البيان الختامى لمؤتمر مجموعة الـ20 يضع حدًا لحرب العملة

انتهت حرب صرف العملات التى تزايدت مؤخرًا بين الدول، بعد أن اتفق وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين على حل الخلاقات بتضييق الفجوة بين الفائض والعجز الخاص بحجم التجارة.

كما اتفقت دول مجموعة العشرين - فى البيان المشترك الذى تم تبنيه فى ختام المؤتمر الذى استمر لمدة يومين فى مدينة كيونعجو جنوب كوريا الجنوبية - على الكف عن التنافس فى تقليص قيمة معدلات صرف العملة الوطنية وذلك اعتمادًا على مبدأ عرض وطلب السوق.

وذكرت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية أن هذا الاتفاق جاء فى ختام المؤتمر من خلال حل وسط قدمته حكومة سول.

واتفقت دول مجموعة العشرين على الامتناع عن خفض قيمة العملات الوطنية بصورة متنافسة وتركها اعتمادًا على مبدأ اقتصاد السوق.

وبالنسبة لقضية الفائض التجارى، اتفقت دول المجموعة على إدارة الفجوة بين الفائض والعجز فى التجارة بحدود قابلة للتطبيق بصورة مستمرة، ويمكن القول إن البيان الختامى للمؤتمر عمل على تجاوز أزمة حرب صرف العملات، حيث تم عرض الهدف لحل قضية عدم التوازن فى الحسابات الجارية بين الدول مع التركيز
على أهمية معدلات صرف العملات التى يحددها السوق، وهى عبارة أشد من التى تتناسب مع السوق.

ولم يتفق مسئولو مجموعة العشرين على تحديد نسبة محددة لسقف حجم فائض وعجز الحسابات الجارية باعتبار أن ذلك غير واقعى، إلا أنهم اتفقوا على مستوى قابل للتطبيق بصورة مستمرة، حيث من المتوقع أن يجرى النقاش حول القضية حتى انعقاد قمة العشرين فى سول خلال نوفمبر القادم.

ومن المقرر أن يتم التنسيق النهائى حول قضية إصلاح حصص صندوق النقد الدولى فى قمة سول بسبب توسع الفجوة فى وجهات النظر فيها، بالإضافة إلى قضية تأسيس شبكة السلامة المالية.