أكدت دراسة سويدية عملت على رصد الحالات النفسية لأكثر من 5700 مصاب بحب الشباب فى البلاد، أن هذا المرض الجلدى المزعج يمكن أن يرفع بدرجة ملحوظة الميول الانتحارية لدى المرضى، وذلك بصرف النظر عن أى مؤثرات جانبية قد تكون نجمت عن تناول أدوية معينة.
وقالت الدراسة، التى كانت قد انطلقت فى الأساس بهدف محاولة فهم تأثير دواء "أكيوتان" وإمكانية أن يكون فيه مواد كيماوية تحفز على الانتحار، إن احتمال الانتحار يبدأ بالظهور قبل سنة من بداية العلاج، ولكنه يصل إلى ذروته بعد ستة أشهر من نهايته بحسب شبكة "سى. إن .إن" الإخبارية أمس الأحد 14 نوفمبر.
وتابعت الدراسة أوضاع 5700 مريض تتراوح أعمارهم ما بين 15 و49 عاماً، خلال الفترة ما بين 1980 و2001، وقد سُجل بالفعل محاولة 128 منهم الانتحار، واضطرت عائلاتهم لنقلهم إلى المستشفيات.
ولفتت الدراسة إلى أن بعض أطباء الأعصاب عزوا الظاهرة إلى عامل نفسى مرتبط بالعلاج عبر عقار "أكيوتان" وهو واقع أن وضع الجلد يصبح أكثر سوءا قبل أن يبدأ بالتحسن، ما قد يدفع الشاب للابتعاد عن المجتمع والاكتئاب.
كما أشارت إلى تفسير آخر يشير إلى أن البعض ربما يفترض أن مشاكله الاجتماعية ناتجة عن إصابته بحب الشباب، ولكن ذلك يثبت عدم صحته بعد العلاج، ما يؤدى بالشخص إلى اليأس.
وقال الباحثون فى معهد "كارلونسكا" الطبى السويدى، إن هذه النتائج يجب أن تدفع الأطباء إلى التوصية بمتابعة المرضى نفسياً لمدة سنة كاملة بعد العلاج.
وأوردت الدراسة رأى للباحث النفسى جون سوليفان، قال فيه إنه من الصعب إلقاء تبعه الميول الانتحارية على عقار "أكيوتان" باعتبار أن مرض حب الشباب يمكن له أن يتسبب بأمراض نفسية، على رأسها الاكتئاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة