جيروزاليم بوست: "رمضان" أظهر تناقض الشخصية المصرية

الأربعاء، 23 سبتمبر 2009 10:52 م
جيروزاليم بوست: "رمضان" أظهر تناقض الشخصية المصرية "رمضان" أظهر تناقض الشخصية المصرية
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى تقرير عن شهر رمضان المبارك نشرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية تحليلا لوضع المجتمع المصرى خلال هذا الشهر قالت فيه، إن شهر رمضان أظهر انقسام الشخصية المصرية الثقافية والاجتماعية، وما إذا كان مجتمعهم علمانيا أم مسلما أو خليطا مشوشا.

وأضافت الصحيفة أن موقفين متناقضين تماما أظهرا مدى الانقسام فى الشارع المصرى الأول الشائعات التى أحيطت باعتقال الشرطة المصرية للمفطرين فى نهار رمضان الأمر الذى جعل العلمانيين يطلقون تحذيرات من تحول مصر كحركة طالبان، واستيلاء حكم الشريعة الإسلامية على الحكم.

أما الموقف الآخر وفقا للصحيفة هو البرامج الحوارية والمسلسلات التليفزيونية التى ناقشت مواضيع جنسية مثيرة كبرنامج "الجرئية" الذى كان يستضيف المشاهير للحديث عن العلاقات الحميمة وأسرار الجنس فى حياتهم، مما أثار حفيظة المحافظين والمتشددين فى مصر، مما جعل بعضهم يسمونه بالانحطاط فى البلاد.


وتقول الصحيفة هكذا هى مصر التى يتولاها إما فاسقون أو القديسون، فالمصريون كانوا دائما مزيجا بين الافتخار بأنفسهم بمدى التقوى، فى حين وجود العكس تماما لهذا المعنى.

وقالت الصحيفة فى تقريرها إن شهر رمضان المبارك الذى انتهى يوم السبت الماضى، وما هو معروف عنه بالامتناع عن الطعام والشراب والجنس والتدخين وأن البعض فيه يصلى طوال الليل، إلا أن هناك جرعة كبيرة من البرامج الترفيهية التليفزيونية التى أنتجت خصيصًى لهذا الشهر، مما يثبت مدى انقسام المصريين.


وتضيف الصحيفة بأن الخلط يأتى من الحكومة أيضا فغالبا ما يتم الترويج لمبادئ الشريعة الإسلامية "الصارمة" على حد وصف الصحيفة الإسرائيلية فى محاولة لاستمالة المحافظين، ولكن أيضا فى المقابل يتزايد بشكل ملحوظ هيمنة رجال الأعمال هذا العام بدرجة أكبر من أى وقت مضى لتعزيز نمط الثقافة الغربية العلمانية.



وأضافت الصحيفة بأنه لا يوجد قانون واضح فى مصر لمعاقبة من لا يلتزم الصوم، ولا توجد شرطة دينية لفرض أحكام الشريعة الإسلامية كما هو الحال فى المملكة العربية السعودية، ولا يزال كثير من خدمة المطاعم أثناء النهار، والمقاهى ويمكن ملاحظة ذلك بأن أبوابهم مفتوحة وداخلها من يحتسى الشاى أو من يدخن الشيشة، فى الوقت نفسه نشرت بعض الصحف المستقلة فى مصر هذا الشهر أن الشرطة ألقت القبض على أكثر من 150 شخصا بتهمة انتهاك حرمة الصيام والفطار علنا فى نهار الشهر الكريم.

وقالت الصحيفة إن كل هذا الكلام لم يكن مؤكدا فمعظم التقارير كانت غير مؤكدة واستندت لقول أحمد (27 عاما) بائع فواكه، لوكالة "فرانس برس" إنه و15 شخصا آخرين اعتقلوا فى سوق فى مدينة أسوان يوم 5 سبتمبر، لأنهم كانوا يدخنون فى الأماكن العامة.

وقالت الصحيفة العبرية إن التلفزيون المصرى المحسوب على الحكومة والقنوات الفضائية الخاصة التى يملكها رجال أعمال مقربين للحكومة غمرت موجات الأثير بالبرامج الجديدة التى تدعوا إلى التحرر مع مناقشة موضوعات محظورة مثل علاقات خارج إطار الزواج، وتعدد الزوجات والطلاق والتربية الجنسية والكثير من الانحرافات، وأضافت الصحيفة أن رمضان هو من المفترض أن يكون للتفكير الدينى والتقوى أصبح للحديث المفتوح عن الجنس على شاشات التليفزيون.

ونقلت الصحيفة لتصريحات سابقة لجهاد عودة المحلل سياسى وعضو فى الحزب الوطنى قال فيها إن الحكومة تحاول عمدا تحدى المتطرفين الدينيين من خلال فتح أبواب لمواضيع أكثر جرأة على شاشة التليفزيون.

وقال "هناك منطق تليفزيونى جديد، ليس فقط مع الصور، ولكن أيضا من خلال الحوار، دون خوف من كسر المحرمات المحيطة بها العديد من القضايا" لرفع مستوى الوعى الاجتماعى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة