قضت محكمة جنح باب شرقى الإسكندرية، بإحالة قضية الدكتور يوسف زيدان مدير مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية ضد القس ديسقورس شحاتة، إلى النيابة وذلك على اعتبار أن الدعوى جنائية وليست جنحة.
وصرح ماهر فوزى محامى زيدان لليوم السابع، أنه سيتوجه صباح غد إلى مكتب مدير نيابة شرقى الكلية بمجمع المحاكم بالإسكندرية، للطعن فى حكم المحكمة والمطالبة بالاستئناف.
وكان زيدان قد أقام دعوى قضائية ضد القمص عبد المسيح بسيط والقس دسقورس شحاتة يتهمهما بسبه وقذفه فى المقال المنشور فى العدد الأسبوعى من جريدة اليوم السابع بتاريخ 4 مايو 2010، وكانت المحكمة قد قضت بفصل القضيتين، وإحالة قضية بسيط الى محكمة شبرا الخيمة وإحالة قضية دسقورس إلى النيابة.
وكانت جريدة "اليوم السابع" قد نشرت مقالين لكل من القمص عبد المسيح بسيط والقس ديسقورس شحاتة كانت الأولى بعنوان: زيدان تفوّق على الإرهابيين والمتطرفين وكلامه يشبه ملاحدة الغرب، والجهلة من العامة والبسطاء، أما الثانية فكانت بعنوان: زيدان سفير إبليس الذى قال عنه الكتاب المقدس «إنه كذاب وأبو كل كذاب"، وقد نشرت "اليوم السابع" هذين المقالين عملا بمبدأ حق الرد، وذلك عقب نشر ندوة "اليوم السابع" ليوسف زيدان والتى أثارت غضب واحتجاج العديد من الأقباط، وقام زيدان بإقامة دعوى قضائية ضد بسيط ودسقورس، وتم إحالة قضية الأول إلى محكمة شبرا الخيمة ومن المقرر نظر قضية الثانى يوم 26 المقبل.
وكان الدكتور يوسف زيدان قد صرح خلال الندوة التى عقدتها جريدة اليوم السابع للإجابة عن أسئلة القراء، أن العصور التى سبقت مجىء "عمرو بن العاص" كانت أكثر ظلاما وقسوة على المسيحيين، وأن ما يلقنونه للأطفال فى مدارس الأحد ويحشون به أدمغة القاصرين ما هو إلا أوهام وضلالات تجعلهم فى عزلة عن المجتمع، لهذا يسهل على الكنيسة استخدامهم سياسيا.
كما أوضح "زيدان" أن التأثر بالأساطير هو الذى جعل المسيحيين يعتقدون أن الله هبط لينقذ البشرية فى الأرض، وعلق على ذلك قائلا: "طب ما كان ينقذنا وهو فوق"، مما أغضب القساوسة واعتبروه إساءة فى حق العقيدة المسيحية.
صاحب نشر هذه الندوة موجات احتجاج قبطية متصاعدة، وصلت إلى حد اتهام المستشار نجيب جبرائيل لزيدان بازدراء المسيحية، وتقدمت تسع منظمات قبطية ببلاغ للنائب العام تتهم زيدان بالإساءة إلى المسيحية وازدراء الأديان، وتم تحويل القضية إلى نيابة أمن الدولة العليا التى تنظر فيها حاليا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة