اشتعلت حرارة انتخابات مجلس الشعب عقب إعلان الحزب الوطنى قوائمه التى أدخلت الحيرة فى قلوب معظم المرشحين، وبات معظم الصراع «وطنى.. وطنى»، ومن ناحية أخرى الوطنى وبواقى المعارضة.. ولحسن الطالع جاء عيد الأضحى المبارك مواكباً لسخونة الانتخابات.. وكان عيد الأضحى يعلن تضامنه مع فقراء مصر، وهم الأغلبية، ولذا انهالت الذبائح من السادة المرشحين إلى أبناء دوائرهم، ورفع الجميع شعار الخرفان والأبقار والجاموس هى الحل والطريق إلى كرسى البرلمان.. وتسابق الجميع فى الذبح، واحتلت محافظات بورسعيد والإسكندرية والمنوفية التى بدأت السباق بتقديم ثمانية عجول لمرشحها المخضرم كمال الشاذلى، يوم إعلان اسمه رسمياً كمرشح للدائرة، وأنهالت الذبائح وتوزيع اللحوم، وتفنن السادة المرشحون فى طرق توزيع هذه اللحوم، فبعضهم اشترط تسليم البطاقة الانتخابية مقابل كيس اللحم.. ومرشحون آخرون اعتمدوا فى التوزيع على مجموعات من أنصارهم، تكون مسؤولة مسؤولية تامة عن أصوات الذين يحصلون على كيلوات اللحوم.. وأجمل الوقائع، المشاجرة التى دارت فى إحدى دوائر شبرا عندما تسلل فقراء دائرة قريبة إلى دائرة أحد مرشحى الوطنى، والمشهود له بالذبائح الكثيرة وحاول هؤلاء الفقراء أن يتحصلوا على ما تيسر من اللحوم، إلا أن عتاولة وسماسرة الانتخابات اكتشفوا عدم سكنهم بالدائرة، وتم طردهم فوراً ولذا نوجه سؤالاً إلى السادة المرشحين الذين ذبحوا ما يقرب من 30 ألف عجل و90 ألف خروف فى معركة الدعاية الانتخابية من أجل كرسى البرلمان: هل هذه اللحوم تضاف إلى ميزان حسناتهم أم لا.. علماء دين قالوا إذا لم تكن هذه الذبائح لوجه الله فهى لن تكون فى ميزان حسنات أى مرشح أقدم عليها لأغراض انتخابية جداً.
ذبائح المرشحين فى عيد الأضحى.. لوجه الله أم لانتخابات مجلس الشعب؟
الخميس، 18 نوفمبر 2010 07:20 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة