شككت "الجامعة البهائية العالمية" بجنيف فى نزاهة القضاء الإيرانى خلال محاكمة سبعة من القيادات البهائية بطهران، التى بدأت أولى جلساتها أمس، الثلاثاء، بعد عامين من الاعتقال دون محاكمة.
وأعربت دايان علائى ممثلة الجامعة البهائية بالأمم المتحدة، عن اعتقادها فى وجود العديد من الانتهاكات القانونية التى صاحبت قضية المعتقلين السبعة الذين تعرضوا للاعتقال بسبب معتقداتهم الدينية، بداية من منع مراقبين من حضور جلسات المحاكمة والتضييق على محاميهم الذين مُنعوا من التواصل معهم طوال فترة اعتقالهم.
واعتبرت علائى، إجراء التحقيقات على يد محققين تابعين للمباحث، وتصويرهم بالفيديو يثير علامات استفهام حول طبيعة المحاكمة، مشيرة إلى أن الأخبار المنشورة على موقع إلكترونى تابع للحكومة الإيرانية مساء أمس الثلاثاء تضمنت ذات الاتهامات التى سبق أن وجهتها الحكومة للمعتقلين السبعة، وهى ازدراء الأديان والدعاية المضادة للنظام الحكم.
وأضافت، أنه أياً كان ما سيجرى فى المحاكمة، فإنها تعكس رغبة الحكومة الإيرانية فى محاكمة الجماعة البهائية كلها فى إيران، لكونهم يحملون آراء ومعتقدات دينية مختلفة عن تلك التى يراها رجال السلطة.
وكان المعتقلون السبعة قد تم القبض عليهم فى الرابع عشر من مايو 2008 من منازلهم بطهران وتم احتجازهم فى سجن "ايفين" منذ ذلك الحين، دون توجيه اتهامات، أو السماح لهم بالتواصل مع محامين.
من جهة أخرى رفضت الجامعة البهائية اتهامات الحكومة الإيرانية لـ13 بهائياً تم اعتقالهم الأحد قبل الماضى بطهران بحيازة أسلحة، وطلقات نارية بغية استخدامها فى أعمال عنف تهدد أمن البلاد، وجاء فى بيان صادر للجامعة البهائية، أن تلك الاتهامات كاذبة، لأن استخدام العنف يتعارض تماماً مع المبادئ البهائية التى تحض على السلام، ولم تلجأ الجماعة البهائية فى إيران للعنف رغم تعرضهم للاضطهاد على مدى قرن كامل.
"الجامعة البهائية" تتهم إيران بمحاكمة بهائيين بسبب معتقدهم
الأربعاء، 13 يناير 2010 02:26 م
دايان علائى ممثلة الجامعة البهائية بالأمم المتحدة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة