أكد أن الوحدة العربية الإسلامية الآن هى الحل..

بديع: انفصال جنوب السودان بداية مشروع تغيير المنطقة

السبت، 23 أكتوبر 2010 07:46 ص
بديع: انفصال جنوب السودان بداية مشروع تغيير المنطقة د.محمد بديع المرشد العام للإخوان
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد د.محمد بديع، المرشد العام للإخوان، أن انفصال جنوب السودان هو الخطوة الأولى فى مشروع تغيير خرائط المنطقة، وربط بينه وبين محاولات قيام دويلة فلسطينية كجزء من مشروع تغيير الخرائط، ليكتسب فيها الكيان الصهيونى شرعية، ومحاولات التغيير من مصطلح "الصهاينة الأعداء" إلى دولة يهودية مقبولة ومعترف بها فى المنطقة.

وقال بديع، فى رسالته الأسبوعية التى جاءت بعنوان "ولا زالت المؤامرة على العالم الإسلامى مستمرة"، إن إعادة تقسيم فلسطين بعد ظهور دولة جنوب السودان، يمكن أن يضفى شرعية تلقائية على إمكانية تقسيم العراق كخطوة تالية، وقبله أو بعده فإن محاولة فصل الجنوب اليمنى قد يكتسب زخمًا سياسيًا أكبر، وطالما يشعر الجميع بأنه يمكن التعايش مع ظهور كيانات جديدة فإن العدوى يمكن أن تنتقل لتشمل دولا أخرى.

وذكر بديع أن الغرب يتوقع فى حالة انقسم السودان، أن يُحدِث انقلاباً خطيرًا فى الوضع الإستراتيجى فى المنطقة المحيطة به وفى وسط أفريقيا ومنطقة القرن الأفريقى وفى السيطرة على البحر الأحمر، وذكر أن هناك العديد من التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية يُتوقع حدوثها بعد انفصال الجنوب السودانى، منها حرب بين الشمال والجنوب بسبب الاختلاف على ترسيم الحدود فى منطقة "إبى" الغنية بالبترول والتى لم تحسم بعد، وقد تسرى عدوى الانفصال من الجنوب إلى حركات التمرد فى دارفور، وجنوب كردفان والنيل الأزرق وربما شرق السودان، مع ازدياد الضغوط الدولية على السودان فى مجالات التعامل مع المحكمة الدولية الجنائية، ورعاية حقوق الإنسان بقصد الضغط على الحكومة حتى تستجيب لمطالب حركات التمرد الأخرى، وتقلص نصيب حكومة السودان من عائدات بترول الجنوب، والتى يبلغ حاليًا 80%، مما يسبب مشاكل كبيرة لشمال السودان.

أما أهم تحديات الانفصال كما يرى بديع هو الخطر المائى، حيث إن حصة مصر من مياه النيل تبلغ 55 مليار م3 مقابل 18 مليار م3 للسودان، وهو الأمر الذى ترفضه حركة التمرد فى جنوب السودان وترى أن حصة مصر كبيرة، وتطالب باتفاق جديد وبيع مياه النيل والاستفادة منها، متوقعا أن تسعى حكومة الجنوب– بدعم صهيونى وأمريكى- إلى إقامة السدود لحجز المياه والتحكم فيها الأمر الذى قد يسبب لمصر خسارة كبيرة وخاصة بعد أن أصبحت مهددة بالدخول فى دائرة الخطر المائى وحرب المياه.

ويرى بديع أن الوحدة العربية الإسلامية الآن هى الحل الوحيد ليتمكن المسلمون من الدفاع عن دينهم ومقدساتهم وأنفسهم وأعراضهم، وأوطانهم وثرواتهم ومواجهة التكتلات العالمية السياسية والعسكرية والاقتصادية، وطغيان النظام العالمى الجديد.

واتهم الأنظمة العربية بالضعف مما أدى إلى تلاعب قوى الهيمنة بمصير الأمة، وتتحايل على تكريس انفراطها وطمس هويتها،ضرب أمثلة كثيرة بداية من غزوة الأحزاب إلى أفكار العصر الحديث من الشرق الأوسط الجديد، والصياغات المفخخة التى تستهدف الهوية العربية والإسلامية للأمة، وتفتح الباب لإقحام الكيان الصهيونى وتعزيز شرعيته كدولة فى المنطقة، وفكرة الشراكة الأورومتوسطية و"الاتحاد من أجل المتوسط".

وأوضح بديع أن البداية جاءت بالسودان للتفتيت لأنه أكثر الدول العربية امتدادا فى جسد أفريقيا وذا بُعد إستراتيجى عبر التاريخ والمعبر العربى والإسلامى إلى أفريقيا، ويمثل أعراق متعددة، وكل ذلك من أجل وضع سدًا منيعًا بين العالم الإسلامى والعربى وشعوب القارة الأفريقية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة