شهدت منطقة البساتين جريمة بشعة منذ أيام، راح ضحيتها طفل على يد أولاد خاله، استدرجه أحدهم بحجة شراء الحلوى له، وطلبوا من عمتهم فدية مقابل إعادة نجلها إليها، وعندما رفضت قتلوه وألقوا جثته فى النيل.
«بولا ميشيل فوزى»، لم يتخط الرابعة من العمر، ترك وراءه حالة من الحزن، لدى شوقى زكى وزوجته أم سليمان، جدى الطفل بولا، اللذين قالا إنهما تلقيا اتصالا هاتفيا من «شريف سليمان شوقى» ابن خال المخطوف، يفيد بأنه خطفه ويطالبهم بدفع مبلغ 50 ألف جنيه فدية لإعادته، وهو ما دفع «رضا شوقى زكى» والد الطفل المخطوف إلى إبلاغ الشرطة، وكشفت التحريات أن «ريمون عادل عريان»، ابن عمة الضحية، و«شريف»، وشقيقه «محروس»، أولاد خاله وراء الجريمة.
الجدة أم سليمان أكدت أن نجلها الأكبر «سليمان» خال بولا، وراء تلك الجريمة التى ارتكبها ابناه وحفيدها ريمون، وذلك لمطالبته شقيقته «نجاة» بمبالغ مالية للإنفاق على أحد أبنائه المحبوس على ذمة قضية مخدرات بالإسكندرية، وتوفير أتعاب المحامى، مضيفة أنه يهددها هى ووالده بالقتل والإيذاء إذا رفضا تنفيذ أوامره.
وأضافت الجدة أن ابنها سليمان مسجل خطر وسبق ضبطه فى العديد من القضايا، وأنه يمارس البلطجة وفرض «الإتاوات» على المواطنين فى العديد من المناطق، مثل الشرفا وطريق الاتوستراد فى حلوان، مشيرة إلى أن حفيدها «شريف»، ابن سليمان، اعتاد طلب مبالغ مالية من «عمته» نجاة، وسبق أن استولى منها على مبلغ 700 جنيه لشراء هاتف محمول لها، ولكنه نصب عليها، وأضافت أنها ذهبت إلى الكنيسة أكثر من مرة وطلبت من «العذراء» أن ترحمهم من بطش نجلها الفاسق وأن تبعده عنهم، ووعدت بمبلغ مالى نذر للكنيسة إذا تحقق طلبها.
أسرة بولا أجمعت على أن الجثة التى انتشلها رجال المباحث من جزيرة الذهب بإرشاد المتهمين، ليست لبولا لأن بولا لم يكن بفمه أسنان، ولون شعره مختلف تماما عن الجثة.
والدة ريمون قالت إن العلاقة بين نجلها والطفل المجنى عليه كانت قوية للغاية، واعتاد ريمون أن يأخذ الطفل للنزهة، وفى يوم الحادث عادت «رضا» والدة الطفل من عملها فى الثامنة مساء وطلبت من ريمون ان يصطحب طفلها للتنزه، وهو ما استغله سليمان وطلب مبلغاً مالياً من شقيقته، وطلب من ريمون تسليم الطفل، وقالت إنها تشك فى وجود عصابة إجرامية كبيرة وراء سليمان وأبنائه.
لمعلوماتك...
◄301 امرأة قتلت فى عام 2009 مما يؤكد ارتفاع نسبة العنف ضد النصف الثانى من المجتمع، جملة حوادث الانتهاكات والعنف المرصود ضد المرأة تجاوزت ما حدث عام 2008.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة