مدير مكتب منظمة المؤتمر الإسلامى بكابول..

سفير أفغانى: قمة شرم الشيخ ستحدد الدعم الإسلامى لأفغاستان

السبت، 06 نوفمبر 2010 02:28 م
سفير أفغانى: قمة شرم الشيخ ستحدد الدعم الإسلامى لأفغاستان السفير منير الزمان، مدير مكتب منظمة المؤتمر الإسلامى بكابول
حاوره يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أول حوار له بعد توليه إدارة مدير مكتب منظمة المؤتمر الإسلامى بالعاصمة الأفغانية كابول، قال السفير منير الزمان، إن البعد الجغرافى لأفغانستان سيكون له تأثير كبير خلال المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن خمس دول إسلامية مجاورة لأفغانستان لابد أن تقوم بدورها فى عملية التنمية.

السفير منير الزمان، الذى عمل دبلوماسيًا فى وزارة الخارجية فى بنجلاديش لثلاثين عامًا، قبل أن يلتحق بمنظمة المؤتمر الإسلامى بداية هذا العام، سيتولى مكتب المنظمة، الذى تم افتتاحه بناء على مقترح من دولة الإمارات العربية المتحدة فى اجتماع وزراء الخارجية الإسلامى فى دوشنبيه بطاجيكستان، وذلك من أجل تعزيز دور المنظمة فى أفغانستان، وتفعيل قدرات خمس دول إسلامية مجاورة لأفغانستان فى أى مشروع أو برنامج مفترض.

السفير منير الزمان أجاب لـ "اليوم السابع" عن مجموعة من الأسئلة عبر الهاتف فى أول حديث صحفى له منذ إعلان فتح مكتب المنظمة فى العاصمة الأفغانية.

رحب اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول أفغانستان، الذى عقد فى روما أكتوبر الماضى، بدور دول أعضاء فى منظمة المؤتمر الإسلامى فى أفغانستان، فى ظل وجود خمس دول أعضاء بالمنظمة مجاورة لأفغانستان.. فهل هناك أية نية للدول الإسلامية المجاورة لإطلاق مبادرة حول أفغانستان؟
بالفعل هناك خمس دول مجاورة لأفغانستان هى أعضاء فى منظمة المؤتمر الإسلامى وهى حقيقة مهمة وذات مغزى، والمنظمة تؤمن بأن أساس أى حل تجاه المسألة الأفغانية يجب أن يأخذ فى الاعتبار القدرات الكامنة للمنطقة.. وأود أن أؤكد أن القمة الإسلامية الثانية عشرة، المرتقب عقدها فى شرم الشيخ بمصر، سوف تبحث بكل تأكيد التطورات الأخيرة فى أفغانستان، وسوف تقرر الإجراءات الواجب اتخاذها من قبل منظمة المؤتمر الإسلامى فى هذا الخصوص.

هل لدى المنظمة أى مشاريع للتنسيق مع الأمم المتحدة فى أفغانستان، وبخاصة فى مجال المشاريع الإنسانية؟
يهدف مكتب المنظمة إلى العمل مع مختلف المنظمات الدولية فى أفغانستان، وليس الأمم المتحدة فقط، ولن يكون التعاون محصورًا فى المجالات الإنسانية فحسب، بل قد يطال مجالات أخرى حيوية فى البلاد.

هل سيكون من ضمن مهامك التوسط لإطلاق حوار بين الفصائل الأفغانية المختلفة؟
تأمل منظمة المؤتمر الإسلامى أن تشارك بشكل فعال فى عملية السلام فى أفغانستان، والمساهمة فى بث الاستقرار هناك، وأنا أعمل فى إطار الأمانة العامة للمنظمة، وتحت توجيهاتها، ويبقى أن أقول إن منظمة المؤتمر الإسلامى تدعم أهداف المجلس الأعلى للسلام الذى يعمل جاهدًا لوضع خطة عمل، تتضمن حوارًا شاملا بين الأطراف الأفغانية المختلفة.

إذن، ما المهام الموكولة لك باعتبارك ممثل منظمة المؤتمر الإسلامى فى العاصمة الأفغانية كابول؟
باعتبارى ممثل منظمة المؤتمر الإسلامى فى أفغانستان، سوف أدير مكتب المنظمة فى كابول، الأمر الذى سوف يعمل على تسهيل الجهود المستمرة للأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامى فى أفغانستان فى القطاعات الاجتماعية والاقتصادية مع الأخذ فى الاعتبار القرار رقم 37/12 الذى تم النص عليه فى اجتماع وزراء الخارجية الإسلامى فى العاصمة الطاجيكية، دوشنبيه فى مايو العام الجارى، وتتضمن مهامى كذلك الإبقاء على المشاورات والاتصالات الجارية مع الحكومة الأفغانية، والفئات المختلفة من المجتمع الأفغانى، فضلا عن تقييم الوضع والتطورات الجارية فى البلاد، مع تقديم المقترحات التى من شأنها أن تساهم فى دفع عملية التنمية فى أفغانستان إلى الأمام.

هل بدأت فى عملكم بالفعل فى أفغانستان؟
قمت مؤخرًا بزيارة قصيرة إلى كابول، لإجراء الاتصالات اللازمة مع الحكومة الأفغانية، ومن أجل التحضير لإقامة مقر بعثة الأمانة العامة للمنظمة فى العاصمة الأفغانية، كما حضرت اجتماع لجنة الاتصال الدولية فى روما فى 18 أكتوبر الماضى، والذى شهد أول مشاركة لأربع عشرة دولة أعضاء فى منظمة المؤتمر الإسلامى، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمة المؤتمر الإسلامى.

هل لدى منظمة المؤتمر الإسلامى أى مشاريع أو برامج أو مؤتمرات فى أفغانستان؟
بالفعل هناك مشاريع إنسانية قائمة تهدف إلى بناء وإدارة عدد من المدارس، ومراكز للتدريب، ومستشفيات، كما أن إقامة مكتب تمثيل لمنظمة المؤتمر الإسلامى فى كابول سوف يسهل ويدفع باتجاه المزيد من البرامج، وإقامة عدد آخر من المشاريع.. وتظل فى الوقت نفسه ثمة احتمالية لإقامة مؤتمرات تتعلق بأفغانستان فى المستقبل.

كيف تقيمون الأوضاع الحالية فى أفغانستان؟
تمر أفغانستان بفترة حرجة حاليًا، والواقع يحتم بأن الحل العسكرى لن يكون ممكنًا فى البلاد، ويظل السلام هو الطريق الوحيد من أجل إرساء الحياة الطبيعية، والتقدم الملموس؛ لهذا فإن منظمة المؤتمر الإسلامى وجميع أعضائها يتمنون لإخوانهم، الشعب الأفغانى مستقبلا أفضل.. فأفغانستان دولة غنية بمكامن الازدهار وهناك رغبة حثيثة من الجميع لمنح السلام والحياة الطبيعية فرصة هناك.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة