شهدت مدينة نجع حمادى جريمة فى حق الأخوة المسيحيين التى حولت العيد إلى حزن ومأتم.. فهل هى هدية العيد لإخواننا المسيحيين، وراودتنى عدة أسئلة لم أجد لها إجابة.
ماذا حدث لنفوس المصريين؟ ولمصلحة من ما يحدث بين المسلمين والمسيحيين؟ هل هى من السياسة الخارجية أم هى من السياسة الداخلية لكى يتم إلهاء الشعب بمشاكل أخرى غير الأجواء المحيطة به؟
منذ وقت ليس ببعيد لم يكن هناك من يقول أنا مسلم أو مسيحى بل كنا نعيش فى انسجام تام، ولا نعلم سوى أننا مصريين، فمن منا ليس له صديق مسيحى أو على الأقل زميل دراسة بل كانت هناك توأمة بين المسلمين والمسيحيين، ولكن هناك من يستفيد من أن يشعل نارالفتنة التى تجر البلاد إلى خراب، بل إلى حرب أهلية بالفعل، والغريب أن الجريمة ُنفذت على يد بلطجية ليس لهم صلة بالدين من قريب أو بعيد، بل مسجلى خطر.
ويبقى السؤال: من وراء هذه النيران؟ وهل تندلع فتنة طائفية بعد هذا الحادث؟ أنا لا أشير بأصابع الاتهام إلى النظام المقصر الذى لا يسعى لوجود حل إيجابى بين الطرفين، ولا إلى الكنيسة التى كانت على علم بأن هناك مخططا يدبر للإخوة المسيحيين، ولا إلى أجهزة الأمن التى أهملت أمن الإخوة المسيحيين فى تلك الأوقات وتركت هؤلاء وهؤلاء كل منهم يأكل الآخر كأنها تريد أن تتخلص من الجهتين. ويبقى السؤال: لمصلحة من يعمل هؤلاء البلطجية؟!
واستكمالاً لحملة "هو احنا عاوزين إيه"، نحتاج لثقافة المواطنة الحقيقية فى هذا الوطن سواء للمسلم أو المسيحى، وهذه المواطنة لايمكن أن تحدث إلا فى ظل العدل بين الطرفين وأن نفصل بين الدين والسياسة وأن نعترف بأن الدين لله والوطن للجميع، وهذا لا يحدث إلا من خلال مساعدة النظام ولابد من الاعتراف بأن هناك شرذمة متطرفة فى الجهتين لابد أن تبذل الجهود الكافية لتغير منظور هؤلاء المتطرفين، وإدارة هذه الأزمة بأسلوب مختلف بأسرع وقت ممكن لأن ماحدث هو جرس إنذار يجب أن نعيه.
القارئة حنان مصطفى تكتب.. انتبهوا أيها السادة
الثلاثاء، 19 يناير 2010 01:32 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة