مستشار عمرو موسى يكشف مشاورات لتشكيل لجنة سداسية لحل أزمة السودان

أدى اقتراب الموعد المحدد لإجراء استفتاء تقرير المصير فى جنوب السودان مع عدم التوصل إلى حلول ملموسة بشأن القضايا العالقة بين شريكى الحكم فى السودان حزب "المؤتمر الوطنى" و"الحركة الشعبية" إلى تزايد المخاوف الأقليمية والدولية من عرقلة إجرائه، خاصة فى ظل طلب حكومة الخرطوم هذا رسميا لحين حل القضايا العالقة.

ويبدأ الأربعاء المقبل استئناف المحادثات بين شريكى الحكم من جديد حول ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وتبعية منطقة "ابيى" النفطية يوم الأربعاء المقبل بأثيوبيا، وسط فشل جولة المحادثات السابقة فى أحداث أى اختراق فى مواقف الطرفين بشأن تلك القضايا الأمر.

ورفض زيد الصبان المستشار بمكتب الأمين العام للجامعة العربية للشئون الأفريقية ما تردد من قطع حول فشل المحادثات، موضحا لليوم السابع أن هناك صعوبات تواجه المباحثات، وفى المقابل توجد أيضا جهودا يتم بذلها من جانب جميع الأطراف، وطالما أن الحوار مستمر فلا يمكن القول أنه فشل، وأوضح أن الجهد جارٍ وهناك لجنه لمتابعة وتقييم تنفيذ اتفاق السلام بين شريكى الحكم فى السودان، تشارك فيها الجامعة العربية، وتعمل من خلالها على دفع المحادثات نحو الآفاق الإيجابية المنشودة.

ولفت الصبان إلى وجود قضايا مترابطة بالغة الأهمية يتم بحثها بين الطرفين سواء فى اتصالاتهما المباشرة أو من خلال وساطات إقليمية ودولية مختلفة، ولذلك لا يمكن توقع فشل المحادثات قبل انتهائها، مشيرا إلى مشاركة الجامعة فى أعمال اللجنه التى يقودها رئيس آلية الاتحاد الأفريقى ثابو امبيكى حول تسوية القضايا العالقة قبل الاستفتاء.

وكشف الصبان عن بدء المشاورات بين الجانبين الأفريقى والعربى حول تشكيل اللجنة السداسية رفيعة المستوى التى أقرتها القمة العربية الأفريقية الأخيره فى سرت بداية الشهر الجارى لمساعدة شريكى الحكم فى السودان على تقريب وجهات النظر وحل القضايا العالقة واحتواء الأزمة، مشيرا إلى أنه طبقا لقرار القمة العربية الأفريقية تجرى مفوضية الاتحاد الأفريقى مشاوراتها مع دولها الأعضاء لتشكيل الجانب الأفريقى من اللجنه، كما تجرى الجامعة أيضا التشاور اللازم لبدء تحرك اللجنة فى أقرب وقت ممكن.

وأشار المستشار زيد الصبان أن الجامعة أيضا فى ظل متابعتها للقضايا العالقة والمفاوضات بين شريكى الحكم تقوم حالياً بالتشاور مع مفوضية الاستفتاء السودانية والجهات ذات العلاقة فى الأمم المتحدة لنشر بعثة مراقبين من الجامعة العربية فى جميع أنحاء السودان لمراقبة الاستفتاء المرتقب.

وحول الموقف من الاقتراح بإنشاء مناطق عازلة فى نقاط ساخنة على طول الحدود بين شمال السودان وجنوبه قبل استفتاء تحديد مصير الجنوب، أوضح الصبان أن هذا الأمر كان قد طرح من قبل بعض الدول الأعضاء فى مجلس الأمن خلال الزيارة الأخيرة للمجلس إلى السودان ولا توجد موافقات حول الأمر، وهو أمر يجرى الحديث بشأنه سودانياً فى إطار القضايا التى يتم بحثها.

وحول الدور التنموى الذى تقوم به الجامعة العربية فى دارفور قال الصبان هذا أمر كرس له الأمين العام للجامعة العربية اهتماماً كبيراً لارتباطه العضوى بتسريع وتيرة السلام الشامل، وأضاف أن آلية مشتركة بين حكومة السودان والجامعة العربية تجتمع بشكل متواصل لتقييم المشروعات القائمة بالفعل على أرض الواقع ودفع وتطوير ودراسة مشاريع جديده، وهناك دورية فى هذه الاجتماعات، معلنا عن وجود اجتماع خلال شهر نوفمبر المقبل فى الخرطوم يشارك فيه وفد عالى المستوى من الأمانة العامة مختص بالتنمية فى السودان، ويشارك فيه عدد من منظمات العربية المتخصصة.