الحكاية بدأت بمحاولة أحد الأشخاص توصيل الكهرباء من أحد الكابلات العمومية، حيث أطاحت به فى الرشاح. وقال شهود عيان إن المتوفى غرق بعد وقوعه فى مياه الصرف الصحى بالرشاح مباشرة ولم يعثروا على جثته إلا بعد وقت طويل، وهو ما دفع الأهالى إلى إحضار لودر لإزالة جبال القمامة والتراب التى تتجاوز ارتفاعها 4 أمتار على جانبى الرشاح، وتحجز وراءها مياه الصرف الصحى منذ أكثر من 15 عاماً، مما تسبب فى انهيارها تماما لتغرق جميع بيوت المنطقة بمياه الصرف.
مسئولو شركة مياه القاهرة اكتفوا بإرسال 4 سيارات لرفع مياه الصرف الصحى التى أغرقت البيوت، إلا أن عمال الشركة وفنييها اكتشفوا أن الأمر أكبر من إمكانياتهم بكثير، ولم يستطيعوا السيطرة على المياه التى أغرقت العزبة بالكامل وتسببت فى انهيار 30 منزلا، وامتدت لتغرق بدرومات ومخازن فى المناطق السكنية المجاورة.
الأهالى لم يجدوا مكاناً يأويهم سوى أحد المساجد لحين حل أزمتهم، لكن من الواضح أنها لم تجد صداها لدى المسئولين بمحافظة القاهرة.
وقال الأهالى: "إن رئيس الحى لم يأت لمشاهدة مأساتهم، بل إنه أغلق أبواب الحى أمامهم، ومنعهم من الوصول إليه لطرح مشكلتهم التى تسببت فى خسائر مادية ومعنوية كبيرة لهم، حيث فقدوا كل شىء داخل منازلهم.
وأعرب مصدر مسئول بمحافظة القاهرة أن المحافظة غير مسئولة عن الواقعة، وأنها هيئة الصرف الصحى المسئولة عن الحادث، وأضاف أن السكان هم الذين تعدوا على حرم الرشاح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة