مسئولية "تلوث النيل" تائهة بين الحكومة وأصحاب المراكب.. و"البيئة": معظم البقع الزيتية المتسربة بالنهر مجهولة المصدر .. وضعف الرقابة على المراكز السياحية وراء تفاقم الأزمة

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010 09:41 ص
مسئولية "تلوث النيل" تائهة بين الحكومة وأصحاب المراكب.. و"البيئة": معظم البقع الزيتية المتسربة بالنهر مجهولة المصدر .. وضعف الرقابة على المراكز السياحية وراء تفاقم الأزمة كارثة "السولار فى نيل أسوان" لم تكن الأخيرة - صورة أرشيفية
كتبت أمل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتدمت أزمات تلوث النيل "مجهولة المصدر" فى الآونة الأخيرة لأسباب غير معلومة، فبعد انتهاء كارثة بقعة السولار بقرية أبو الريش بمدينه أسوان والتى وصلت 110 أطنان سولار متسرب، وبقعه مازوت وادى حوف، التى قدرت بانتشارها بعد ثلاثة أمتار، حتى تسربت بقعة زيت جديدة بمنطقه القليوبية والتى انتشرت على بعد ثلاثة أمتار لأسباب مجهولة المصدر، على الرغم من تأكيد المهندس ماجد جورج وزير البيئة، بالسيطرة الكاملة على الموقف بالدقهلية، ومحاصرة بقعة الزيت بالاستعانة بقش الأرز، فضلاً عن المجهودات المكثفة لإدارة الكوارث، لتحديد المتسبب فى الحادث واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حياله.

يقول القبطان محمد إسماعيل رئيس الإدارة المركزية للكوارث بوزارة البيئة، إن بقعة زيت القليوبية تمت السيطرة عليها نهائياً، إلا أنه يصعب تحديد مصدر مثل تلك البقع، خاصة أنها وقعت بمنطقة مفتوحة، مشيراً إلى إمكانية تعدد مصادر البقعة بقوله: "قد يكون مصدرها لنشات نيلية قامت بتغيير الزيت وإلقاء الفائض بالنيل، أو صادرة من الوحدات النهرية الموجودة بالمنطقة، أو من عربة نقل قام سائقها بتغيير زيت العربة وألقى بالفائض فى المياه، وهو أمر وارد حدوثه ومتعدد التكرار".

ويضيف إسماعيل: "أخذ العينات فى تلك الحالة يكون لتحديد نسبة الزيت بالمياه للتعرف على جودة مياه الشرب لإمكانية الاستخدام"، لكن إسماعيل إلا أنه يؤكد أن تلك البقعة لم تؤثر على مياه الشرب إطلاقاً لعدة أسباب، أولها، أن البقعة صغيرة فى حدود 3×10 أمتار وهى مساحة صغيرة تمثل طبقة رقيقة لامعة على السطح لا يمكن أن تؤثر على مياه الشرب فى محطة شربين ولا ضرر منها، على حد قوله.

وعن مآخذ محطات مياه الشرب، أوضح إسماعيل، أنها تقع على عمق 6:4 أمتار، وهى مساحة لن تسمح لتلك البقعة بالتسرب إليها، على عكس ما حدث فى أسوان، نتيجة كثافة كم السولار المتسرب، مؤكداً على أن كثافة بقعه الدقهلية خفيفة، ولن تصل لهذا العمق.

من جانبه، كشف خالد ثابت، عضو مركز مكافحة التلوث بالزيت، عن تكرار حوادث تلوث النيل ببقع الزيت مجهولة المصدر، وذلك لوجود إهمال بشرى منتشر، فيما يخص رعاية مياه النيل ضد الانتهاكات البيئية.

وأضاف ثابت: "إذا كانت تلك التسربات بسيطة أو صغيرة المساحة، فلا يمكن أن تؤثر على مياه الشرب، للإغلاق الفورى لمحابس مياه الشرب، وبذلك تمنع أى تسربات للبقع الزيتية، واصفاً خطوة استخدام قش الأرز فى محاربة التلوث بالـ"عبقرية"، لأن قش الأرز منتج معترف به عالمياً لمحاربة أشكال التلوث لسرعة امتصاصه.

وختم ثابت قوله، بأن تكرار تلك الحوادث نتيجة لانتشار عدد من اللنشات القديمة بالنيل واللنشات الصغيرة، وضعف الرقابة على مراكز السياحة الموجودة بالنيل والتى تتسبب فى إحداث تلك التسريبات المتكررة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة