يشهد مهرجان أبو ظبى اليوم حضور النجمين الاستثنائيين جوليان مور والتى يعرض لها فيلم "دعنى أدخل»، من إخراج مات ريفيز وعباس كياروستامى لمشاهدة فيلمه «نسخة مصدقة» فى عرضه الأول فى الشرق الأوسط.
وستتحدث جوليان مور إلى جمهورها فى لقاء حوارى بعد ظهر اليوم يقام فى خيمة المهرجان قبل أن تتلألأ على السجادة الحمراء فى قصر الإمارات، ضمن العرض الاحتفالى لفيلمها.
أما فيلم «نسخة مصدقة» الذى يقدم عرضه الاحتفالى مساء اليوم فى قصر الإمارات، هو فيلم كياروستامى الأول الذى يصوره خارج إيران، من بطولة النجمة الفرنسية جولييت بينوش فى دور حازت به جائزة أفضل ممثلة فى مهرجان «كان» السينمائى هذا العام.
تلعب بينوش فى هذا الفيلم دور امرأة فرنسية تملك صالة عرض فنية فى توسكانة الإيطالية لتلتقى كاتبا إنجليزيا جاء إلى البلدة ليروج لكتابه، وليتحول لقاؤهما إلى حالة استثنائية تعكس طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة، وفى التباس بين الحقيقة والنسخة المصدقة عن الحقيقة.
بينما يعود فيلم مات ريفيز «دعنى أدخل» الذى يُقدم عرضاً أول فى الشرق الأوسط هذا المساء إلى عوالم مصاصى الدماء، لتدور حكايته المقلقة حول صداقة تنشأ بين صبى وحيد ومصاصة دماء مراهقة فى بلدة أميركية صغيرة إبان عهد رونالد ريغن، ويأخذ الفيلم مشاهديه عبر هذه العلاقة التى تتسع لتطال عناوين تجد صداها فى المشهد السياسى والاجتماعى مثل الاضطهاد والعنف المتطرف.
أما ضمن مسابقة آفاق جديدة فيقدم العرض العالمى الأول للفيلم المصرى «داخل/خارج الغرفة» للمخرجة دينا حمزة الذى يأخذ المتلقى فى تساؤل كبير عن التناقضات التى قد يحملها شخص يقتضى عمله إنهاء حياة الآخرين، مُجسدا بالشخصية المصرية الشهيرة عشماوي، أو منفذ الإعدام المحترف داخل الغرفة، بينما يتناول الفيلم جوانب حياته الأخرى زوجاً وأباً خارج الغرفة، وضمن المسابقة نفسها يقدم العرض الدولى الأول للفيلم السورى «مرة أخرى» لجود سعيد ويحكى قصة ابن ضابط سورى يفقد ذاكرته فى لبنان جراء تبادل إطلاق النار إبان الوجود العسكرى السورى هناك، ليواجه الابن الذى أصبح شاباً ماضيه بعد مرور 25 عاماً، وليكشف الفيلم السخف المتأصل فى إصرارا الإنسان على عدم التعلم من ماضيه.
وفى عرض دولى أول أيضاً يعرض اليوم الفيلم الأميركى «بيل كانينغهام نيويورك» لريتشارد برس الذى يرصد عجوزا فى الثمانينات من عمره يجول على دراجته الهوائية شوارع مانهاتن حاملاً كاميرا فى مسعى إلى التقاط خطوط «الموضة» الصاعدة التى يكتب عنها فى عمود أسبوعى، وعلى النقيض من ذلك فإنه يعيش حياته بأسلوب زاهد بعيدا عن العالم المترف الذى كرس نفسه لتمثيله، كما يقدم ضمن هذه المسابقة الفيلم الإيرانى «غيشير» أول أفلام المخرج وحيد وكيليفار، ويحكى قصة الكدح وروح الأخوة التى يعيشها عمال مهاجرون على ساحل الخليج فى إيران.
ومن مسابقة الأفلام الوثائقية يأتى العرض الدولى الأول للفيلم اللبنانى ـ الإماراتى «بحبك يا وحش» لمحمد سويد، والعرض الأول فى الشرق الأوسط لفيلم «سارى زهرى» للمخرجة كيم لونغينوتو.
وتتواصل الفعاليات المفتوحة للجمهور عبر جلسة تعليمية تفاعلية مع المخرج التونسى نورى بوزيد، وهو يكتشف ويتحدى ركود صناعة السينما التقليدية فى خيمة المهرجان، التى تقام فيها أيضاً الجلسة الحوارية المشتركة عن مسابقة الأفلام القصيرة ومسابقة الإمارات التى يلتقى فيها صناع الأفلام القصيرة والمهتمون بشأنها محلياً وعالمياً.
وضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة يعرض فيلم «الأنيميشن» «تشيكو وريتا»، والفيلم التشيلى «حياة السمك» لماتياس بيزيه فى عرضهما الأول فى الشرق الأوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة