كشفت صحيفة الإندبندنت عن تحول "خطف الرهائن" إلى صناعة عالمية تقدر بما يقرب من مليار ونصف دولار سنوياً. وتقول الصحيفة إن 12 ألف شخص على الأقل يتعرضون للاختطاف والأسر كل عام، وفى الأسبوع الماضى فقط تم أسر ألفى شخص بينهم على الأقل 400 من الأجانب لا يعرفون إذا ما كان سيتم الإفراج عنهم ومتى. واستعرضت الصحيفة العديد من الأمثلة على اختطاف الرهائن أبرزها بالتأكيد ما يقوم به القراصنة الصوماليون والفدية الضخمة التى يطالبون بها ووصلت مؤخراً إلى 7 ملايين دولار مقابل تحرير رهائن كانوا على متن إحدى السفن الأوروبية، وكذلك اختطاف ثلاثة ضباط روس فى دارفور واختطاف عاملة الإغاثة البريطانية ليندا نورجروف والتى قتلت فيما بعد على يد القوات الأمريكية، وغيرها من حوادث احتجاز الرهائن والمطالبة بدفع فدى ليصبح عام 2010 عام مربح جداً لصناعة اختطاف الرهائن.
فأرباح هذه التجارة هائلة جداً، شرطة نيجريا تشير إلى هناك 100 مليون دولار دُفعت كفدية بين عامى 2006 و2008، كما أن تنظيم القاعدة فى غرب أفريقيا يجنى ملايين من الدولارات بخطف الرهائن.
وتحدث التقرير عن موقف الحكومات من دفع الرهائن. وقال إنها ليست مستعدة دائماً لدفع فدية على الرغم من أنها جميعاً تنكر ذلك. ففى أغسطس الماضى، تعرضت الحكومة الأسبانية لانتقادات حادة بعد إدعائها أن دفعت فدية كبيرة لتنظيم القاعدة للإفراج عن اثنين من عمال الإغاثة الأسبان الذين احتجزوا رهائن فى موريتانيا فى نوفمبر الماضى، حيث ذكرت صحيفة ألموندو أن الإفراج عنهم جاء نتيجة دفع أكثر من 5 ملايين جنيه إسترلينى. وفى عام 2006، تم الكشف عن أن فرنسا وإيطاليا وألمانيا دفعت فدى تتراوح ما بين 2.5 مليون إلى 10 ملايين دولار للفرد الواحد لتحرير تسعة رهائن فى العراق. وبلغت قيمة الصفقات 45 مليون دولار. وتصر الحكومة البريطانية على أنها لم تدفع فدية أبداً لكنها فعلت ذلك بشكل سرى.
الإندبندنت: "اختطاف الرهائن" صناعة عالمية تقدر بـ 1.5 مليار دولا سنوياً
الأحد، 17 أكتوبر 2010 01:19 م
اختطاف الرهائن" صناعة عالمية - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة