟ ولم يعد من حق الناس أن يسيروا فيه لا بالسيارات ولا حتى على أقدامهم بعد أن أصبح الطريق مسدودا من كل هذه الإشغالات.

وحمل مصطفى البهنساوى الحى المسئولية كاملة قائلاً، "إن الحى يتعامل بعشوائية شديدة مع مشكلات شارع منصور وصولا لميدان الكابرتياج ومركز شباب شرق حلوان، فلا رقابة على المحلات التى تفرد بضاعتها على الأرصفة ليل نهار، ولا تنسيق مرورى للسيارات التى كانت تسير فى اتجاهين ثم أصبح الطريق اتجاها واحدا بسبب الزحام، والآن دخل التوك توك فى الخط، فماذا تفعل إذا كنت تقود سيارتك وسط شارع شديد الازدحام من الباعة والمارة وتجد طفلا يقود توك توك يقف فى الاتجاه المعاكس لك؟ فهذا الشارع فى حاجة ماسة لإعادة التخطيط.

أما اللواء أسامة فرج، رئيس مجلس مدينة حلوان، فأكد أن الباعة الجائلين تحولوا لصداع مزمن فى رأس حلوان، فالمترو يتردد عليه حوالى خمسة آلاف راكب يوميا، بالإضافة إلى عشرة آلاف راكب للميكروباص، لذلك تعد هذه المنطقة "منجم ذهب" للباعة الجائلين، مؤكدا على وجود حملات يومية على السوق تستمر حتى منتصف الليل وتقوم بمصادرة بضائعهم وتحرير محاضر إشغال طريق وتوقيع غرامات عليهم، ويتم حاليا دراسة نقل المحطة للخلف لمسافة 350 متراً لتوسعة الميدان.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة