صحيفة أسبانية: الرجم ليس مذكورا فى القران ولكنه مجرد عادة قديمة

الأربعاء، 13 أكتوبر 2010 09:00 م
صحيفة أسبانية: الرجم ليس مذكورا فى القران ولكنه مجرد عادة قديمة آشتانى السيدة الإيرانية التى تنتظر عقوبة الرجم
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة لابانجوارديا الأسبانية إن هناك اثنى عشر بلدا منها السعودية وإيران وأفغانستان، تطبق عقوبة يرفضها القانون الدولى منذ القرن التاسع عشر وهى "عقوبة الرجم حتى الموت"، ويؤيدها العديد من المثقفين لذكرها فى القرآن الكريم، ولكن فى حقيقة الأمر فإن عقوبة الرجم بالحجارة لم تذكر فى القرآن الكريم كما يزعم الكثيرون.

ووفقا للصحيفة فإن عقوبة الرجم تطبق باسم الإسلام على المتهمين بالزنا وخاصة النساء ولكن هذه العقوبة يرفضها القانون الدولى معتبرا إياها من المبادئ الإسلامية السامية المعروفة بالتسامح والرحمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن أقرب حكم بالرجم كان فى إيران، حيث تم الحكم على امرأة إيرانية "سكينة آشتانى"المتهمة بقتل زوجها والزنا فتم الحكم عليها ولكن حتى الآن لم ينفذ هذا الحكم حيث تطالب منظمات غربية لحقوق الإنسان الحكومة الإيرانية بوقف تنفيذ الحكم بالرجم لأنه يخالف القانون الدولى.

وأوضحت الصحيفة إذا نظرنا لقضية آشتانى فسنجد أن عقوبة القتل هو الإعدام أما عقوبة الزنا حسبما ذكر فى القرآن الكريم أن الزانى والزانية عقابهما فى حقيقة الأمر الجلد مائة جلدة لكل منهما بدون رأفة ولكن قبل ذلك لابد من تثبيت الجريمة أولا بأربعة شهود.

وقالت رئيسة معهد العلوم الإسلامية فى مرسيليا "سوهيب بينشيخ Soheib Bensheij "إذا افترضنا أن الرجم لا يوجد فى القرآن الكريم –على حد قول الكثيرين- فمن أين جاء هذا المصطلح وكيف تم تفسيره وتم العمل به لقرون مضت".

وسلطت الصحيفة ضوءها على أن السياسية الإيرانية ""Nazanín Amirián قامت بالرد على السؤال الذى طرحته رئيسة معهد العلوم الإسلامية فى كتابها "الآلهة فقط من تستطيع المرور فى الجحيم".

وهو الكتاب الذى تقول فيه إن الرجم هى طريقة قديمة اتبعها اليهود فى العقاب ثم المسيحية وفيما بعد تم ربطه بالإسلام وقيل إنه مأخوذ من القرآن الكريم، ومن هنا أشارت "دولوريس برامون" دكتورة فى اللغات السامية بصفتها امرأة ومسلمة إلى أن من المستحيل أن هذا العقاب هو الذى تم ذكره فى القرآن وإنما هو عادة يهودية قديمة ووردت فى التوراة والعهد القديم ولكنها اختفت لقرون وعاد مع المسيحية قديما وقال المسيح لمن أراد أن يمحو عنها الخطيئة فليرجمها أولا بحجر.

وأضافت أن فى السعودية فى القرن السابع عند ظهور الإسلام فكانت هذه العقوبات تهدف إلى تحسين الأوضاع القائمة.

وينفذ العقاب بالرجم بأن يتم غسل المحكوم عليه كما يغسل الميت، ويكفــن حيا بلفه بقماش أبيض، لينقل بعد ذلك إلى ساحة عامة يحتشد فيها مجموعة من الناس، حيث يدفن المحكوم فى حفرة حتى خصره إن كان رجلا، وحتى كتفيها إن كانت امرأة.

ويبدأ هؤلاء الناس وأولهم القاضى الذى أصدر الحكم برجم المحكوم بحجارة أعدت خصيصا لذلك، بحيث لا تكون كبيرة فتقتل بسرعة، ولا تكون صغيرة فلا تؤذى، بل متوسطة الحجم، وذلك كى تضمن أقسى درجة من التعذيب قبل الموت.

وهكذا تنهال الحجارة على المحكوم عليه من كل صوب، فتتهشم عظامه وتتناثر دمائه تحت الضربات إلى أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، وقد تستغرق هذه العملية نصف ساعة أو أكثـر، وذلك حسب قدرة المحكوم على التحمل، وفى النهاية وحتى يتم التأكد تماما من موت هذا المحكوم، فإن أحدهم ينهال على رأسه بآله حادة لتسحقه سحقا ولتنهى بذلك حياته.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة