افتتحت مساء أمس، الأربعاء، الدورة العاشرة من "مهرجان بيروت الدولى للسينما" بعرض فى مسرح قصر الاونيسكو لفيلم "فى مكان ما " (Somewhere) للأمريكية صوفيا كوبولا الذى فاز بجائزة "الأسد الذهبى" فى مهرجان البندقية السينمائى.
وتتواصل عروض المهرجان غداً الجمعة، ويشهد يوم الجمعة أول عروض أفلام مسابقة الأفلام الشرق أوسطية الروائية، وسيكون للفيلم اللبنانى "شو عم يصير؟" للمخرجة جوسلين صعب الذى يعرض فى الثامنة مساء فى سينما "بلانيت أبراج"، وهو من بطولة خلود ياسين ونصرى صايغ وريا حيدر وجلال خورى وعشتار ياسين وجمانة حداد، ويدور الفيلم حول شخصية جلال، النادم على أنه لم يأخذ عن والده مهنة الخياطة، لكنه يرسم ويخيط جسم روايته. يقتطع أجزاء من شخصيات واقعية ليرسم شخصيات روايته، يسرق قلب خلود ليضمه إلى صفحات روايته، ثم يخيطه لها مجدداً بابرته لكى يجعلها تتفادى عملية زرع قلب فى المستشفى.
وشكرت المخرجة جوسلين صعب إدارة "مهرجان بيروت الدولى للسينما"، ولاحظت أنه "يتيح الفرصة للمخرجين للتعريف عن أفلامهم". وقالت إن العمل "يروى قصة حب بين شخصين وبينى وبين المدينة. إنه فيلم تجريبى سوريالى، يدعو المشاهد إلى التأمل والتفكير، لذلك إنه فيلم مفتوح ومنفتح فى آن واحد".
وتوجهت إلى الجمهور اللبنانى بالقول: "إن هذا العمل اللبنانى يشكّل للمرة الأولى فيلما مختلفا عن السائد. إنه تمرّد على الموجود. وأنت أيها الجمهور تعشق التمرّد. وهذا العمل هو موجّه أيضا الى الشباب، ومكتوب بلغة أصيلة. والأهم أنه فيلم مأخوذ من الذاكرة اللبنانية وما تختزنه من تجارب عاشها اللبنانيون".
وإضافة إلى عرضين ثانيين لـ"سيرك كولومبيا" و"التروتسكى"، بعد أن كانا عرضا الخميس، يعرض عدد من الأفلام المشاركة فى فئة "البانوراما"، ومنها الفيلم الأمريكى "الحياة خلال الحرب"، " (Life During Wartime)، من إخراج تود سولوندز، مع الممثلين شيرلى هندرسون وشارلوت رامبلينغ وغابى هوفمان ومايكل ليرنر. وقد نال سولوندز نفسه عن هذا الفيلم جائزة أفضل سيناريو فى مهرجان البندقية 2009، وهو يتناول المشاكل التى تعانيها ثلاث شقيقات وأمهن مع الرجال.
أما "بعد السقوط" ( Après la chute) للمخرج الفرنسى الكردى هينر سليم، فيتناول فى 63 دقيقة، من خلال مجموعة من الأكراد العراقيين فى ألمانيا، الفرحة التى أحدثها سقوط الرئيس العرافى صدام حسين فى إبريل 2003، فى صفوف أكراد العراق الذين يعيشون فى المنفى، ومن ثم المشاعر المتناقضة التى ولّدها الكمّ الكبير من المشاهد والصور التى بثتها شاشات التلفزيون من العراق.
ويعرض الجمعة أيضاً، ضمن "البانوراما"، فيلم "الى البحر" (Alamar) للمخرج المكسيكى بيدرو غونزالس روبيو الذى كتب السيناريو أيضا. وقد حصل الفيلم على جوائز عدة، بينها جائزة الجمهور فى مسابقة الأفلام الروائية ضمن مهرجان موريليا الدولى 2009، وجائزة لجنة التحكيم الكبرى فى المسابقة الايبيرية - الأمريكية ضمن مهرجان ميامى 2010، وجائزة النمر ضمن مهرجان روتردام الدولى 2010 وجائزة فيبريتشى ضمن مهرجان تولوز لأفلام أمريكا اللاتينية 2010. والفيلم رحلة بيئية يركز على العلاقة بين الإنسان والطبيعة من خلال مرافقة فتى لأبيه وجده فى الصيد تحت الماء فى البحر الكاريبى.
ومن البانوراما أيضاً، فى برنامج الجمعة، "حكايات من كارز" (Kars oykuleri) وهو شريط يضم 5 أفلام تدور كلها فى منطقة كارز على الحدود الأرمنية، وفيه قصة غرام مراهقين فى طريقهما إى المدرسة، وذكريات فتاة فى بدايات ظهور علامات أنوثتها، وقصة طالب يعود إلى قريته... وتدور معظم حوادث هذه القصص قرب المدافن، وتوقظ قصصا قديمة. وتجدر الإشارة إلى أن ثلاثة من مخرجى الأفلام الخمسة مبتدئون، واختيروا لهذا الفيلم بعد فوزهم بمسابقة للسيناريو.
كذلك يتضمن برنامج عروض الجمعة فى "متروبوليس صوفيل"، اثنين من أشرطة فئة "المطبخ فى الأفلام"، أولهما "الدجاج والسمك والسلطعون الملكى" (El Pollo, El Pez Y El Cangrejo Real) وهو روائى طويل للإسبانى خوسيه لويس لوبيز لينارى، يدور فى أجواء مسابقة فرنسية لانتخاب أفضل شيف محترف ينبغى فيها للمتنافسين فى النهائيات أن يحضروا طبقين لاثنى عشر شخصا فى خمس ساعات ونصف ساعة فى ظروف صارمة. وقد فاز هذا الفيلم بجائزة خاصة فى مهرجان برلين الدولى فى العام 2008.
أما الفيلم الثانى الذى يعرض الجمعة من هذه الفئة فهو "الدورة الحمقاء " (The Idiot Cycle)، وهو فيلم كندى من إخراج ايمانوييل شيك غارسيا، مع جان مارك ابيلا وجان فرنسوا بيرتيلو واليس بوشالتر وروبرت كامبل، يتناول مفارقة أن الشركات التى تنتج المواد الكيماوية المسرطنة هى نفسها التى تستثمر فى علاجات السرطان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة