قالوا إن تجربته الفنية كانت مثيرة للجدل..

نقاد وفنانون يناقشون كتاب "نساء حسن سليمان"

الأربعاء، 10 نوفمبر 2010 12:18 ص
نقاد وفنانون يناقشون كتاب "نساء حسن سليمان" كتاب "نساء حسن سليمان"
كتبت رشا الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعربت الناقدة عبلة الروينى عن سعادتها بأنها ليست فنانة تشكيلية لأنها تخلصت من العديد من القيود الخاصة بالفن التشكيلى أثناء كتابتها لكتاب "نساء حسن سليمان" والصادر مؤخرا عن المجلس الأعلى للثقافة.

جاء ذلك خلال الندوة التى أقامها المنتدى الأدبى بحزب التجمع، وشارك فيها كل من الكاتب الكبير سعيد الكفراوى والفنان التشكيلى عز الدين نجيب، وأدارها الكاتب أسامة عرابى.
وتحدث الفنان عز الدين نجيب واصفا الناقدة عبلة الروينة بأنها تمثل حالة فريدة فى الجرأة، مؤكدا على أنها رغم بعدها عن هذا المجال، لكنها دخلته من خلال هذا الكتاب، الذى تناولت فيه التجربة الفنية لحسن سليمان، وأشار نجيب إلى أن هذا أمر شائك، مؤكدا أنها قد أبحرت فى رحلة جعلت قارئ الكتاب يرى هذا النموذج الفنى وهذا الفنان مضيفا: تجربة حسن سليمان التشكيلية أثارت الكثير من الجدل بين الفنانين والنقاد.

وأشار نجيب إلى عنوان الكتاب قائلا: إنه عنوان مثير للغاية وذلك لأنه يحملنا لمنطقة مليئة بالأشواك فى مجتمعنا المعاصر، مؤكدا أن المرأة قد صارت وصمة عار فى الفن التشكيلى هذه الأيام .
وتابع نجيب: فكرة الموديل العارى عند حسن سليمان تعبر عن الحرية والخلاص من القيود والتمرد، مضيفا: هذه هى الفكرة الكلاسيكية الأولى التى أعادها الفنانون فى عصر النهضة باعتبار أن الجسد الإنسانى ليس مجرد جسد ولكنه طاقة.

وأضاف نجيب: أرسطو كان له رأى يقول أنه عندما تتفق كل أجزاء الجسد مع بعضها وتكون نموذجية، يخرج العمل الفنى المعبر عنه مثاليا أيضا.

وعقد الفنان عز الدين نجيب بعض المقارنات بين حسن سليمان وبعض من أساتذته أمثال المصرى أحمد صبرى رائد فن التصوير وهو من جيل الرواد الأوائل، موضحا أن تجربة حسن سليمان من بدايتها تأثرت بالتجربة أوربية، وأضاف نجيب: حسن سليمان كان أوروبيا أكثر من الأوروبيين.

وانتقد نجيب الروينى لأنها لم تعقد المقارنات بين حسن سليمان وفنانين آخرين ولم تكن معنية بطرح أسئلة من نوعية هل كانت قضية حسن سليمان محصورة فى الشكل وحده.

واختتم تعليقه قائلا: حسن سليمان تعارض كثيرا مع المجتمع المحافظ، مضيفا: الروينى نقلت بأمانة رؤية الفنان عن نفسه وعبرت عنه بأسلوب أدبى جميل.

وعلقت الناقدة عبلة الروينى أن حسن سليمان كان فنانا متناقضا على المستوى الشخصى، ولكنه لم يكن كذلك على المستوى الفنى، وأضافت أن من أهم القيم التى يمكن أن نستخلصها من سيرة الفنان حسن سليمان قيمة الإخلاص فى العمل، مشيرة إلى دأبه على الرسم يوميا لمدة 8 ساعات فى مرسمه، حتى سن الثمانين، وأكدت الروينى على أن سليمان نقل المرسم إلى منزله، بعدما انهكه الإنتقال اليومى إلى المرسم، وقالت الروينى: لسليمان مقولة مأثورة "ارسم صح و لون بتراب"، وأوضحت أن سليمان كان يهتم بالنسب الصحيحة فى اللوحة التى يرسمها أكثر من اهتمامه بالألوان.

فيما استشهد الكفراوى بمقاله فى جريدة الأهرام عن الكتاب، فى مفتتح مداخلته، مشيرا إلى أن الروينى حاولت أن تلامس الحقائق، وتهتم دائما بالبحث عن نص تكتبه، ووصف الكفراوى الكتاب بالبديع، مؤكدا على أن سليمان قايض على حياته بالفن.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة