الفاتيكان: مستقبل البشرية مرتبط بالحوار بين الإسلام والمسيحية

الإثنين، 25 أكتوبر 2010 02:29 م
الفاتيكان: مستقبل البشرية مرتبط بالحوار بين الإسلام والمسيحية البابا بندكت السادس عشر بابا الفاتيكان
كتب جمال جرجس المزاحم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد بطاركة الشرق الأوسط فى اجتماعهم الأخير بالفاتيكان مساء أمس، الأحد، على اعتزازهم الكامل بالإسلام كديانة تعترف بها وثائق الفاتيكان الإيمانية، وأنه لا يمكن للحوار الدينى والثقافى بين المسيحيّين والمسلمين أن يقتصر على خيار "عابر" لأنّه حاجة حياتيّة يرتبط بها المستقبل ارتباطًا كبيرًا، مشيرين إلى أن المسلمين والمسيحيين فى الشرق الأوسط يتشاركان معًا فى الحياة والمصير، ومعًا يبنون المجتمع، ويقومون بتعزيز مفهوم المواطنة وكرامة الشخص البشرىّ، والمساواة فى الحقوق والواجبات، والتأكيد على الحريّة الدينيّة التى تتضمّن حريّة العبادة وحريّة الضمير.

وأكد الأنباء "السينودس فى الوثائق التى صدرت عن الجمعية الخاصة من أجل الشرق الأوسط لسينودس الأساقفة، اللائحة النهائية للمقترحات التى تم رفعها للبابا بندتكتس السادس عشر بابا روما لاعتمادها، وقد أكدت الوثائق: "الخطوط العريضة"، و"ورقة العمل"، و"التقريران المقدّمان قبل المناقشة وبعدها"، أن المسيحيّين فى الشرق الأوسط عليهم أن يثابروا على حوار الحياة المثمر مع المسلمين، وينظروا إليهم نظرة تقدير ومحبّة، رافضين كلّ أحكامٍ سلبية مسبقة ضدّهم، وأنّهم مدعوّون إلى أن يكتشفوا معًا القيم الدينيّة عند بعضهم البعض، وهكذا يقدّمون للعالم صورة عن اللقاء الإيجابى وعن التعاون المثمر بين مؤمنى هاتين الديانتين من خلال مناهضتهم المشتركة لكلّ أنواع الأصوليّة والعنف باسم الدين.

وشدد الأنباء السنودس على رفضهم التام للاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، مطالبين الكنائس بالالتزام بالصلاة والعمل لأجل العدالة والسلام فى الشرق الأوسط وتنقية الذاكرة لتفضيل لغة السلام والرجاء على لغة الخوف والعنف، وطالبت الوثائق السلطات المدنية المسئولة بتطبيق توصيات الأمم المتّحدة الخاصّة بالمنطقة، ولا سيّما تلك المتعلّقة بعودة اللاجئين، والوضع الخاصّ بمدينة القدس والأراضى المقدّسة.

ودعا السنودس إلى الاهتمام بالشرق، مؤكدين أنه لطالما شجّع الباباوات على الحجّ إلى الأراضى المقدّسة. طالبين تعليمٍ مسيحى العمق من خلال العودة إلى الينابيع، وشددت الوثائق على الكنائس أن تُنشئ مكتبًا أو لجنة تُكلَّف بدراسة ظاهرة الهجرة ودوافعها، وذلك لإيجاد الوسائل لمواجهتها.

وتعمل على كل ما هو ممكن لترسيخ وجود المسيحيين فى أوطانهم، ولا سيّما من خلال مشاريع تنمويّة، للحدّ من ظاهرة الهجرة، وأنه بالنسبة للأعداد الكبيرة من المهاجرين دعت الكنائس المحلية لبحث أعداد المنتمين إليها فى كل قارة واتّخاذ تدابير راعويّة خاصّة بالمهجر، على أن يقوم أساقفة المهجر بزيارة الإكليريكيّات فى الشرق الأوسط لعرض واقع أبرشيّاتهم واحتياجاتها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة