نشر فريق من العلماء بمنظمة الصحة العالمية فى يناير الماضى تقريرا فى مجلة "لانسيت" الطبية البريطانية، زعموا فيه وبجرأة أن الوسائل اللازمة لعلاج وباء الإيدز موجودة بالفعل، فقد لاحظ الأطباء منذ فترة طويلة أن العقاقير التى يشاع استخدامها لعلاج فيروس HIV ناجحة جداً فى قمع عدد الفيروسات الموجودة فى دم المريض المصاب بشكل يجعل الشخص المصاب غير معدى.
ووجد الباحثون باستخدام النماذج الرياضية أن اختبار فيروس نقص المناعة العالمى وتناول الأشخاص المصابين حديثاً للعلاج الفورى مع العقاقير المضادة للفيروسات، يمكن أن يقضى على هذا المرض حتى بين الأشخاص الأكثر معاناة من هذا المرض خلال 10 سنوات.
لكن دراسة جديدة فى مجلة ساينس العلمية ترى أن هذا التفكير مثالى للغاية لدرجة لا يمكن معها أن يصبح حقيقة، والمشكلة هى مقاومة المرض، فمضادات الفيروسات واسعة النطاق يمكن أن تؤدى إلى تطوير وتحور السلالات المقاومة للعقاقير، وهو الأمر الذى لم تأخذه دراسة مجلة لانسيت فى الاعتبار.
فى الدراسة الجديدة التى تحدثت عنها مجلة "التايم" التى نشرت يوم الخميس الماضى، قام فريق من العلماء الأمريكيين بتحليل بيانات من "سان فرانسيسكو"، حيث يتم وصف عقاقير المضادة للفيروسات بشكل كبير وعلى نطاق واسع منذ عام 1987.
ووجدت الدراسة أن مقاومة المرض للعقاقير فى هذه المدينة الأمريكية سيزيد بمقدار 30% خلال السنوات الثلاثة إلى الخمسة القادة. وبحسب هذه الدراسة، فإن علاج فيروس نقص المناعة سيصبح أكثر تعقيداً وأكثر تكلفة، وستكون الآثار المترتبة على هذا الاتجاه أكثر وضوحاً فى الصحراء الكبرى بجنوب أفريقيا وأجزاء من آسيا.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة