اتفق الناصريون على تسبب السياسات الحالية للنظام المصرى فى إجهاض فكرة "القومية العربية"، وقالت هدى عبد الناصر "يعز علينا أن نعيش فى عصر يحارب مبادئ عبد الناصر ويتم تكسيرها"، بينما أوضح عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الرئيس الراحل، أن عودة الوحدة العربية التى تفتقدها المنطقة الآن، من وجهة نظره هى الحل للقضاء على اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام بين مصر وإسرائيل، مشيرا إلى أن الحسابات السياسية اختلفت كثيراً منذ رحيل عبد الناصر "حينما كانت مصر تمد المقاومة العربية وقت حرب الاستنزاف بالسلاح" حسب قوله.
فيما أكد سامى شرف، مدير مكتب الرئيس الراحل، "عبد الناصر قال لا صلح ولا استسلام فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، ونحن ناصريون متمسكون بما قاله لأنه كان رجلا حقيقيا". وخطف خالد عبد الحكيم، حفيد الرئيس الراحل الأنظار فى ذكرى مولد جده، وأكد أن الشعب المصرى سيظل يُخلِّد ذكرى جمال عبد الناصر لـ "أعماله العظيمة"، فيما انتقد المناهج الدراسية الأجنبية موضحاً أنها تُهمش، حسب رأيه، دور القيادات التاريخية لمصر.
ويرى خالد أن دم جده جمال عبد الناصر لم يذهب هدراً فى إشارة لغضبه من المعلومات التى يسمعها عن واقعة وفاته واحتمالات مقتله، وقال "أشعر أنه لا يزال باقيا بأعماله والخدمات الخيرية التى انجازها فى حياته كالتعليم المجانى".
وعن إمكانية توحيد الناصريين تحت مظلة واحدة دعا سامح عاشور، النائب الأول لرئيس الحزب الناصرى، كافة الأطياف الناصرية لحوار مفتوح دون شروط مسبقة ودون تحديد أى حسابات، بهدف توحيدهم تحت مظلة حزب جامع، قائلا "عليهم أن يتذكروا أن ذلك ربما يكون النداء الأخير للتوحد".
وحول ما إذا كان الناصريون مستعدون للتوافق على اسم مرشح ناصرى واحد فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال عاشور، إن الحزب الناصرى لم يحدد موقفه بعد من خوض انتخابات 2011، "فإذا لم يطرح مرشح فسيقرر ما سيفعل فى وقتها"، مشيرا إلى أن النائب حمدين صباحى يصلح مرشحا رئاسيا ولكن "الناصرى" لم يحدد موقفه منه بعد.
وقال النائب مصطفى بكرى إن هناك عراقيل تنظيمية تقف أمام إتمام مشروع الوحدة الناصرية، وأشار إلى أن العمل على تحقيقها قطع شوطا كبيرا، إلا أنه لم يكتمل حتى الآن، مؤكدا على ضرورة أن يشكل الناصريون لجنة مشتركة للعمل تركز على الأفكار المتفق عليها، قائلا "سأشارك باللجنة إذا تم تشكيلها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة