دراسة حكومية تؤكد: 3% من أطفال أسيوط متزوجون .. و 19% يعانون من فقر الدم..و46% يعانون من نقص الموارد المالية.. و10% لم يذهبوا للمدارس

الإثنين، 18 أكتوبر 2010 02:30 م
دراسة حكومية تؤكد: 3% من أطفال أسيوط متزوجون .. و 19% يعانون من فقر الدم..و46% يعانون من نقص الموارد المالية.. و10% لم يذهبوا للمدارس مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان
كتبت دانه الحديدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت الدراسة التى أجراها برنامج نشر ثقافة صحة المراهقين بوزارة الدولة للأسرة والسكان حول صحة المراهقين بمحافظة أسيوط ، على 1077 شابا وفتاة تتراوح أعمارهم بين 12 و 18 سنة من 1080 أسرة، أن 3% من المراهقين من عمر 12 إلى 18 عاما متزوجون، و 4% منهم فى مرحلة الخطوبة، وشهدت قرية "مير" وجود أعلى نسبة من المتزوجين فى تلك الفئة العمرية بنسبة 6% مقارنة بـ2% من قرية التتالية.

ويعتبر فقر الدم والضعف العام والهزال من أكثر المشاكل الصحية التى يوجهها المراهقون حيث ينتشر فقر الدم بنسبة 19% ، والهزال بنسبة 18% على الترتيب، كما أن ثلث المراهقين بقرية التتالية يعانون من فقر الدم، مقابل 10% فقط فى قرية مير، فى حين أن 86% من المستطلعين أكدوا أنهم لم تكن لديهم أى مشاكل صحية خلال الـ6 أشهر السابقة على المسح.

وعن الثقافة الصحية لدى المراهقين خاصة فيما يتعلق بمرضى "الإيدز و الإلتهاب الكبدى الوبائى"، أكد 33% من المراهقين أنهم حصلوا على معلومات عن الإيدز خلال الـ6 أشهر السابقة على الدراسة عن طريق التليفزيون بنسبة 85%، يليه الجامعة بنسبة 20%، وفيما يخص المعلومات عن الالتهاب الكبد الفيروسى فإن أقل من نصف المراهقين (47%) حصلوا على معلومات عنه خلال الـ6 أشهر التى تسبق الدراسة، وحصلوا على تلك المعلومات من التليفزيون بنسبة 78% ، يليه الجامعة أو المدرسة 22% ، ثم الأقارب و الأصدقاء بنسبة 20%.

فى الوقت نفسه أشار 8% من المراهقين إلى أنهم حصلوا على معلومات عن صحة المراهقين خلال الـ6 أشهر السابقة على الدراسة، عن طريق التليفزيون.

وبالنسبة للحالة التعليمية أكدت الدراسة أنه بالنسبة للحالة التعليمية للمستجيبين وجد أن 10% منهم لم يسبق لهم الذهاب إلى المدرسة، 65% منهم إناث، فى حين يعد نقص الموارد المالية من أهم المشكلات الاجتماعية التى تواجه المراهقين بأسيوط بنسبة 46% ، تليها مشكلة عدم القدرة على التفاهم مع الكبار بنسبة 30%، ثم مشكلة وجود وقت فراغ كبير لدى المراهقين بنسبة 25% .

وتركز الدراسة على أن نسبة الذكور الذين ذكروا المشاكل المادية كأحد المشاكل الاجتماعية التى يتعرض لها المراهقون فى قراهم بلغ نسبة 51% ، مقابل 43% للإناث بينما ترتفع نسبة الإناث الذين ذكروا أن عدم القدرة على التفاهم مع الكبار أحد المشاكل الاجتماعية التى يتعرض لها المراهقون إلى (33%) مقابل (25%) للذكور.

الدراسة أظهرت أيضا أن 30% من المراهقين محل الدراسة لديهم أقارب أو زملاء متزوجون عمرهم أقل من 18 سنة، و بلغت هذه النسبة أعلى مستوى لها فى قرية مير واقع 46% مقابل 19% فى قرية التتالية، وذكر حوالى 47% من المراهقين فى محافظة أسيوط أن ظاهرة الزواج المبكر منتشرة، كما أكد 23% منهم أن هذه الظاهرة منتشرة جداً، وأظهرت المناقشات التى تم إجراؤها مع المراهقين أن زواج الأطفال موجود بالنسبة للفتيات ولكنه غير منتشر بالنسبة للذكور إلا فى حالة أن يكون الشاب وحيداً أو من أسرة ميسورة الحال، وأجمعت الفتيات من قرى مركزى القوصية وأبو تيج أن زواج الأطفال منتشر إلى حد كبير من سن 15 سنة.

فى الوقت نفسه ذكر 80% من المراهقين أن زواج الأطفال ظاهرة سيئة لعدم قدرة الزوجين على تحمل المسئولية، و أشار 58% من المراهقين أنهم على دراية بأن زواج الأطفال له أضرار صحية على الزوجين، كذلك أشار 50% من المراهقين إلى أن هذا الزواج ينتهى بالطلاق المبكر والتفكك الأسرى، و أضاف 43% منهم أنه يؤدى إلى سوء صحة الأمهات، و أرجع 38% زيادة المشاكل الأسرية و العنف الأسرى إلى زواج الأطفال.

وأرجع المراهقين الزواج المبكر إلى عدد من الأسباب على رأسها العادات و التقاليد بنسبة 68%، وكثرة البنات 17% ، و الفقر بنسبة 15% ، فى حين أكد 21% أن السبب هو العريس المناسب، إضافة إلى عدم رغبة الفتاة فى إكمال تعليمها مما يجعلها عبئا على أهلها فيسعون لتزويجها، والغيرة بين الأهالى المنتشرة فى الصعيد بمعنى إذا تزوجت فتاة صغيرة من عائلة من العائلات تسارع العائلات الأخرى إلى تزويج فتياتها كى لا يقال إنهن أقل جمالاً أو أقل حظاً فى الزواج و أشاروا إلى أن متوسط السن المناسب لزواج البنات 20 سنة ومتوسط السن المناسب لزواج الأولاد 24 سنة.

وعن دور الجهات الحكومية فى مواجهة زواج الأطفال ذكر 73% أنه يجب على الحكومة إصدار قوانين أكثر شدة للحد من هذه الظاهرة، وأكد 40% على ضرورة وجود حملة توعية عن طريق التليفزيون، فى حين شدد 37% على أنه يجب أن يكون هناك دور لرجال الدين ومن خلالهم يتم التوعية بأضرار زواج الأطفال، كما طالبوا بتوعية المواطنين بحقوق أطفالهم وبأضرار زواج الأطفال(الزواج قبل 18 سنة) وأجمعوا أن أفضل سبل التوعية هى الاتصال المباشر مع الأهالى فى القرى من خلال كبار البلد ورجال الدين والمدارس وطبيب الوحدة الصحية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة