هاآرتس الإسرائيلية: نشطاء الإنترنت والفيس بوك يهددون النظام أكثر من الإخوان

السبت، 23 أكتوبر 2010 12:17 م
هاآرتس الإسرائيلية: نشطاء الإنترنت والفيس بوك يهددون النظام أكثر من الإخوان
كتب حاتم عطية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت، صحيفة هاآرتس الاسرائيلية، تحليلاً مطولاً للكاتب الصحفى الإسرائيلى الكبير تسيفى بارئيل، أكد فيه أن جماعة الإخوان المسلمين لم تعد الخطر الأكبر على النظام المصرى، ولكن النشطاء الشباب على الإنترنت والمناهضين لنظام الحكم فى مصر أصبحوا يمثلون الخطر الأكبر والحقيقى.

وقال الكاتب تسيفى بارئيل، إن النظام الحاكم فى مصر يرى أن جماعة الإخوان المسلمين، هى أكبر قوى سياسية معارضة له، وتمثل خطراً على مستقبل نظام الحكم فى مصر، ولكن النظام الحالى فى مصر بقيادة الرئيس مبارك لم يتوقع أن يجد فى الآونة الأخيرة على الإنترنت قوى سياسية أكثر معارضة وشراسة له من الإخوان، وهى القوى التى تمثلت فى النشطاء الشباب المناهضين للنظام على موقع الفيس بوك وعن طريق المدونات.

وأضاف بارئيل، أن النظام الحاكم فى مصر لم يتوقع أن تصيبه " لعنة الإنترنت" التى ظهرت له مؤخراً عن طريق الشباب المصرى المعارض، ولم يتصور أنه قد يخوض معركة سياسية ضد فئة من الشباب تترواح أعمارهم من سن 18 إلى سن 27 عامًا أو ما يزيد على ذلك ويصل عددهم إلى 18 مليون نسمة، والذين يجيدون الإنترنت ومواقع الإنترنت كوسيلة لهم لإبداء آرائهم السياسية، التى تتعارض مع نظام الحكم فى مصر، وكذلك التواصل مع المرشحين لرئاسة مصر ضد الرئيس مبارك، مثل الدكتور محمد البرادعى الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذى طالب النظام فى مصر بالإصلاح الدستورى والسياسى، ومستمر فى مطالبه عن طريق الإنترنت وعن طريق الجمعية الوطنية للتغيير، التى حصلت على توقيعات الآلاف الشباب المصريين.

هذا بجانب الحركات السياسية فى مصر، التى تطالب بتغيير نظام الحكم فى مصر، مثل حركة "كفاية" التى تأسست فى عام 2004، بهدف الإصلاح السياسى بمصر، واستمرارها حتى الآن فى المطالبة عبر الإنترنت بضرورة حدوث إصلاحات وتغييرات دستورية وسياسية، وهو الأمر الذى ترتب عليه ظهور عشرات الحركات ومئات الناشطين المطالبين أيضًا بضرورة التغييرٍ، وتبنت هذه الحركات التظاهرات والاحتجاجات واللهجة التصعيدية ضد النظام الحاكم بمصر، هذا بجانب عمل جماعة الإخوان على المطالبة بالإصلاح عبر موقعهم على الإنترنت.

وفى المقابل، ظهر على الإنترنت وفى شوارع القاهرة حملة مواجهة لمطالب التغيير والتوريث فى مصر، وهى الحملة التى حاربت د. البرادعى ومؤيديه، بعدما تم إطلاقها مؤخراً لدعم ترشيح جمال مبارك، أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى الحاكم ونجل الرئيس، كرئيس لمصر فى انتخابات الرئاسة المقبلة فى 2011، وهى الحملة التى وصفها بارئيل بأنها كانت بالون اختبار للشارع المصرى حيال ترشيح جمال مبارك للرئاسة.


وأخيراً تطرق الصحفى الإسرائيلى، تسيفى بارئيل إلى القيود الأخيرة التى فرضها النظام الحاكم فى مصر على حرية وسائل الإعلام، وهى القيود التى تمثلت فى إخضاع الرسائل القصيرة التى ترسلها الصحف المستقلة فى مصر لمراقبة وزارة الاتصالات، كوسيلة جديدة للحد من حرية الصحافة وحرية الرأى والتعبير، بالإضافة إلى إغلاق الكثير من القنوات بحجة عدم التزامها بشروط تراخيصها وبإثارة الفتنة الطائفية، وهو الأمر الذى انتقدته الكثير من الجهات داخل وخارج مصر بسبب إصرار الحكومة المصرية على الحد من حريات التعبير.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة