محمد بديع هو الاسم المركب للمرشد الذى ولد بقرية سامول فى 7 أغسطس 1943 لوالده عبدالمجيد سامى رئيس الجمعية الزراعية بالقرية وأمين الحزب الوطنى بها، والذى كان يطلب من ابنه «بديع» الابتعاد عن جماعة الإخوان المسلمين، فيقول له: «حاضر، إن شاء الله» وصفه أهل قريته بأنه انطوائى وهادئ ومشغول بالجماعة والسياسة عن كل شىء.
بديع ليس له سوى شقيق واحد هو الدكتور مهندس زراعى محمود عبدالمجيد سامى، ويعمل بمركز البحوث الزراعية بسخا بكفر الشيخ، وليست له أى انتماءات سياسية.
حصل بديع على بكالوريوس الطب البيطرى جامعة القاهرة عام 1965، وعين معيدا بكلية طب بيطرى أسيوط عام 65، ثم حصل على الماجستير وترقى إلى وظيفة مدرس مساعد فى عام 77 بجامعة الزقازيق، ويعمل حالياً أستاذاً متفرغاً بقسم الباثولوجيا بجامعة بنى سويف.
لبديع 5 أعمام هم: أمين سامى وإسماعيل وحسين وصلاح سامى أصحاب مصانع نسيج بالمحلة، ومحمد سامى موظف بالإصلاح الزراعى. وله خالان على قيد الحياة هما: أحمد إسماعيل الشامى، فلاح. والسعيد الشامى صاحب مقهى تم اعتقاله فى عهد عبدالناصر، وحكم عليه بالسجن 15 عاما قضى منها 9 سنوات وخرج فى عهد السادات، ثم اعتقل لـ 6 أشهر عقب اغتيال السادات. يقول السعيد عن ابن أخته إنه تنقل بين المحلة والزقازيق والقاهرة وبنى سويف التى تعرف فيها على زوجته سمية الشناوى نجلة اللواء طيار محمد على الشناوى أثناء وجوده مع أبيها فى المعتقل، ثم تزوجها عقب خروجه من السجن بعد 9 سنوات وأنجب منها ثلاثة أبناء: عمار مهندس كمبيوتر، وبلال طبيب أشعة، وضحى صيدلانية.
يضيف السعيد أن العائلة كلها ليس بها من ينتمى إلى الإخوان سوى أربعة: المرشد الحالى، ومحمد عيد الشامى مدرس إعدادى بقرية سامول وابن خالة بديع، وهو معار حالياً لجنوب أفريقيا، وخالد عيد الشامى مدير حسابات مستشفى بالمحلة، والاثنان تم القبض عليهما فى الانتخابات التشريعية الماضية، والدكتور محمود فوزى ابن عم بديع.
يقول الدكتور محمود فوزى إن الدكتور محمد بديع شخصية بسيطة جداً ومحبوب من الجميع، وإنه من تلاميذ سيد قطب ويعتنق أفكاره القائمة على نشر الدين، وإقامة الدولة على أساس الحكم بالشريعة الإسلامية ونبذ العنف، وتوقع فوزى أن يعمل بديع على حل الخلافات والانشقاقات التى حدثت داخل الجماعة فى الفترة الماضية. وأشار فوزى إلى أن انتخاب بديع كمرشد عام للإخوان سيرحمه من كثرة الاعتقالات التى كان يتعرض لها.
بعض أهالى القرية أكدوا أنهم فوجئوا بقيادات المباحث وأمن الدولة منذ أسبوع يجمعون بيانات عن جميع أفراد أسرة وأقارب بديع، وأنهم لم يفهموا السبب إلا بعد إعلان اسمه مرشداً بعدها بأيام.
وفور إعلان اختياره لمنصب الإرشاد اتصل به أقاربه من القرية لتهنئته وقالوا له إنهم يعتبرونه فخراً لهم جميعاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة