"الزراعة" تحذر الحكومة من أزمة غذاء بسبب ارتفاع أسعار المحاصيل

الجمعة، 10 ديسمبر 2010 01:34 م
"الزراعة" تحذر الحكومة من أزمة غذاء بسبب ارتفاع أسعار المحاصيل الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضى
كتب سيد محفوظ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضى من تعرض مصر والدول العربية لأزمة غذاء بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية فى العالم، لافتاً إلى أن حجم الفجوة الغذائية فى العالم العربى وصل إلى 20 مليار دولار سنوياً.

ووجه نصار فى تصريحات صحفية انتقاداً حاداً للحكومات العربية بسبب توجيه مخصصات ضعيفة للاستثمار الزراعى فى بلدانهم، مشيراً إلى انخفاض هذه المخصصات من 20% خلال فترة الثمانينات، إلى 4% فقط خلال الفترة الحالية، كما انتقد مستشار الوزير انخفاض المساعدات الحكومية الرسمية الموجهة لقطاع الزراعة من 17% إلى 5% خلال نفس الفترة.

وأوضح نصار، أن حجم إنتاج الدول العربية من الحبوب بلغ 62 مليون طن بنسبة اكتفاء 56% فقط، فيما وصل إنتاجها من السكر 3 ملايين طن ومن الزيوت بلغ 1.6 مليون طن بنسبة اكتفاء قدرت بـ28%.

فى الوقت ذاته حذر تقرير دولى من انقراض بعض المحاصيل الغذائية بحلول عام 2055 نتيجة التغيرات المناخية، مشيراً إلى أن نحو 22% من أصناف وأنواع المحاصيل الغذائية مثل الفستق والبطاطس والفاصوليا يمكن أن تنقرض بحلول عام 2055 من جراء تغير المناخ.

ويقدِّر التقرير الذى نشره موقع منظمة الأغذية والزراعة "فاو" أنّ 75% من المحاصيل قد فُقِدت خلال الفترة ما بين القرنين التاسع عشر والعشرين، غير أن الجانب الإيجابى لهذه الأزمة يتجلى فى التزايد السريع لمستويات الوعى بأبعادها، حيث إن 1750 بنكاً للجينات (المواد الوراثية الأساسية) فى جميع أنحاء العالم تحتفظ فيما بينها بما لا يقل عن 7 ملايين عينة من الموارد الوراثية النباتية الأساسية.

وقال التقرير، إن كبار ممثلى أكثر من 60 دولة و22 وزيراً قد اجتمعوا فى مقر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "FAO" فى العاصمة الإيطالية روما، لإعطاء دفعةٍ جديدة لجُهود دَعم المعاهدة الدولية للموارد الوراثية النباتية فى مجالات الأغذية والزراعة ولصندوقها الرائد الذى أنشئ للتَشارُك فى فوائدها، نظراً إلى اعتباره أداةً ضروريةً لحِفظ الموارد الوراثية النباتية الُمهدَّدة فى مجالات الغذاء والزراعة وتعميم استخدامها.

ودعا الاجتماع إلى الاستفادة من المعاهدة الدولية للموارد الوراثية النباتية من أجل تَجاوز التضارب القديم بين الزراعة التقليدية والزراعة الحديثة.

وأوضح المجتمعون أنّ المعاهدة تُيسِّر وصول الأطراف إلى موارد النبات الوراثية لاستخدامها، مشيرين إلى أن أكثر من 800 عملية نقل يومية قد نفذت للبُذور والمواد النباتية الأخرى من مُستودَع حِفظ الموارد الوراثية النباتية الذى يحوى ما يتجاوز 1.3 مليون عيّنة، منذ أن أصبحت الاتفاقية الدولية ساريةَ المفعول فى عام 2004.

وتقدِّم حكومة إيطاليا، بالاشتراك مع إسبانيا والنرويج وأستراليا، أكبر قدر من التبرعات لصندوق التشارُك فى الفوائد الذى أسس بموجب المعاهدة الدولية لغرض دعم المُزارعين الفقراء لدى البُلدان النامية فى جهود حِفظ الموارد الوراثية النباتية والتأقلُم لتغير المناخ فى إنتاج أهمّ المحاصيل الغذائية الأساسية.

وبحسب تقارير منظمة الأغذية والزراعة "فاو"، فإن الصندوق الرائد والمنشأ فى إطار المعاهدة الدولية، قد ساهم فى استرداد زراعة أصنافٍ أصليّة استجابةٍ لتغيُّر المناخ من محصول غذائى بالغ الأهمية هو البطاطس، وتكييفها لتُربة مناطق المرتفعات الجبلية العليا.

وقال التقرير انه فى غضون الأشهر الثلاثة المقبلة من المُعتزم اقتطاع مبلغ 10 ملايين دولار أمريكى خِصيصاً لأنشطة ضمان أمن الغذاء المُستدامة من خلال مُساعدة المُزارعين على التأقلم للتغيُّرات المناخية.

ويطالب التقرير بضرورة العمل تحقيقاً لهدف حشد 116 مليون دولار أمريكى للصندوق الجديد بحلول عام 2014.

والمعروف أن المعاهدة الدولية للموارد الوراثية النباتية فى مجالات الأغذية والزراعة تشكِّل آليّةً دولية فعّالة لوصول الأطراف إلى أى من مكوِّنات التنوُّع النباتى البيولوجى واستخدامه، وقد حظيت بمصادقة 126 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبى، وبوصفها كذلك تمثِّل هذه المعاهدةُ الاتفاقيةَ الأولى فى العالم بمقياس سُرعة الانضمام إليها من قِبل الأطراف الموقِّعة، على مَرّ تاريخ المعاهدات والاتفاقيات الدولية التى جرى التفاوض عليها وإبرامها بإشراف المنظمة "فاو" على الصعيد الدولى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة