متخصصون: حرق المخلفات الصناعية يؤثر على خصوبة الرجال

"تليف رئوى وأمراض سرطانية وتسمم بالدم وأمراض الكلى المزمنة"، وغيرها من الأمراض الفتاكة تهدد قاطنى المناطق التى يكثر بها حرق المخلفات البيئية، سواء أكانت صلبة أو تحمل قدرا من المواد الكيماوية الخطيرة كالمخلفات الصناعية والمخلفات الطبية أو قش الأرز، والتى يتم حرقها بشكل متكرر على مدار اليوم.

من جانبه أكد حسام إبراهيم أستاذ جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب على ماسبق، مؤكدا أن الدخان الأسود الناتج عن حرق المواد البلاستيكية أو المواد الصلبة التى تحمل قدرا من الكيماويات تطلق غاز أول أكسيد الكربون وهو مادة سامة تذوب فى الدم، وتكرار التعرض لها يؤدى للإصابة بالعديد من الأمراض السرطانية، وأمراض الجهاز التنفسى الخطيرة، فضلا عن أمراض الكلى والمخ والأعصاب، مؤكدا أن الأطفال الأكثر عرضة للإصابات السريعة بتلك الأمراض الفتاكة نظرا لضعف قدرتهم على المقاومة.

على صعيد آخر، أكد مصطفى عبد الحكيم استشارى الحساسية والصدر أن تكرار التعرض لحرق قش الأرز يؤدى لإصابة الفلاحين بأخطر أمراض الحساسية والصدر والأمراض السرطانية الخطيرة ، وذلك لأن قش الأرز من المواد العضوية والتى عندما تحرق تخرج أول أكسيد الكربون المسبب لأمراض سرطانية خبيثة.

وأضاف حكيم أن حرق المخلفات الصناعية لا يقل خطرا عن الأنواع السابقة من المخلفات بل تعد أكثر المهلكات، حيث يسبب حرق هذا النوع من المخلفات حروقا جلدية، واضطرابات بالقرنية، فضلا عن تأثيره على معدلات الخصوبة عند الرجال، مؤكدا أنه يجب معالجة مثل تلك الأنواع من المخلفات بدل من حرقها.