النيابة تستمع لأقوال المصابين فى أحداث كنيسة العمرانية

بدأت نيابة جنوب الجيزة برئاسة المستشار مجاهد على مجاهد المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، الاستماع إلى شهود العيان والمصابين فى أحداث كنيسة العمرانية التى وقعت صباح اليوم الأربعاء، بعد تعدى عدد من الأقباط على أفراد الأمن بمحافظة الجيزة، مما أسفر عن سقوط 23 مصاباً وقتيلاً فى صفوف الأقباط، إضافة لإصابة 11 شرطياً وفرد أمن.

كونت النيابة فريقاً مكوناً من ثلاث مجموعات وصل عددهم إلى 12 وكيلاً يترأسهم أحمد الركيب وعمر الجهرى رئيس نيابة جنوب الجيزة الكلية وهشام حاتم رئيس نيابة حوادث جنوب وأسامة الشيمى ومحمد القاضى رئيس نيابة العمرانية ومحمد أبو سحلى.

أولى المجموعات اتجهت إلى معاينة مكان اشتعال الأحداث أمام مبنى المحافظة ومجمع الخدمات والحى، لرصد التلفيات المبدئية التى أسفرت عنها الأحداث، أما الفريقان الآخران فقد انتقلا إلى مساءلة المصابين بمستشفى أم المصرين والعمرانية لسماع أقوال 34 مصاباً من رجال الأمن المركزى والمتظاهرين فى أحداث الواقعة.

كانت المعاينة المبدئية للنيابة العامة قد انتهت إلى أن الخسائر حتى الآن انحصرت فى كسر نوافذ المحافظة والمجمع والحى بجانب التلفيات التى أصابت عدداً كبيراً من السيارات الواقفة أمام المحافظة، وجارى تحديد قيمة التلفيات.

من جهة أخرى، انتقل اللواء محسن حفظى مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الجيزة برفقة عدد كبير من القيادات الأمنية بالجيزة إلى كنيسة العذراء والملاك ميخائيل، وسط كردون أمنى فُرض حول المنطقة بأكملها، والتى تحولت إلى ثكنات عسكرية بعدما أحاطها رجال الأمن المركزى تحسباً لوقوع أية اشتباكات، وتخوفا من قيام المتظاهرين بقطع الطريق العام وشل حركة المرور.

تأتى هذه التعزيزات الأمنية عقب إصابة اللواء محمد مصطفى عبد العال حكمدار الجيزة نائب مدير أمن الجيزة، والعديد من القيادات الأمنية بالجيزة، حيث نقلوا على إثرها إلى عدة مستشفيات قريبة من مكان وقوع الحادث.

وكان مئات من المتظاهرين الأقباط قد اقتحموا مبنى محافظة الجيزة بشارع الهرم وحطموا سور المحافظة، وذلك فى السابعة والنصف صباحا، كما تجمع العشرات أمام مبنى حى العمرانية، وألقوا الطوب واحتجزوا عدداً من العاملين احتجاجاً على قيام رئيس الحى اللواء محمد حسن حمودة بوقف بناء كنيسة العذراء والملاك بالعمرانية.