قالت مجلة فورين بولسى الأمريكية، إن الانتخابات التشريعية التى شهدتها البحرين قبل عدة أيام، كشفت عن اتجاه جديد ومقلق فى العالم العربى، وهو إجراء انتخابات حرة لكنها ليست نزيهة، مما يجعلها بلا معنى.
وفى التقرير الذى كتبه شادى حميد، الباحث بمركز بروكنجز الأمريكى، أضاف أن ما شهدته البحرين من انتخابات كانت حرة إلى حد كبير، ووصلت نسبة المشاركة فيها 67%، وفازت فيها المعارضة بأغلبية المقاعد، ومن المتوقع أن تشهده الأردن أيضا فى التاسع من نوفمبر المقبل.
فالمملكة الهاشمية التى تعد حليفاً مقرباً من الولايات المتحدة استطاعت أن تحدد نتائج الانتخابات مسبقاً، دون أن تقوم بالتلاعب بها، فحتى مع السماح بفوز المعارضة لا تتغير الأساسيات، ويشير حميد إلى أن العاصمة الأردنية عمان تشهد الآن استعدادات للانتخابات بحملات وملصقات دعائية، بل إن الحكومة أطلقت حملة على الغرار الغربى تدعو الناخبين للإدلاء بأصواتهم تحت شعار "دعنا نسمع صوتك".
لكن هذا الأمر لا ينطبق على الأردن والبحرين فقط، لكن مصر أيضا ستواجه انتخابات برلمانية الشهر القادم، وبينما اختارت عدد كبير من الدول العربية أن تجرى انتخابات حرة مثل المغرب والكويت واليمن، إلا أنها نادراً ما كانت كذلك.
وربما يكون من المدهش إلى حد ما أن تكون الأمور كذلك بعد فترة قصيرة من "الربيع العربى" الحقيقى، حيث شهد عام 2005 مشاركة من المعارضة العربية على اختلاف أطيافها فى الانتخابات، ورغم أنها لم تكن عادلة كما كان الهدف منها، إلا أنها وفرت أفضل وسيلة لتحقيق الإصلاح الديمقراطى، واستطاعت الجماعات الإسلامية كالإخوان فى مصر تحقيق نتائج من خوضها السباق فى هذه الانتخابات.
وأنهى حميد تقريره بالقول، إن الانتخابات فى البحرين والأردن وقريباً فى مصر ربما تشير إلى أن الأنظمة قد وضعت الأمور تحت سيطرتها، لكن ذلك ربما لا يستمر لفترة طويلة.
فورين بولسى: العالم العربى يتجه نحو انتخابات حرة غير نزيهة
الجمعة، 29 أكتوبر 2010 01:34 م
الانتخابات التشريعية بالبحرين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة